تختتم الخميس عروض مهرجان الإسماعيلية للفنون الشعبية، التى شهدت تنافسا كبيرا بين الفرق المشاركة فى المهرجان لخطف الأضواء ونيل إعجاب الجمهور الكبير. وعلى الرغم من الغياب العربى الواضح بعد اعتذار الأردن عن المشاركة واقتصار مشاركة الجزائر على فرقة واحدة، علاوة على غياب جميع قيادات وزارة الثقافة عن المهرجان بداية من الوزير فاروق حسنى والدكتور أحمد مجاهد رئيس هيئة قصور الثقافة الجديد الذى أراد عدم إثارة غضب الوزير المقاطع للمهرجان طوال دوراته السابقة لأسباب غير معلومة، مما أدى لغضب أهالى وقيادات الإسماعيلية لتجاهله لمهرجانهم، فى حين يشارك فى افتتاح مناسبات فنية بسيطة فى أماكن أخرى، إلا أن التابلوهات الفنية الرائعة لبعض الفرق غطت على كل ذلك. وكانت الفرق المشاركة فى المهرجان حصلت الأربعاء على راحة من العروض للتدريب على بروفة الحفل الختامى المقرر مساء الخميس. من جهته، قال خالد الجبلاوى مدير عام المهرجان، إنه سيتم تكريم عدد من الفرق ومن الراقصين والعازفين والمطربين المميزين كتقليد يتم لأول مرة، بناء على اقتراح اللواء عبد الجليل الفخرانى محافظ الإسماعيلية. وشهدت عروض فرقة فلسطين للفنون الشعبية، التى تشارك فى المهرجان للمرة ال13 إقبالاً من جماهير الإسماعيلية، وتميزت تلك العروض بتقديم عدد من الرقصات المستوحاة من البيئة والتراث الفلسطينيين.. اليوم السابع التقت أبطال الفرقة الذين تحدثوا حول الظروف التى يمرون بها ودور الفرقة فى الحفاظ على التراث الفلسطينى وسبل الإنفاق عليهم وغيرها من التفاصيل. فى البداية، قال أبو يوسف محمد رماد رئيس الوفد الفلسطينى، إن العدد الإجمالى للفرقة 38 عضوا وتأسست فى عام 1975 فى القاهرة، بغرض الحفاظ على الهوية الفلسطينية بعد أن اغتصب العدو كل شىء حتى التراث، مشيراً إلى أن منظمة التحرير الفلسطينية تتولى الإنفاق على الفرقة منذ تأسيسها. وأضاف رماد أن سبب إقامة الفرقة فى القاهرة هو ضمان مشاركتها فى المؤتمرات والمهرجانات المختلفة، حتى لا تقع تحت وطأة الحصار. رانيا الهادى مطربة الفرقة، قالت إننا بين أهلنا وناسنا لكن تراب القدس فى دمنا "وبعدين بنزور فلسطين" بصورة شبه دائمة، وسبق أن قدمنا العديد من العروض فيها ولدينا أوبريتات غنائية عن القدس، لدينا الدبكة الفلسطينية التقليدية، والمستوحاة من الواقع، ومن أهم الرقصات: دلعونة وطيارة وشمالية وظريف الطول وجفرا والعرس الفلسطينى وموسم الحصاد للزيتون والبرتقال والمولد ورجع الخى وجمع الأسرى وغيرها. من جهته، قال رفيق الطويل مدير الفرقة، نحن مرتبطون بمهرجان الإسماعيلية منذ بدايته وشاركنا 13 مرة من إجمالى 15 دورة للمهرجان، ونحن ثانى دولة فى المشاركة بعد مصر (الدولة المنظمة) وشاركنا فى مهرجانات جرش بالأردن ومسقط بعمان والشباب العربى بالسودان وسوريا وكوريا والنرويج وإيطاليا وغيرها، لأننا نحرص على رفع العلم الفلسطينى عاليا لمواجهة السرقة الإسرائيلية للتراث والسطو عليه، وعلى سبيل المثال دعونا السفير الكندى بالقاهرة لإحدى حفلاتنا وكانت كندا تؤيد إسرائيل فى بعض المواقف وبمجرد انتهاء العرض والاستماع للفلكلور الفلسطينى قام السفير ورفع العلم الفلسطينى عاليا وحياه وسط فرحتنا وساهم فى تغيير موقف كندا الرسمى من إسرائيل ومن فلسطين.