«الأوقاف» تعلن افتتاح 12 مسجدا منها 7 إحلالا وتجديدا و5 صيانة وتطويرا    أسعار الدواجن اليوم 17 مايو 2024    سعر اليوان الصيني بالبنك المركزي صباح اليوم الجمعة 17 مايو 2024    فرصة استثمارية واعدة    تركيا تجري محادثات مع بي.واي.دي وشيري لبناء مصنع للسيارات الكهربائية    القسام تعلن استهداف قوات إسرائيلية داخل معبر رفح بقذائف الهاون    أستراليا تفرض عقوبات على كيانات مرتبطة بتزويد روسيا بأسلحة كورية شمالية    أين وصلت جلسات محكمة العدل الدولية للنظر في دعوى جنوب أفريقيا ضد إسرائيل؟    الجيش الأمريكي يعلن دخول أول شحنة مساعدات لغزة عبر الرصيف العائم    السفير سعيد أبوعلى الأمين العام المساعد بجامعة الدول العربية ل«روزاليوسف»: تحركات عربية مكثفة لملاحقة المسئولين الإسرائيليين أمام «الجنائية الدولية»    عبد الملك: نهضة بركان لديه مشاكل في التمركز الدفاعي وعلى الزمالك عدم الاستعجال    موعد مباراة النصر والهلال والقنوات الناقلة في الدوري السعودي    محمد عبد الجليل: مباراة الأهلي والترجي ستكون مثل لعبة الشطرنج    تشكيل النصر والهلال المتوقع في الدوري السعودي.. الموعد والقنوات الناقلة    الأرصاد: ارتفاع درجات الحرارة على أغلب الأنحاء.. والقاهرة تسجل 35 درجة    مهرجان إيزيس الدولي لمسرح المرأة.. إلهام شاهين: تعلمت من المسرح حب الفن واحترامه    مهرجان كان، اتهامات بالتحرش ضد المخرج فرانسيس فورد كوبولا بعد عرض فيلمه    كريم الحسيني يقلد الزعيم عادل إمام احتفالا بعيد ميلاده (فيديو)    الفن المصرى «سلاح مقاومة» لدعم القضية الفلسطينية    احذر.. قلق الامتحانات الشديد يؤدي إلى حالة نفسية تؤثر على التركيز والتحصيل    تقنية غريبة قد تساعدك على العيش للأبد..كيف نجح الصينيون في تجميد المخ؟    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الجمعة 17-5-2024 في المنيا    برشلونة فوق صفيح ساخن.. توتر العلاقة بين لابورتا وتشافي    إصابة 6 أشخاص في حادث انقلاب سيارة بشمال سيناء    الاغتسال والتطيب الأبرز.. ما هي سنن يوم «الجمعة»؟    انطلاق امتحانات الفصل الدراسي الثاني لطلاب الشهادة الإعدادية بالجيزة.. غدا    جيش الاحتلال: اعتراض مسيرة أطلقت من لبنان وانفجار أخرى في الجليل الغربي    شقيق ضحية عصام صاصا:"عايز حق أخويا"    حركة القطارات| 45 دقيقة تأخير بين قليوب والزقازيق والمنصورة.. الجمعة 17 مايو 2024    مفاجأة في سعر الدولار الجمعة 17 مايو 2024    دعاء تسهيل الامتحان.. «اللهم أجعل الصعب سهلا وافتح علينا فتوح العارفين»    استئناف الرحلات والأنشطة البحرية والغطس في الغردقة بعد تحسن الأحوال الجوية    «الأرصاد» تكشف طقس الأيام المقبلة.. موجة حارة وارتفاع درجات الحرارة    «قضايا اغتصاب واعتداء».. بسمة وهبة تفضح «أوبر» بالصوت والصورة (فيديو)    شريف الشوباشي: أرفض الدولة الدينية والخلافة الإسلامية    النمسا تتوعد بمكافحة الفساد ومنع إساءة استخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي    الاستخبارات العسكرية الروسية: الناتو قدم لأوكرانيا 800 دبابة وأكثر من 30 ألف مسيرة    ملف يلا كورة.. موقف شيكابالا من النهائي.. رسائل الأهلي.. وشكاوى ضد الحكام    مواقيت الصلاة اليوم الجمعة 17 مايو 2024    نجم الأهلي السابق يتوقع طريقة لعب كولر أمام الترجي    «واجبنا تجاه المنافع المشتركة والأماكن والمرافق العامة» .. موضوع خطبة اليوم الجمعة    " بكري ": كل ما يتردد حول إبراهيم العرجاني شائعات ليس لها أساس من الصحة    بعد اختفائه 12 يومًا.. العثور على جثة الطفل أدهم في بالوعة صرف بالإسكندرية    برج الجدى.. حظك اليوم الجمعة 17 مايو: "جوائز بانتظارك"    أحمد السقا يكشف عن مفاجأة لأول مرة: "عندي أخت بالتبني اسمها ندى"    كارثة تهدد السودان بسبب سد النهضة.. تفاصيل    طارق مصطفى: استغللنا المساحات للاستفادة من غيابات المصري في الدفاع    ترقب المسلمين لإجازة عيد الأضحى وموسم الحج لعام 2024    تركيب المستوى الأول من وعاء الاحتواء الداخلي بمفاعل محطة الضبعة النووية    شروط الحصول على المعاش المبكر للمتقاعدين 2024    الدراسة بجامعة القاهرة والشهادة من هامبورج.. تفاصيل ماجستير القانون والاقتصاد بالمنطقة العربية    لا عملتها ولا بحبها.. يوسف زيدان يعلق على "مناظرة بحيري ورشدي"    كلمت طليقى من وراء زوجي.. هل علي ذنب؟ أمين الفتوى يجيب    براتب 1140 يورو.. رابط وخطوات التقديم على وظائف اليونان لراغبي العمل بالخارج    عاجل - واشنطن: مقترح القمة العربية قد يضر بجهود هزيمة حماس    طريقة عمل بيكاتا بالشامبينيون: وصفة شهية لوجبة لذيذة    للحفاظ على مينا الأسنان.. تجنب تناول هذه الفواكه والعصائر    تنظم مستويات السكر وتدعم صحة العظام.. أبرز فوائد بذور البطيخ وطريقة تحميصها    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



