سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
انتهى زمن "مقلمة سبايدر مان" وحان موعد الSupplies.. قائمة بطلبات المدرسة "من وايبس وديتول" سعرها يتجاوز ال800 جنيه.. وأولياء الأمور عن رأيهم فى محتوياتها قالوا: ياخدونا رهن أو ياخدوا المرتب ويدونا المصروف
قلم ودواة حبر وأوراق بسيطة لم يعرف الجلاد الأخضر أو "التيكت" و"الاستيكرز" طريقًا لها، كانت هذه هى أدوات المدرسة قبل أن تظهر "المقلمة" التى حملت على ظهرها صور لسوبر مان وعلاء الدين، تفتحها بسهولة لتجد مسطرة "فِن" التى تجمع الأشكال الهندسية فى هذه القطعة البلاستيكية المستطيلة، ومجموعة من الأقلام ال"جاف" وقلم رصاص قد يكون مصحوبًا بأستيكة وقد تتركه الأستيكة وتفضل استقلاليتها وبراية "لزوم الفشخرة" كل ذلك كان بجوار كراسات وكشاكيل زينها الجلاد الذى أحدث طفرة فى عالم الأدوات المدرسية، المشهد السابق كان الأكثر تكرارًا داخل حقائب 90% من طلبة المدارس، وبمجرد انقضاء إجازة عيد الأضحى المبارك وكنا قد تعودنا بالكاد على مصطلحات قاموس الساحل، وجدنا مصطلح يدعى "Supplies" يتردد على ألسنة المدرسين فى المدارس وأولياء الأمور على صفحات مواقع التواصل الاجتماعى، وعندما سألنا عما يشير إليه هذا المصطلح علمنا أن المقصود به الأدوات المدرسية "اللى كانت فى مقلمة سبايدر مان". ولأن الشىء لزوم الشىء، فكان من الطبيعى ألا يقبل الSupplies أن يُعامل معاملة "المقلمة والكشكول" فقدمت محتوياته فى ورقة "طويلة عريضة" مضاف إليها "مناديل مبللة" و"زينة للفصل" و"فرشاة أسنان" و"ديتول" و "قصص عربى وإنجليزى" دون أن يذكر أى شخص ما هى علاقة الديتول وفرش الأسنان بالتعليم والأدوات المدرسية؟، الأمر الذى واجهه أولياء الأمور بحالة من الاندهاش المصحوبة بقلة الحيلة خاصة أنه وضع مكرر بالمدارس الحكومية والخاصة. ورقة السبلايز المطلوبة فى إحدى المدراس لطالب فى كى جى 1 ودخل "اليوم السابع" فى أحاديث أولياء الأمور وانطباعاتهم عن الSupplies والميزانية التى تحتاجها. وبابتسامة ساخرة بدأت نسرين محسن حديثها قائلة "بكرة المدارس تاخد أولياء الأمور رهن"، وأضافت: "لدى ولد وبنت فى المرحلة الابتدائية وعندما ذهبنا للمدرسة لدفع المصروفات وأخذ تعليمات السنة الجديدة فوجئت بورق الSupplies يحتوى على طلبات غريبة مثل ديتول ومنظف للأرضيات وفرشاة أسنان وأنواع من الألوان والأقلام وقد تزيد ميزانية الورقة الواحدة عن 800 جنيه مع العلم أن ابنى فى الصف الثانى الابتدائى"، مشيرة إلى أن هناك شيئا غير مفهوم فى المنظومة التعليمية ولم يعرف أحد من هو صاحب هذه الفكرة العبقرية. أما فاطمة حسن فقالت: "أنا هعمل جمعية لSupplies" لأن لدى 3 أبناء جميعهم فى مراحل تعليمية مابين الابتدائى والإعدادى، وأضافت: "المدارس لم ترحمنا من الدروس الخصوصية فقرروا أن يقضوا علينا هذا العام بالطلبات العجيبة اللى محدش فاهم إيه لازمتها". وبدورها قالت عبير عبد الفتاح: "ابنتى فى كى جى تو أعطونى ورقة الSupplies، فقولة لمديرة المدرسة خدوا المرتب وابقوا هاتولى الخزين إن تكرمتم"، مشيرة إلى أن ما يحدث يحتاج إلى تفسير وتوضيح أى مناديل مبللة ومنظفات التى يتحدثون عنها وما علاقتها بالتعليم، متسائلة: "هو انا باعتاها تتعلم ولا تمسح وتنظف؟". وقالت هدى محمد: "يعنى التعليم أصلًا بايظ وكمان عاوزين Supplies" مشيرة إلى أن مستوى التعليم متدن فى كل المدارس وميزانية الأهالى ورواتبهم تنفق على الدروس الخصوصية، ومن غير المنطقى أن تطلب المدارس أشياء إضافية دون أى مبرر واضح لفائدتها.