اصحاب المكتبات : الاسعار زادت بنسبة 25% عن العام الماضى بسبب تظاهرات الاخوان وتوقف حركة محطة مصر وحظر التجوال التظاهرات الاخوانية وارتفاع سعر الدولار وتوقف حركة محطة مصر .. كانت اهم الاسباب الرئيسية فى حالة الركود التى سيطرت على حركة البيع والشراء داخل شارع الفجالة ، فعلى الرغم اننا على أعتاب العام الدراسى الجديد واستعدادات جميع المواطنيين بتحضير الشنطة المدرسية من الكتب والكشاكيل والكراريس والادوات المدرسية اللازمة من اقلام ومساطر .. الخ من الادوات ، الا ان شارع كامل صدقى الشهير ب" الفجالة " يخلو الى حدما من اقبال المواطنيين على شراء المستلزمات المدرسية ، حيث الاقبال الضعيف من المواطنيين واصحاب المكتبات على شراء مستلزمات الدراسة ، وذلك على عكس العام الماضى الذى كان شارع الفجالة مزدحما بالمواطنيين المقبلين على شراء الادوات المدرسية.
التحرير رصدت حالة شارع الفجالة قبل بدء العام الدراسى الجديد ، فاثناء الدخول الى الفجالة ، نجد العديد من الباعة الذين يفترشون مستلزمات الدراسة على الارصفة من شنط مدرسية وكشاكيل واقلام .. الخ ،رغم ان ارض شارع الفجالة يغطيه مياه الصرف الصحى ، الا ان هذا لم يمنع اصحاب المكتبات بالفجالة من نزول بضائعهم من فوق سيارات النقل لادخالها فى المخازن ، وايضا من فرش بضائعهم على الارصفة والارض فى محاولة لاقبال المواطنيين عليها ، تلك البضائع المفترشة على الارصفة من قبل تجار القطعة تختلف اسعارها عن اسعار المكتبات الموجودة داخل شارع الفجالة ، فى حين نجد ان عدد قليل من المواطنيين يقبلون على شراء مستلزمات الادوات المكتبية من على الارصفة ، فى حين الاقبال يكون على المكتبات لشراء الكتب الخارجية والتى ارتفعت اسعارها هذا العام عن العام الماضى بنسبة لا تقل عن 15% ، خاصة كتب اللغات وكتب مراحل الثانوية العامة ، والغريب فى الامر ان اغلب الادوات المفروشة بشارع الفجالة ادوات مصنعة فى الصين .
الشنط المدرسية كانت الاكثر لفتا للانظار خاصة وان الشنط المدرسية هذا العام حملت العديد من رسومات الشخصيات الكرتونية هذا العام ، مثل " سبيدر مان " ، و "سبونج بوب" و" ميكى ماوس ".
سيد عبد الظاهر " صاحب مكتبة ماركو جرين " قال ان الشنط المدرسية زادت اسعارها عن العام الماضى بنسبة 20% بسبب ارتفاع سعر الدولار ،لافتا الى ان اسعار الشنط المدرسية تبدأ اسعارها من 20 جنيه حتى 160جنيها هذا العام ، واوضح ان حظر التجوال وتوقف حركة محطة مصر كان احد الاسباب الرئيسية فى تراجع حركة البيع والشراء ،خاصة وان اغلب الذين يقبلون على عملية شراء مستلزمات المدارس سنويا من الاقاليم ، نتيجة لتخوف مواطنى الاقاليم من المجىء الى رمسيس وانتهاء وقت الحظر ، فضلا عن ان حظر التجوال يوقف حركة البيع يوم الجمعة تماما ،ذلك اليوم الذى كان معتاد ان يكون اكثر ايام الاسبوع رواجا فى عملية البيع والشراء سنويا ، ولكن هذا العام ونتيجة لتظاهرات الاخوان اصبح يوم الجمعة بمثابة اجازة لكثير من اصحاب المكتبات بالفجالة .
من جهته حسام الدين عبد ربه " احد الباعة المفترشين للارض بافجالة " قال ان الدنيا ملغبطة جدا بسبب احداث البلد وتظاهرات الاخوان ، مشيرا الى ان احداث مسجد الفتح كانت سببا فى تخوف الكثير النزول الى رمسيس ،حتى ان اصبحت كلمة رمسيس بعبع عند البعض بسبب الاخوان ، موضحا حالة الركود التى اصابت سوق الفجالة بسبب ايضا حظر التجوال وغلاء الاسعار ،مضيفا ان اسعار الكشاكيل والكراريس ولااقلام زادت عن العام الماضى بنسبة 40% ،مشيرا الى ان دستة الاقلام ارتفع سعرها لتصبح ب6.50 جنيه،لافتا الى انه لايوجد قلم سعره 50 قرش ولكن 75قرش ،اما دستة الورق فارتفع سعرها جنيها عن العام الماضى لتصبح ب3.5 جنيه.