وحيد حامد يرد على الجميع: أحترم عبد الناصر.. واتهامى ب"الأخونة" نكتة ولا أنساق وراء الجهلاء.. لم أبع قلمى ولا أعمل سخرة عند الأنظمة ولم أحمل "الشنطة" لأحد وانتمائى للشعب.. ولا أعيش على أموال النساء
نشر في اليوم السابع يوم 17 - 06 - 2017

أدارت الندوة علا الشافعى _ أعدها للنشر العباس السكرى _ تصوير سامى وهيب
- الكاتب الكبير: سامى شرف شهادته مجروحة فى عبد الناصر.. والذين يهاجموننى الآن كانوا فى أحضان الجماعة ولا يخجلون من أنفسهم.. أحب جمال عبد الناصر وأقدره لكنه انضم للجماعة والتقى حسن البنا وحلف اليمين فى حضور عبد الرحمن السندى.. وأقول لمن يشكك فى انتمائه للإخوان: "قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين"


- وحيد حامد: مستعد للتحاور مع العقلاء وأرفض الغوغائيين وهناك مثل يقول "لا تصارع الخنزير لأنه يشدك إلى الوحل وهو يحب الوحل"


- ياسر المصرى: أحترم كل وجهات النظر.. وجميع مشاهد المسلسل صعبة وانحزت لإنسانية عبد الناصر


- صابرين: زينب الغزالى كانت تقود الرجال وعندما رأيت صورتها الحقيقية "خفت منها"

6 سنوات هى الفارق الزمنى بين إنتاج الجزء الأول من مسلسل "الجماعة" والثانى، إذ عرض الأول فى عام 2010، بينما يعرض الثانى حاليا فى 2017على شبكة قنوات ON، وبعيدا عن التغييرات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية التى طالت البلاد فى ال 6 سنوات بسبب الجماعة، فإن الجزأين الأول والثانى لقيا هجوما عنيفا، فأثناء عرض الجزء الأول نال مؤلف العمل الكاتب الكبير وحيد حامد هجوما كاسحا من جماعة الإخوان، متهمين إياه بتزوير التاريخ وقلب الحقائق وتدمير الجماعة وتاريخها، ومع عرض الجزء الثانى من المسلسل بدأت موجة كبيرة من الهجوم على الكاتب الكبير، لكن هذه المرة ليست من الإخوان، بل من الناصريين، متهمين إياه بتشويه صورة الزعيم الراحل.
أسرة الجماعة فى اليوم السابع
"اليوم السابع" استضافت عناصر العمل الدرامى الكبير، على رأسهم صانعه وحيد حامد، والنجمة صابرين صاحبة دور زينب الغزالى، والنجم الأردنى ياسر المصرى، الذى جسد شخصية الزعيم جمال عبد الناصر، للرد على جميع الاتهامات الموجهة للعمل، فى حضور الكاتب الناصرى الكبير عادل السنهورى الذى تناقش وتحاور وتجادل مع صناع المسلسل بالعقل والمنطق والبرهان بعيداً عن التعصب الناصرى.. وإليكم نص ما قيل.

