سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"فريد خميس": لم يكن بمقدورنا الوقوف ضد قرارات حكومية لأصحاب المصالح..ولابد من نزع "بورنيطة الخوف" من الأجهزة الحكومية لاسترداد حق المستثمرين المسلوب..والاستثمار الأجنبى يبحث عن الفرص وليس الضرائب فقط
طالب محمد فريد خميس، رئيس الاتحاد المصرى لجمعيات المستثمرين، رجال الأعمال وأصحاب المصانع بالسعى خلال الفترة المقبلة إلى التوسع فى الاستثمارات الوطنية من أجل خلق مزيد من فرص وزيادة معدلات التنمية لتحقيق أهداف ثورة 25 يناير. وقال خميس خلال اجتماع مجلس إدارة الاتحاد الذى عقده مساء أمس الاثنين، إن رجال الأعمال عليهم دور كبير فى تحقيق التنمية، لافتا إلى أنه طالب الدكتور سمير رضوان وزير المالية، من قبل بفرض ضرائب على رجال الأعمال أسوة بالضرائب التى تفرضها الولاياتالمتحدة والصين على الاستثمارات هناك والتى تصل إلى 35%. وشن خميس هجوما شديدا على الأجهزة والجهات الحكومية المعنية بقطاع الاستثمار، حيث يرى أن هذه الأجهزة لم تكن تفعل شيئا لتعزيز الاستثمارات، وهو ما يستوجب تغيير أسلوب عمل هذه الأجهزة، ودعا رجال الأعمال إلى إزاحة "بورنيطة" الخوف من رؤساء الأجهزة "على حد وصفه"، وذلك من أجل الحصول على حق المصنعين المسلوب من هذه الأجهزة، حتى لو استدعى الأمر الخروج بعمال المصانع للوقوف أمام هذه الأجهزة لدفعها للتحرك واتخاذ القرارات السليمة. ولم يخل اللقاء من حديث خميس حول الوضع السياسى، حيث قال خميس إنه على رجال الأعمال التحرك فيما يحقق الصالح العام لأن البلد الآن أصبحت بلدنا، وعندما يدرك رئيس البلاد أنه سيصبح مثله مثل المواطن العادى بعد دورتين فى الحكم وقتها تتحقق الديمقراطية وتكافؤ الفرص ويتحقق الصالح العام. وأكد خميس أنه فى الفترة التى سبقت الثورة لم يكن رجال الأعمال قادرين على مواجهة بعض القرارات التى الحكومية التى كان ورائها مصالح حفاظا على أرزاق العاملين بالمصانع، مشيرا إلى الزخم الذى حصل عليه الأتراك وغيرهم فى تلك الفترة له أسباب غير اقتصادية لا محل لذكرها، إلا أنها أضرت بالصناعة، ووصف ما شهدته الصناعة فى تلك الفترة بأنه إن لم يكن مقصود فهو إهمال. وقال خميس إنه طالب أحمد نظيف رئيس الوزراء الأسبق بأن تعامل الحكومة رجال الأعمال المصرين كما تعامل المستثمرين العرب والأجانب، وعندما قدم محرم هلال رئيس جمعية مستثمرى العاشر من رمضان طلب إلى نظيف بتخصيص مليون متر مربع لمستثمرى العاشر رفض الطلب. ويرى خميس أن الاستثمارات الأجنبية لا ترتبط بمعدلات الضرائب فقط، بل إن الاستثمار يبحث عن الفرص والمناخ المحيط به، فضلا عن ميزة مداخل الأسواق التى تتميز بها مصر لموقعها المتميز بين الأسواق الأفريقية.