يحدث لأول مرة.. دجلة يحقق فوزه الرابع تواليا ويرتقى للمركز الثالث على حساب طلائع الجيش    انطلاق فعاليات لقاء الجمعة للأطفال في أسيوط -صور    ارتفاع سعر الذهب اليوم في مصر بحلول التعاملات المسائية    المجلس الأعلى للجامعات يكرم الطلاب الفائزين في مسابقة إبداع مستدام بهيئة الطاقة الجديدة والمتجددة    إسرائيل تزعم اغتيال قيادي كبير في حماس    وزير المالية الألماني: برلين تتابع أزمة الديون الفرنسية بقلق    الدعم السريع يقتل 75 مصليا داخل مسجد بالفاشر"فيديو"    رئيس جامعة الأزهر: نسعى لتخريج جيل متميز في شتى مجالات العلوم    الداخلية تكشف ملابسات فيديو "دهس سيدة الشرقية"    حاول إخفاء إصابة قدمه، تامر حسني يصل البحرين لإحياء حفله الليلة (فيديو)    يسرا اللوزي تتحدث عن الأمومة والشعور بالذنب وتؤكد دور العلاج النفسي في إحداث التوازن    القاهرة الإخبارية: نتنياهو أمر الجيش بهدم مدينة غزة حتى جذورها    5 فوائد غير متوقعة لتناول كوب من عصير الكرفس يوميًا    وزارة الصحة تطلق خطة شاملة لتعزيز الصحة المدرسية بالتعاون مع التعليم والأزهر الشريف    دعم متواصل للعمالة المصرية بالداخل والخارج ..أبرز حصاد العمل في إسبوع|صور    دمج ذوي الهمم في بطولة الشركات لأول مرة    ضبط 10 تجار سجائر بالغربية يقومون بالبيع بأزيد من التسعيرة الرسمية    موعد صلاة المغرب.. ودعاء عند ختم الصلاة    تقرير برتغالي: فيتوريا قد يعود لمصر من بوابة الأهلي    صلاح عبد العاطي: واشنطن شريكة في الإبادة الجماعية بغزة عبر استخدام متكرر للفيتو    افتتاح مسجد الرحمن في بني سويف بعد إحلاله وتجديده بالجهود الذاتية    لم يُنزّل من السماء كتاب أهدى منه.. إمام المسجد النبوي: القرآن أعظم الكتب وأكملها    خلل صادم في كاميرا آيفون 17 يثير الجدل.. والشركة تكشف سر الصور المشوّهة    وزير الدفاع الإسرائيلي ل زعيم الحوثيين: سيأتي دورك    منتخب الناشئات يواجه غينيا الاستوائية في تصفيات كأس العالم    الليلة.. لحظة الحسم في نهائي بطولة CIB المفتوحة للإسكواش 2025    اليوم.. استئناف الجولة الخامسة بدوري المحترفين    صورة جديدة للزعيم عادل إمام تشعل السوشيال ميديا    أميرة أديب تطلق أغنية "أحمد" من ألبومها الجديد    وفاة شقيقة الفنان أحمد صيام    هل فكرت عائشة بن أحمد في اعتزال التمثيل؟.. الفنانة تجيب    محافظ البحيرة تشهد إيقاد الشعلة إيذاناً ببدء إحتفالات العيد القومي    بدء اجتماعات مصرية كورية لإنشاء مركز محاكاة متكامل للتدريب وإدارة المخلفات    خطيب المسجد الحرام يدعو للتحصّن بالقرآن والسنة: قول لا إله إلا الله مفتاح الجنة    بالصور - جامعة أسوان تُكرم 200 حافظًا للقرآن الكريم في احتفالية روحانية    نتنياهو: نوجه لحماس ضربات قوية ولن نتوقف    البلوجر علياء قمرون أمام قاضي المعارضات بتهمة نشر الفسق| غدا    مديرية أمن الشرقية تنظم حملة للتبرع بالدم لصالح المرضى    استشاري نفسي: تغير الفصول قد يسبب الاكتئاب الموسمي    الداخلية تضبط عنصرًا جنائيًا بالمنوفية غسل 12 مليون جنيه من نشاط الهجرة غير الشرعية    تعليم القاهرة: انتهاء كافة الترتيبات لاستقبال 2.596.355 طالبا وطالبة بالعام الدراسي الجديد 2025- 