أثناء الندوة
أثناء الندوة
هل هناك ضوابط واضحة تحكم العلاقة بين الدراما والتاريخ؟.. وهل نحتاج إلى وضع حدود فاصلة بينهما حتى لا يحدث تشويشا أو تشويه؟
لا أرى خلافا بينهما، والدراما وسيلة توعية وتعريف لها تأثير خاص على الجمهور وانتشار واسع بين الناس، ومع اضمحلال عادة القراءة أصبحت مهمة جدا ولا تقتصر على التاريخ فقط، أو الأدب، أو الطب، هناك مسلسلات علمية ودينية، وأود التوضيح أن الأدب الموجود فى الدراما جزء كبير منه كان سبّاقا لغزو الفضاء، فالدراما عنصر أساسى للمعرفة خصوصا مع تطور وسائل المرئيات نستطيع تقديم المعلومة ووجهة النظر بسهولة مع الوضع فى الاعتبار الأمانة التاريخية والتحقق من المصادر والتأكد منها مسألة ضرورية لأن الدراما لها عُمر، هناك بعض الأعمال تُنسى، وبعضها يظل عالقا بالذاكرة، لذلك أؤكد على الأمانة والضمير وأضع تحتهما 16 خط، حتى وإن كانت كلمة الأمانة تُغضب البعض.

الغضب من مسلسل "الجماعة 2
" كان سياسيا بسبب العلاقة بين عبد الناصر والإخوان ما دفع الناصريين للترويج أن الحبكة الدرامية للعمل بها كثير من المغالطات التاريخية؟
أنا بصفتى كاتب العمل، اجتهدت وبحثت، ومن يرى عكس ما كتبته عليه أن يبحث ويجتهد هو الآخر، ودعونى أوضّح لكم أن انتماء عبد الناصر وأغلب أعضاء مجلس الثورة كانوا من ضمن جماعة الإخوان، وذلك فى مذكرات عبد اللطيف البغدادى وخالد محيى الدين وكمال الدين حسين، وهناك شخصيات إخوانية ذكرت هذا وأكدت عليه، لكنى لن أأخذهم كمراجع أو مصادر لى، والباحث والمدقق فى هذه المرحلة سيعرف تماما أن جمال عبد الناصر انضم لجماعة الإخوان وتقابل مع مرشدها العام حسن البنا وحلف اليمين فى حضور عبد الرحمن السندى، كما أن خالد محيى الدين قال أقسمنا اليمين معا.
صناع الجماعة فى اليوم السابع
كيف ترى الهجوم الشديد والمستمر على حلقات المسلسل واتهامك بتزييف التاريخ؟
هذا الهجوم أراه عاصفة ترابية متعمدة أثارها الناصريين دون وجه حق، ولماذا صمتت آذان الناصريين عندما خرج جمال عبد الناصر وقال كل من ينضم إلى تنظيم الضباط الأحرار عليه أن يتجرد من بدلته التى يرتديها سواء كانت إخوانية أو وفدية وينتمى لهذا التنظيم الوطنى، ألم يكن ذلك واضحا للناصريين الذين (هاجوا وماجوا)، وأيضا عندما استدعى رئيس الوزراء إبراهيم عبد الهادى جمال عبد الناصر، فى مكتبه، ليواجهه بتهمة الأخونة، الواقعة مثبتة، ولا يستطيع أحد أن ينكرها، علينا إعمال العقل، وأقول للناصريين كيف عرف إبراهيم عبد الهادى أن عبد الناصر إخوان؟، بالتأكيد تحريات البوليس السياسى فى هذه الفترة، وعندما سأله عن محمود لببيب وهو إخوانى معروف، قال أعرفه، فكيف تم التعارف بين عبد الناصر ولبيب إلا إذا التقوا فى جماعة الإخوان، ومن الدلائل الأخرى التى تؤكد انضمامه للجماعة علاقته بحسن العشماوى، عبد الناصر كان يعمل فى الجيش والآخر كان خريج الحقوق، فكيف تعرف عبد الناصر على العشماوى إلا إذا جمعتهما الجماعة، وكلنا نعلم أن عبد الناصر كان يتنقل بين الأحزاب.