اما خالد محمد " احد اصحاب المكتبات " اشار الى ارتفاع اسعار ادوات المدرسة ،حيث بلغ سعر دستة الكشكول 60 ورقة 9 جنيه، وكشكول 80 ورقة ب12.5 جنيه ، والكشكول 100 ورقة ب14 جنيه ، اما دستة الكراريس ب12 جنيه ، ودستة المقلمة تبدأ 27 جنيه حتى 36 جنيه.
سمرة اسماعيل " احدى الباعة الجائلين للجلاد بالفجالة " اوضحت ان غلاء الاسعار تسبب فى تراجع اقبال المواطنيين على شراء مستلزمات الدراسة ومنها الجلاد ، لافتة الى دستة الجلاد سعرها يتراوح مابين 150 الى 3.50 جنيه اى زادت بنسبة 25% عن العام الماضى ، وقالت "الناس تعبانة ازاى هتشترى ،وتابعت ، وكمان البلادية تحاربنا فى لقمة عيشنا ،وده موسم ننتظره من العام للعام ولكن ظروف البلد برضو خلت البضاعة كماهى لا يشتريها احد".
ام ادهم " احدى الباعة الجائلين " اوضحت ان اسعار الادوات المكتبية زادت بنسبة 20% عن العام الماضى ، مضيفة ان دستة الاقلام تترواح مابين 7 جنيه الى 12 جنيه بحسب النوع ، والمساطر تتراوح مابين 5 الى 8 جنيه، والالوان الفلومستر تبدأ من 4 جنيه ل6 لون ،الى 9 جنيه ل12 لون .
اما عادل محمد " احد الباعة الجائلين للملفات الورقية " قال ان الاسعار زادت بنسبة 25% ،لافتا الى ان كرتونة الورق بدلا ماكانت ب87 جنيه اصبحت ب117 جنيه،فضلا عن ارتفاع اسعار البوكسات الشعبية لتصبح ب3 جنيه بدلا من 2.75 ،والبوكسات الخشابى ب5 جنيهات، بدلا من 4.75،والكلاسير يبدأ سعره من 3.5 حتى 5 جنيهات.
ياسمين محمد احدى اولياء الامور " قالت انها قادمة من 6 اكتوبر خصيصا لشراء مستلزمات المدرسة ،بسبب غلاء الاسعار فى المكتبات استغلالا لظروف البلد والتظاهرات ، قائلة "لدى 3 اولاد ،فاضطريت للنزول للفجالة لشراء الادوات المدرسية بالدست "، موضحة انها اشترت فقط بعض الادوات المكتبية القليلة ب162 جنيه مابين اقلام ومساطر ولزق والوان وجلاد .
رمضان محمود " ولى أمر طالبة " أرجع سبب مجيئه الى الفجالة خصيصا لشراء الادوات المكتبية الى ان جميع المكتبات رفعت أسعار الكشاكيل والأقلام والأدوات المكتبية حتى الألوان والجلاد والتكييت للدرجة التي وصلت فيها التكلفة فى المكتبات المحيطة بالمنطقة التى يقطن بها اضعاف ما يباع داخل الفجالة .
من جانبها قالت هويدا سعيد " أحدى اولياء الامور " انها اضطرت لشراء الادوات المكتبية من الفجالة سواء ادوات مكتبية او كتب خارجية بسبب غلاء الاسعار ، قائلة " انا لدى 3 اولاد فى مراحل تعليمية مختلفة مابين المرحلة الاعدادية والثانوية العامة ، لذلك كل عام اذهب الى الفجالة لشراء الكتب الخارجية بسعر الجملة ، مشيرة الى ان سعر الكتاب الخارجى ينخفض بحوالى 5 جنيهات عن بيعه فى المكتبات الخارجية ، مضيفة ان العبء المادى الكبير الذى يقع على كاهل الاسرة المصرية السبب وراء ذهاب الناس الى الفجالة لشراء ما هو اقل سعرا ، خاصة وان الدراسة تبدأ بعد مواسم أثقلت ميزانيتنا من رمضان وعيد إلى مصيف، وعيد أضحى قادم في أوائل العام الدراسي أيضًا، فضلاً عن ارتفاع أسعار الزي المدرسي ، وبالتالى نحن فى حاجة الى شراء ماهو اقل سعرا ".