2026    بث مباشر.. شعائر صلاة الجمعة من الجامع الأزهر    الأنبا مكسيموس يترأس مؤتمر خدام إيبارشية بنها    رسمياً.. إعلان نتائج تنسيق الشهادات المعادلة العربية والأجنبية    ارتفاع عالمي جديد.. سعر الذهب اليوم الجمعة 19-9-2025 وعيار 21 بالمصنعية الآن    مجدي عبدالغني: سأظل وفيًّا للأهلي مهما كانت حدة الانتقادات    كومبانى: هوفنهايم منافس خطير.. لكننا فى حالة جيدة    الداخلية: ضبط 98665 مخالفة مرورية خلال 24 ساعة    الداخلية توضح حقيقة فيديو ادعاء اختطاف طفل بالقاهرة: مجرد تصادم بين سيارتين    نائب وزير الصحة يتفقد مستشفيات كفر الشيخ ويوجه بإصلاحات عاجلة    تشجيعاً لممارسة الرياضة.. نائب محافظ سوهاج يُطلق ماراثون "دراجو سوهاج" بمشاركة 200 شاب وفتاة    أسعار المستلزمات المدرسية في قنا 2025: الكراسات واللانش بوكس تتصدر قائمة احتياجات الطلاب    "نور بين الجمعتين" كيف تستثمر يوم الجمعة بقراءة سورة الكهف والأدعية المباركة؟    خدعة كاميرات المراقبة.. أبرز حيل سرقة الأسورة الذهبية من داخل المتحف    أسعار الدولار في البنوك المصرية اليوم الجمعة 19 سبتمبر 2025    عمرو يوسف: مؤلف «درويش» عرض عليّ الفكرة ليعطيها لممثل آخر فتمسكت بها    زلزال بقوة 7.8 درجة يهز منطقة كامتشاتكا الروسية    سعر الفراخ البيضاء والبلدي وطبق البيض بالأسواق اليوم الجمعة 19 سبتمبر 2025    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تشييع جثمان محمود درويش فى رام الله
نشر في اليوم السابع يوم 13 - 08 - 2008

بدأت الأربعاء فى رام الله، مراسم تشييع جثمان الشاعر الفلسطينى الكبير محمود درويش، إلى مثواه الأخير فى مدينة "تلة" المطلة على القدس، ونقلت مروحية أردنية خاصة جثمان درويش من عمان إلى رام الله، حيث رافق الجثمان على متن الطائرة عدد من الشخصيات الفلسطينية، هم رئيس الوزراء سلام فياض وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ياسر عبد ربه والنائب العربى فى الكنيست الإسرائيلى أحمد الطيبى ورئيس ديوان الرئاسة الدكتور رفيق الحسينى.
كان جثمان درويش قد وصل الأربعاء إلى عمان، قادما من هيوستن فى الولايات المتحدة، حيث توفى إثر عملية جراحية فى القلب هناك. وكان الرئيس الفلسطينى محمود عباس، أرسل وفداً رئاسياً على رأسه الدكتور رفيق الحسينى إلى الولايات المتحدة، لنقل جثمان الشاعر الراحل إلى عمان.
ووصلت مدينة رام الله منذ ساعات الصباح، مئات الحافلات القادمة من كافة محافظات الضفة الغربية لتقل مشيعى الشاعر الكبير. وشارك الرئيس الفلسطينى محمود عباس "أبو مازن" وكبار المسئولين الفلسطينيين، فى مراسم تشييع شاعر فلسطين الكبير محمود درويش.
وقال عباس فى تأبين درويش "ليكن رحيله مدخلا لتجنيد كل طاقات المبدعين أفراداً وهيئات بكل المستويات الأهلية والرسمية، ليس فقط لسد المنافذ أمام فراغ كبير نشأ برحيله، وإنما بالارتكاز لتراثه ومدرسته وإبداعه ليكون موته الموجع إحياء تجديديا لجبهة الثقافة، وإثراء للمشهد الثقافى تأصيلاً وحضوراً وفعالية فى قرار الوطن ومصيره، وفى صورة الوطن وهويته، بل فى عمقنا العربى والإسلامى ملاذنا وجوهرِ انتمائنا وتفاعلنا مصيرنا ومستقبلنا ومشاركنا فى صياغة الوجدان الإنسانى".
