إيران تطالب بتقييد إنتاج النفط

طالبت إيران من خلال وزير النفط غلام حسين نوزارى أعضاء أوبك، بأن يلتزموا بالحصص الإنتاجية للنفط، فى إشارة إلى إيجاد آلية تساعد مستقبلاً على السيطرة على أسعار النفط فى حالة هبوطها، حيث قال غلام إنه يتعين على الذين زادوا إنتاجهم "أن يخضعوه للسيطرة".
وتأتى هذه التصريحات بعد أن تعهدت السعودية مراراً بالإبقاء على إمدادات كافية إلى السوق، وضخ كميات من الخام تزيد عن حصتها الإنتاجية الرسمية فى أوبك، حيث بلغ إنتاج المملكة، وهى أكبر مصدرى النفط فى العالم، نحو 9.7 مليون برميل يومياً فى يوليو، وهو أعلى معدل له منذ عام 1981.
وأعلن نوزارى أن أوبك ستناقش "التقيد بالحصص الإنتاجية" فى اجتماعها فى سبتمبر، إذا واصلت أسعار النفط الهبوط فى أعقاب تراجعها عن مستوى قياسى فوق 147 دولاراً للبرميل قفزت إليها فى 11 يوليو، وتراجعت الأسعار منذ ذلك الحين إلى حوالى 125 دولاراً للبرميل حتى الجمعة.
من جانب آخر نقل عن مسئول إيرانى قوله، إن بلاده ستحتاج إلى حوالى 8 مليارات دولار لواردات البنزين فى السنة المالية 20082009، استناداً إلى السعر فى الأشهر القليلة الماضية، رغم نظام ترشيد توزيع الوقود الذى استحدث فى عام 2007. وهو ما يعد أمراً منطقياً بالرغم من كونها رابع أكبر مصدرى النفط فى العالم، إذ تفتقر إلى طاقة تكريرية كافية لتلبية الطلب المحلى.
وقال متعاملون إن واردات إيران من البنزين يتوقع لها أن ترتفع إلى 170 ألف برميل يومياً من متوسط شهرى تراوح بين 95 ألفاً إلى 115 ألف برميل يومياً، مع استعداد البلاد لإجراء عمليات صيانة فى مصفاتين نفطيتين كبيرتين فى الربع الأخير من العام. وتشترى إيران الوقود بالأسعار الدولية، لكنها تدعمه عند البيع للمستهلك لضمان أن يكون سعر البنزين فيها من أرخص الأسعار فى العالم.