يضع الشباب من الجنسين مجموعة من المواصفات التى يتمنى كل منهما أن يتحلى بها الطرف الآخر وربما تكون خيالية، ولكنها من وجهة نظرهم مشروعة. يقول محمد يحيى– 27 سنة– محاسب فى إحدى شركات الأدوية: الأمر لم يختلف معى بعد الثورة، فهناك مواصفات محددة لشريكة الحياة لم أتنازل عنها وهى مواصفات سهلة، لكن صعب الحصول على فتاة فيها جميع هذه الصفات، فأنا أريدها رقيقة المشاعر رومانسية هادئة. أما عصام محمد – 31 سنة – مدير تنفيذى لأحد المشروعات الهندسية بدبى: بعد الثورة فيقول أصبح الأمر مختلفًا لأنه قبل الثورة كان أغلبنا يشترط ألا تعمل الفتاة بعد الزواج فى الأساس، ولكن بعد الثورة بلدنا محتاج لجهد البنات قبل الأولاد حتى نقوم على بناء هذا الوطن من جديد، لهذا تغير هذا الشرط. وتقول ميرنا على – 25 سنة – تعمل فى إحدى شركات الكمبيوتر والإنترنت: شرط الحب لا يمكن أن تتنازل عنه أى فتاة، فالثورة قامت على حب الأفراد لبعضهم وخوفهم على بعض وحماية أنفسهم من البلطجية فى الميدان، فالحب هو أساس أى حياة جديدة تنشأ. ويقول أحمد صلاح – 26 سنة – محاسب بإحدى شركات الاستيراد والتصدير: هناك صفات أساسية لا يمكن التراجع عنها وهناك صفات متغيرة وفق شخصية من تريد أن ترتبط بها فمن الصفات الأساسية بالنسبة لى أن تكون متسامحة ومتفهمة لبعض النزوات البسيطة. وتقول سلمى محيى – 21 سنة – لا تعمل: "اختيار شريك الحياة يأتى من خلال شعورك معه بالأمان لأن شعورك بالأمان يعطى الفتاة القوة التى تستطيع بها أن تستكمل معه مشوار الحياة. وتقول ناريمان أحمد – 25 سنة – لا تعمل: "قبل الثورة كانت الفتاة تتمنى ألا يكون شريك الحياة خائنًا أو كذاباً، ولكن بعد الثورة عرف الشباب قيمة الحياة والمسئولية التى عليهم أن يتحملوا متاعبها، وهذا يلقى بظلاله على حياتهم الخاصة أيضًا فيجعلهم أكثر تحملاً للمسئولية فى منازلهم.