من جهته، قال الشاعر الفلسطينى سميح القاسم فى كلمة له خلال مراسم توديع محمود درويش "إنه كان لجثمان درويش أن يطلب الراحة الأبدية فى مقبرة البروة الجليلة، لكن المستوطنين يصرون على تحويل مقبرة أجداده إلى حظيرة لمواشيهم، إنهم ينتقمون لأسلحتهم عن مواجهة قصيدتك لكل البشر لكل الشعوب تحت رايات الحرية والسلام والإبداع".
وأضاف القاسم "ولأنك مسكون بالحنين إلى خبز وقهوة أمك، فإنهم مسكونون بهاجس العبثية والزوال، ولأنك مفعم بحب شجرة الخروب التى على الطريق بين البروة وعكا، فإنهم ملغمون بالكراهية وشهوة التدمير والتدمير الذاتى، لأنهم لا يحبون الحياة والسلام بقدر ما تحب أشجار الخروب والسنديان فى وطنك".
وتابع "أن البروة ورام الله والقدس ونابلس إنما تشكل أطرافا متكاملة فى معادلة الوطن الواحد.. أما بشأن الدولة، فالأيام دول.. والدول دول .. ولا يبقى إلا وجه ربك.. لنا أن نعتز بالانتماء إلى شعب لا يتقاسم أرغفة الحصار فحسب، بل يتقاسم قبور الشهداء والشعراء وهذا دليل على أنه شعب حضارة، لم يكن فى حضارته وقصيدته ومقاومته شعب إرهاب، كما يدعى شهود الزور والإرهاب من هواة العنصرية والعدوان".
وقال مخاطباً محمود درويش "يا أخ لم تلده أمى، لك أن تتجاذب أطراف الحديث مع رائد مسيرة الحرية الشهيد ياسر عرفات، وتتبادل وجهات النظر مع رفاق درب أبو عمار، لكن صديقا كان يتمنى اختراق الحالة السريالية، إنه شهيد الغربة ابن غزة معين بسيسو، لا يستطيع معين عبور خط النار من غزة إلى رام الله".
أما أحمد درويش شقيق الشاعر الفلسطينى الراحل، فقال "ها قد عاد إلى ثراكم، عاد أخوكم وصديقكم وزميلكم ورفيق دربكم إلى هذا المكان الرمز، عاد إليكم لغة وفكرا ونهجا وترابا ومن أحق منكم وفاء لهذه الأمانة، ومن أحق من هذا المكان القريب من القدس، وجار مثوى القائد الرمز المرحوم ياسر عرفات".
وأضاف "تحياتى إلى القيادات ممثلى الحركات السياسية والفكرية والثقافية للعمال للفلاحين للطلبة للمعلم الأول للجماهير الفلسطينية والعربية، التى عبرت عن حزنها وحبها لمحمود درويش، فخرجت بكل أطيافها وشرائحها وانتماءاتها بمبادرات عفوية من مسيرات وإضاءة الشموع ورفع الأعلام الفلسطينية والسوداء وصور الفقيد والمهرجانات، إضافة إلى طوفان الوافدين يوميا لتقديم العزاء". وقال "آن لهذه الجماهير أن تحقق أمنياتها بإقامة الدولة وعاصمتها القدس، وأن ترتاح من التضحيات التى لا تتوقف لكى تبنى السلام، والمستقبل بأمان، أصافحكم واحدا واحدا، واحدة واحدة، فلكم طول العمر ولمحمود الرحمة".
وبعد مراسم التأبين، أقيمت الصلاة على روح الفقيد وألقى الحضور نظرة الوداع الأخيرة على نعش الراحل المسجى فى ساحة المقاطعة، وعقب ذلك وضع الجثمان على سيارة عسكرية سارت به فى شوارع رام الله فى طريقها إلى قصر الثقافة، حيث جرى خلال اليومين الماضيين تجهيز مقبرة بجواره، وبعد وصول الجثمان إلى المقبرة، حمل الجثمان ثلة من قوات حرس الرئاسة، وساروا به إلى المقبرة وسط عزف موسيقى حزين إلى أن ورى الجثمان الثرى.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.