ربما ما أغضب الناصريين فكرة دخول عبد الناصر الإخوان ثم انقلابه عليهم؟
هذه تأويلات والبلد فى تلك الفترة كان يحكمها ملك، وإن كانت هذه مفاهيمهم فهى من صنع الخيال، و(مش كل واحد طلق مرآته عشان خاينة)، وليس فى الأمر ما يعيب عبد الناصر (فيها ايه أنه ينضم للاخوان ثم ينقلب عليهم).
وحيد حامد يتحدث فى اليوم السابع

هل من حق المؤلف استخدام خياله الفنى فى تحريك الشخصيات التاريخية دراميا؟
إذا جاز هذا بالنسبة للبعض فإنه لا يجوز لى على الاطلاق، لأنى أكتب فى التاريخ الحديث ويستطيع أى باحث شاب يراجع المراجع التى استقى منها معلوماتى، وفى مسلسل الجماعة لدى أكثر من مرجع، لكن مسألة عبد الناصر جدلية ومختلف عليها، وهنا وجب إعمال العقل، والرد بالمنطق والمعقول، فأول من أثار القضية سامى شرف وشهادته مجروحة، لأنه خريج الكلية الحربية عام 69 وعبد الناصر انضم للجماعة سنة 44 أو 45 وبالتالى سامى لم يكن حاضرا تلك الفترة، إضافة إلى أنه بيعتمد على مقولة إن جمال عبد الناصر قال "أنا مش إخوان"، وأنا أصدق عبد الناصر ولا أصدق الآخرين، وكل ما يدور من جدل ما هو إلا حالة تربص بالمسلسل.
وحيد حامد

لماذا أفردت مساحة كبيرة ل سيد قطب فى المسلسل؟
أنا مش جايبها من عندى، تاريخ المرحلة بيقول كده.
الناصريون يرون أن المسلسل صور عبد الناصر وكأنه تلميذا مطيعًا ل سيد قطب؟
هذا ليس من تأليفى، المسألة بها بحث وتدقيق، سيد قطب فى تلك الأثناء كان عنده 48 عاما، بينما عبد الناصر كان فى ال 32 من عمره، وكانا الاثنين من بلد واحدة (أسيوط)، وجمال كان مقتنعا بأفكار سيد قطب، ويقرأ له وقدمه لزملاءه فى مجلس قيادة الثورة أنه مؤلف كتاب "العدالة الاجتماعية فى الاسلام"، بعضهم رفضوه وآخرون قبلوه، وواقعة ذهاب عبد الناصر لمنزل سيد قطب مثبتة، وكانا يتشاورا معا، وعندما شكل هيئة تحرير برئاسة الرئيس محمد نجيب أتى بسيد قطب سكرتير مساعد، وهذه أشياء موثقة و"محدش يقدر يجادل فيها"، وإن لم يكن لسيد قطب تأثيرا على عبد الناصر لماذا أخذ برأيه فى اعدام الشابين خميس والبقرى، وسيد قطب هو الذى تمرد على عبد الناصر، وهناك كاتبان عادل حمودة وحلمى النمنم بحثا فى سيرة سيد قطب، وشخصيته التى تجاوزت مرحلة الاعتزاز بالنفس، والمؤلف لا يكتب اعتباطا، سيد قطب كان أديبا وشاعرا لكن لم يكن فى منزلة رفاقه، وهذا ما خلق لديه عقدة، حتى عندما كتب قصته "طفل القرية" كانت تحاكى كتاب الأيام لطه حسين.
وحيد حامد يتكلم

