شهد ميدان التحرير - أمس الجمعة - مظاهرة حاشدة أسماها المتظاهرون ب "جمعة الغضب الثانية" وأطلق عليها البعض "الثورة الثانية" ، وتخوف الجميع من هذه المظاهرة قبيل إندلاعها .. ولكن جاءت أحداثها سلمية في جو من التحضر ، وفي السطور التالية يدلي بعض خبراء المال والأعمال تصريحات حول أن هذه الجمعة لم تؤثر بصورة سلبية على البورصة المصرية .. نظراً لعدم وقوع أي خسائر لكون المظاهرة سلمية . أوضح محمد سعيد - خبير أسواق المال - أن مظاهرات أمس المعروفة ب "جمعة الغضب الثانية" لم تكن بالعمق الذى يثير التخوفات من المرحلة القادمة ، حيث إنقسم الشارع بشأنها ولم يتبنَ فكرة تجديد المظاهرات ، فضلاً عن موقف التيارات الإسلامية بمختلف طوائفها الرافضة لها . كل ذلك من شأنه أن يقلل من تفاعل المستثمرين بالسوق مع الأحداث الراهنة ، ويجعلهم أكثر تفاؤلاً في المرحلة القادمة ، ويجذب مزيد من الإستثمارات الأجنبية . ومن جانبه ، أكد عبد الرحمن طه - خبير أسواق المال - أن مظاهرة أمس لن تؤثر سلباً على أداء البورصة في المرحلة القادمة ، وأضاف : "غالباً ما يحدد صعود وهبوط السوق نوعية المظاهرة ، وفي حالة كونها مشروعة وسلمية لا ضرر منها ، بل تعتبر خطوة في سبيل الإستقرار حتى لو كان هناك إختلاف في الرأي ، لأنها تدل على وجود الديمقراطية ، وهو مايطمئن المستثمرين على إستثماراتهم فى مصر . ومن جهته ، أكد أحمد يونس - رئيس الجمعية العربية لأسواق المال - أن حديث د.عصام شرف - رئيس الوزراء - الأخير يعد خطاباً داعماً للمناخ الإقتصادى في مصر ، ويؤكد على جاذبية مصر للإستثمارات الأجنبية ، مشيراً إلى أن هذا الخطاب يعبر للمرة الثالثة عن نية الحكومة فى إتخاذ موقف مساند للمناخ الإستثمارى في مصر ، وعدم ملاحقة المستثمرين الذين تورطوا في عقود فاسدة كانوا مضطرين للتعامل معها ، فى ظل النظام البائد .