توقع خبراء أسواق المال ان تسير جلسة اليوم على نفس وتيرة تعاملات امس مع تحسن ملحوظ فى احجام التداولات ، ويتخوف الخبراء من تأثر اداء السوق باى اضطرابات سياسية قد تنتج عن احداث الجمعة القادمة . يرى مصطفى بدرة، خبير أسواق المال، أن جلسة اليوم ستسير على وتيرة جلسة الأمس التى شهدت تحسناً نسبياً فى أحجام التداول لافتاً إلى أن ما يثير القلق فى سوق الأوراق المالية هو الوضع الساسيى وليس الاقتصادى . وأوضح أن هناك نتائج أيجابية على المدى القصير على الاقتصاد المصرى خاصة بعد قمة مجموعة الثماني الصناعية الكبري المقرر عقدها اليوم في منتجع دوفيل الفرنسي الشمالي الأمر الذى ينعكس بدوره على أداء البورصة. وأضاف بدرة أن تنظيم مظاهرة "جمعة الغضب" الثانية في ميدان التحرير المقرر لها غداً، قد تثير قلق المستثمرين خاصة الأجانب والعرب. وأشار إلى أن هناك العديد من القطاعات الواعدة فى السوق التى شهدت تحسناً ملحوظاً منها قطاع الخدمات المالية ، وكذلك قطاع البنوك والذى شهد حالة من الثبات النسبى فى الأسعار . ونصح بدرة المتعاملين بالتدقيق فى عملية الشراء والتحوط فى عمليات البيع . واتفق مع الرأى السابق باسم رمزى ، رئيس قسم البحوث بشركة مترو لتداول الأوراق المالية، فيما يتعلق بلتأثير المتوقع لجمعة الغضب الثانية على أداء البورصة المصرية، متوقعاً أن تهبط المؤشرات الرئيسية للسوق بنحو 1% . وتوقع رمزى غياب القوة الشرائية خلال جلسة اليوم، نتيجة التخوف من تداعيات الأحداث الراهنة، معتبراً أن ما حدث أثناء إندلاع الثورة كان له تداعيات سلبية كبيرة على البورصة بشكل عام . ومن جانبه قال اسلام عبد العاطي ، خبير اسواق المال ، ان سوق الاوراق المالية المصرى شهد حالة من جنى الارباح على مدار الجلسات الماضية ، وذلك بعد عمليات الارتفاع الكبير التى حققه السوق خلال الاسبوع الماضى ، وبذلك فمن المتوقع عودة الاقبال على الشراء بشكل نسبى ، فى ظل هذا التماسك الذى يظهره السوق ، وبالتفاعل مع الاسهم القيادية والتى بدأت الدورة الاستثمارية المعتادة ، وهى مازالت فى مرحلة الصعود على الاجل القصير. مع استمرار ظاهرة انتقاء الاسهم ، والتى تعنى عدم وجود اتجاه موحد للسوق ككل ، حيث يفضل المسثمرون فى الوقت الحالى الاستثمار فى الاسهم التى تتمتع بأخبار ايجابية وتحركات سريعة فى التداول ، هذا بالاضافة الى انتظار نتائج اعمال الربع الاول والتى ستعود بارتفاعات على بعض الاسهم وانخفاضات على البعض الاخر نتيجة تفاوت نتائج الاعمال من قطاع لاخر ، وايضا فان ظاهرة نقص السيولة فى السوق ، تدعم التخاذ المستثمرين لهذا الموقف الانتقائى نتيجة عدم القدرة على توزيع السيولة فى عدة قطاعات او عدة اسهم مجتمعة. ويرى عبد العاطي ان المرحلة القادمة ، ستشهد ظهور عدة اسهم قيادية تتلادل الادوار فى قيادة السوق ، هذا بالاضافة الى الاسهم الاخرى الصغيرة والتى ستستفيد من هذا النشاط بشكل نسبى. وبشكل عام فان الاتجاه العام للسوق مازال ايجابيا برغم امكانية وجود جنى ارباح من وقت لاخر ، وايضا باستبعاد وجود مؤثرات اخرى على الساحة الاقتصادية او السياسية خلال الفترة القادمة. د.هدى المنشاوى ، مدير إدارة البحوث والتحليل الفني بشركة إنترناشونال لتداول الاوراق المالية ، ان الحذر لايزال سيد الموقف فى البورصة المصرية تحسبا لاى اضطرابات سياسية ناتجة عن احداث الجمعة القادمة وهو ما قد ينشئ منطقة بيع احترازي سريع . وأنهى مؤشر البورصة المصرية الرئيسى "EGX 30"،الذى يقيس أداء أنشط ثلاثون شركة ، تعاملات جلسة أمس الاربعاء على ارتفاع قدره 1.17% تعادل 61.7 نقطة ليغلق عند مستوى 5351.81 نقطة . فيما تراجع مؤشر "EGX 70"، للاسهم الصغيرة والمتوسطة، بنسبة بلغت 0.05% تعادل 0.32 نقطة ليغلق عند 639.28 نقطة ، اما مؤشر "EGX 100"،الاوسع نطاقاً الذى يضم الشركات المكونة لمؤشرى "EGX 30"و"EGX 70"،فسجل ارتفاعاً قدره 0.37% تعادل 3.59 نقطة ليغلق عند 982.86 نقطة