كيف ترد على اتهام البعض لك ب"الأخونة"؟
انتمائى للإخوان "نكتة"، وفى عز سطوة الإخوان كان وحيد حامد قلمه الذى يكتب وينتقد، فى حين أن بعض الذين يهاجمونى الآن كانوا فى أحضان الإخوان ولا يخجلون من أنفسهم، والنائب مصطفى كمال الدين حسين فقد مصداقيته، عندما قال إن والده أقسم للاخوان، قسم الاخلاص، وهذا غير صحيح، "مفيش حاجة اسمها اخلاص كله سمع وطاعة"، كل المصريين يعلموا أن هناك قسم واحد اسمه السمع والطاعة، وأحزن جدا عندما أرى كبيرا يعلن عدم معرفته، لكن الحقيقة دايما مؤلمة، وأنا احترم الرأى والرأى الآخر وأطالب الآخرين يكون لديهم نفس المبدأ، بعض الناس العقلاء على استعداد أن اتحاور معهم، ومستعد أقبل واحد يثبت خطئى لكن الغوغائية والجهّال لا إنساق إليهم، وهناك مثل إنجليزى يقول (لا تصارع الخنزير لأنه يشدك إلى الوحل وهو يحب الوحل) وأنا لا أجادل هذه النوعية من الناس، أرحب فقط بمن يؤمن بمبدأ الحوار القائم على احترام المعرفة والعقل والنتيجة.
وحيد حامد يتحدث فى اليوم السابع
كيف ترى الزعيم جمال عبد الناصر؟
أحب عبد الناصر واحترم شخصيته وأقدرها، وكانت من أصعب الشخصيات التى كتبتها وأجهدتنى جدا، أنا وفريق العمل، وفتشنا فى كل الممثلين عن فنان يجسد الشخصية كما تنبغى أن تكون، وتعبنا وأرهقنا فى العثور على الممثل الذى يجسد دور عبد الناصر، إلى أن وفقنا الله فى ياسر المصرى، وبدون مبالغة كنا عجزنا عن إيجاد ممثل لعبد الناصر وكاد المشروع أن يتوقف، وكان يهمنى أن الممثل يحمل روح عبد الناصر، لانى حريص على بناء الشخصية دراميا فى اطار الجانب الاجتماعى، ولو كنا أتينا بممثل ضعيف كنا أساءنا لعبد الناصر، واستطيع الآن أن أقولها الممثلين الرئيسيون فى العمل وهم صابرين فى دور زينب الغزالى، وياسر المصرى فى شخصية عبد الناصر، وعبد العزيز مخيون فى دور الهضيبى، ومحمد فهيم فى سيد قطب، فرضوا وجودهم على الشارع، وكنت من خلال المسلسل استهدف جيل الشباب "عشان اللى مش عارف يعرف"، وأقول لكل من هاجم المسلسل ولازال يهاجمه "البينة على من ادعى"، وأيضا :(قل هاتوا برهانكم ان كنتم صادقين).
وحيد حامد يتحدث
العمل يحظى بالمتابعة فى الشارع وبأوساط النخب وهذا يعد نجاحا؟
لا أفرق بين الشارع والنخب، وقريبا كنت فى وسط كوكبة من السفراء والأطباء يتناقشون بسلاسة معى حول الأحداث، وأعربوا لى عن سعادتهم وحبهم للعمل.
البعض اتهمك أنك جرحت زعامة عبد الناصر ومنحت الإخوان قبلة حياة بالمسلسل؟
هذا كلام هراء، والزعامة الشعبية لجمال عبد الناصر من الصعب جرحها، وأنا وحيد حامد اعترف منذ أن مسكت قلم وبدأت أكتب لم أبع قلمى ولم أحمل "الشنطة" لأحد، ولم أعمل سخرة عند الأنظمة، وانتمائى الوحيد للشعب المصرى وأعيش بقلمى ولا أعيش على أموال النساء.
ياسر المصرى يتحدث عن عبد الناصر

