شهدت شركة "بتروتريد" بطنطا تجدد الأزمة مرة أخرى وعودة الاعتصامات والإضرابات من جانب الموظفين، والذين بلغ عددهم أكثر من 800 موظف احتجاجاً على خصم أكثر من 150 جنيها من مرتباتهم دون إبداء أى أسباب. وقام العمال بتنظيم وقفة احتجاجية داخل مقر الشركة وأمامها رافعين اللافتات مدون عليها "بتروتريد تستغيث بالرئيس مبارك" و"لائحة واحدة كادر واحد" و"العدل والمساواة يا وزير البترول". أكد العاملون بالشركة قيام مجلس إدارة الشركة بخصم أكثر من 150 جنيها من العاملين دون إبداء أى أسباب لذلك، وعدم حصول المثبتين الجدد على أى مزايا مادية وعدم زيادة مرتباتهم. وأشاروا إلى ضرورة العودة للعمل طبقا للائحة عام 2004، حيث إنها اللائحة التنفيذية التى تضمن عدم المساس بأى جزء من مرتبات العاملين أو أجورهم. أحد العاملين بالشركة، رفض ذكر اسمه، أكد أن هذا التصرف من جانب مجلس إدارة الشركة يعد غريباً، خاصة بعد الاجتماعات الأخيرة التى عقدت بين الإدارة والعاملين لإنهاء أزمة العاملين بالشركة، وتنفيذ مطالبهم، مما يعد انتكاسة وتراجعاً فى الاتفاقية التى تم الاتفاق عليها مع العاملين. حيث إنهم فوجئوا بعدم تعديل اللائحة والخصم من مرتباتهم، وأكدوا على أن ما صرحت به إدارة الشركة مجرد حبر على ورق، ولا تضمن حق العاملين، وأن اللائحة المعمول بها الآن لا تضمن حق العاملين، حيث إنها تجيز لإدارة الشركة الخصم من مرتبات العاملين دون إبداء أى أسباب. طالب العاملون بضرورة المساواة والعمل بلائحة واحدة، وإعادة المبالغ المخصومة من مرتباتهم، وهدد العاملون بالإضراب عن الطعام بداية من غد فى حال عدم تنفيذ مطالبهم، وتصعيداً للأزمة التى تم تحل.