"اليوم السابع" ل ياسر المصرى: كيف استعددت لشخصية عربية مهمة بحجم جمال عبد الناصر؟
دعونى أعرب عن سعادتى الكبيرة بتجسيدى شخصية مؤثرة عربيا ودوليا مثل الزعيم جمال عبد الناصر، واستفدت كثيرا من التجربة واعتبرها علامة فارق فى مشوارى الفنى، واستعديت للشخصية من الناحية النظرية والعملية بالبحث عن روح جمال عبد الناصر، استحضرت روح الزعيم، بجانب التماهى مع الشخصية وبالتأكيد كان فى جو منتقى من الممثلين كنت بأخذ منهم الروح الصادقة فى الأداء التى تنعكس على أدائى فى شخصية ناصر، إضافة الى عبقرية النص الذى لم أقرأ مثله وهنا أوجه الشكر للكاتب الكبير المبدع وحيد حامد، أيضا اطلعت بدقة على الأعمال التى قدمت من قبل وتخللتها سيرة الرئيس عبد الناصر، واستفدت من مجموعة التفاصيل لأنها مادة بحثية ثرية استشفيت منها شخصية عبد الناصر، لكن كان النص المبدع حاسما فى موافقتى على الدور، وبحثت فى تفاصيل الشخصية من خلال ما هو موجود فى الورق لأن شخصية عبد الناصر كبيرة ومتشعبة، حاولت أتعامل مع شخصيته على أنها تقدم لأول مرة، خصوصا وأن هناك تجربة الاستاذ العملاق أحمد زكى، لكن بالطبع تجربة التلفزيون تختلف عن السينما، وحاولت قراءة ما بين السطور، حتى أمسكت بروح الشخصية، وحالة الجدل التى صاحبت عرض المسلسل لم تكن مقلقة بالنسبة لى، فمنذ بداية التصوير عزلت نفسى كمتصوف ومتجلى فى هذه الحالة حتى انتهيت منها.
ياسر المصرى
هل التقيت أحد أفراد عائلة عبد الناصر قبل بداية التصوير؟
ضيق الوقت لم يتح لى ذلك، لكنى التقيت مع صديق لى، والده كان عضوا فى مجلس قيادة الثورة، ولديه مجلات وقصاصات كثيرة تحكى عن ذلك العهد، جلست معه وحكى لى حكايات تخص الجانب الانسانى والاجتماعى فى حياة عبد الناصر، وحاولت اقترب من كل حرف ومعلومة، لكن البحث فى الإطار الأساسى كان من الكاتب وحيد حامد.
المصرى يشرح تحضيره للدور
ماذا عن ردود الأفعال حول تجسيدك للشخصية؟.. وما هى أصعب المشاهد من وجهة نظرك؟
وجهات النظر كلها تحترم، والاختلاف شىء صحى، ولا اعتقد أن هناك رد فعل سلبى الحمد لله، وفى النهاية وجهات النظر هى سبيل الحضارة والتقدم للإنسان ولو تشابهت الآراء لبارت السلع، بالنسبة للصعوبة، فصراحة كل المشاهد صعبة، والأصعب مشهد توقيع الإعدام على سيد قطب، لكن فى الحقيقة العمل كله راقى ومكثف ويحتاج الى تركيز عالى، ولا يمكن عزل مشهد عن آخر خصوصا وأن العمل يركز على الجانب الاجتماعى فى حياة عبد الناصر.
صابرين

اليوم السابع ل صابرين: كيف استحضرت شخصية زينب الغزالى بهذه البراعة خصوصا وأنها تركيبة نفسية معقدة؟
وحيد حامد يرد :كانت كاذبة أيضا وسبق وذكرت وقائع مغلوطة فى التحقيقات وانحرفت عن قول الحق، وأدركت أهمية زينب الغزالى لأنى اكتشفت دورها الفعّال إذ كانت وزيرة المالية لدى الجماعة وتذهب للسعودية بانتظام لتأتى من هناك بالأموال وكنا نبحث عن امرأة قبيحة لتجسيد الدور، لكن فى النهاية جاء من حظ صابرين.
صابرين: أكمل على ما ذكره الاستاذ وحيد، الشخصية كانت تحدى كبير بالنسبة لى وسألت نفسى (هو الأستاذ وحيد شافنى وحشة كدة ازاى)؟.. وهذا ما استفزنى جدا، خصوصا أنى عندما رأيت صورة زينب الغزالى الحقيقية "خفت منها"، مع احترامى لخلقة ربنا الشريفة لكل الناس، واحساس الخوف بالمسئولية انتابنى عند تجسيدى لشخصية كوكب الشرق أم كلثوم، لأن السير الذاتية المعاصرة تتطلب الاتقان الشديد، ودافع قبولى لزينب التحدى وأيضا سيناريو وحوار وحيد حامد، وعندما بدأت قراءة السيناريو شطبت على اسم زينب الغزالى حتى أستحضر مفردات الشخصية، وهى تبدو فى الأحداث أنها ضيفة شرف، لكن الحمد لله وجودها مؤثر جدا لأن أستاذ وحيد صاغ شخصيتها بإبداع شديد.
صابرين تحكى عن زينب الغزالى
وحيد حامد مقاطعا: زينب الغزالى هى شخصية أقرب لشخصية سيد قطب، لأن العُقد لديهما تكاد تكون متشابهة لحد كبير خصوصا مرض القيادة.
صابرين: أنا أخدتها من ناحية مرضها بالقيادة، وفى أحد المشاهد قالت "أنا أقود ولن أقاد" وعندما قرأت المشهد الذى بينى وبين حسن البنا فهمت كل شىء عن شخصية زينب الغزالى.
النجمة صابرين

وحيد حامد: عندما أكتب شخصية لابد من البحث فى تاريخها، وجميع وثائق الإخوان "طنشت" زواج زينب الغزالى الأول وأسباب طلاقها، حيث تزوجت ملياردير إخوانى، وفى مشهد جمعها بحسن البنا أخبرها فيه أنه بحث فى تاريخها وكان يعلم عُقدها.
صابرين : زينب الغزالى مسترجلة وكانت تقود الرجال، وكان تحديا منى تجسيدها وكانت رغبتى أن أخرج من داخلى أم كلثوم، وبعد المسلسل تحدثت للاستاذ وحيد وقلت له :"شكرا أنك طلعتنى من رداء أم كلثوم"، لأنها كانت طوال الوقت تراودنى، وإذا عُرض علىّ عمل سيرة ذاتية بقيمة وحيد حامد لازم أعمله، لأن الفن عندى استمتاع والنجاح بتاع ربنا.

"اليوم السابع" ل وحيد حامد: الجماعة عمل يدعو للتفكير والجدل فما أكثر شىء أغضبك من موجة الهجوم؟
من الأشياء المحزنة بالنسبة لى أن العاصفة الترابية التى تعمد البعض قيامها أهدرت جهد آخرين، مخرج شاب يخرج عمل بحجم هذا لاول مرة، وجهد خرافى لفريق ممثلين بدء من النجوم الكبار وحتى الأدوار الصغيرة، وفريق إنتاج مؤمن بالفكرة، وغاب عن وعيهم أن كل العاملين فى المسلسل شخصيات مستنيرة ولو أحدهم رأى ضعف فى العمل كان سيقدم اعتذاره فورا لأن الممثل ليس بغبغانا إنما إحساس ومسئولية، وأريد أن أقول شيئا :(الناس اللى بتطالب بمصادرة المسلسل ومنع عرضه دول أول ناس بيتشدقوا بالحرية والإبداع وملهمش حق فى اللى بيطلبوه، وازاى تسمح أيا كنت إنك ترفع راية المصادرة وتقول امنع ده، اللى يمنع جهة واحدة اللى هى مختصة بكده وهى جهاز الرقابة على المصنفات والتى وافقت على عرض جميع الحلقات دون حذف كلمة واحدة، لم أحزن من ناقد أو متفرج أو ناصرى أو وفدى غضب من المسلسل قدر غضبى من فنان أعلن غضبه واعتراضه، بأمارة إيه مخرج يعترض على مخرج آخر، لما فنان يعترض على عمل زميله يقف قدام المرايا ازاى، نحن كفريق عمل وأنا ككاتب لم أهتز ولم أغضب إلا من خيانة المبدأ وفى ناس فى الظل تاجرت بالقضية عشان يصحوا اسمهم الميت)، وأقول للجهلاء بالدراما :"الأحداث تتصاعد عبد الناصر عندما كان رائدا فى الجيش مختلف تماما بعد الثورة، وأيضا بعد تنصيبه رئيسا للبلاد، لكن مثيرى الغبار محدش يقدر يوقفهم"، وأنا كمؤلف لا يهمنى الا كشف فكر الإخوان.
الفنانة صابرين

صابرين ل وحيد حامد: مع احترامى لكل اللى بيحصل حضرتك قدام نفسك وضميرك تقعد وتضع رجل على رجل.
ياسر المصرى: حالة الجدل ناتجة عن العاطفة، لكن بعيدا عن القانعات يجب تحكيم العقل، هناك نصوص نغير فيها كثيرا، لكن هذا العمل لا تستطيع أن تحذف منه حرفا.
أثناء الندوة

ندوة صناع المسلسل فى اليوم السابع
هل بدأت التحضير للجزء الثالث؟
إذا كان هناك عُمر سننفذ الجزء الثالث من الجماعة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.