لقد أثبت الاقتصاد الخليجى أنه فى توسع مستمر ويتجه باستراتيجيات اقتصادية وعلمية ناجحة دوماً للأمام ولعل خير دليل على ذلك المجموعات الاقتصادية القوية التى تطرح نفسها بقوة على الساحة الاقتصادية دوماً ومن أمثلتها مجموعة "سابيك" للصناعات. وقد تم تأسيس هذه المجموعة بقرار ملكى فى 1976 لتطوير المنتجات المشتقة من البترول. كانت أولى مهامها هى تحويل قرية الصيادين فى الجبيل إلى مدينة صناعية حديثة. منذ ذلك الوقت سجلت "سابيك" فى البورصة، ويعمل بها 31 ألف شخص فى مائة دولة، ويتمثل نشاطها فى قطاعات المنتجات الكيماوية والأسمدة والمعادن. وصل حجم أعمال "سابيك" فى 2007 إلى 126.2 مليار ريال (21.4 مليار يورو) وسجلت هذه المجموعة صافى أرباح 27 مليار ريال (4.6 مليار يورو). فى مايو 2007، قامت "سابيك" بشراء قطاع البلاستيك من المجموعة الأمريكية جنرال إليكتريك بمبلغ 11.6 مليار دولار (8.6 مليار يورو)، متخذة بذلك خطوات سريعة فى سياسة توسعها الخارجى بعد أن حصلت فى 2006 على الفرع الإنجليزى فى المجموعة الأمريكية هانتسمان بتروكيميكالز مقابل مبلغ 700 مليون دولار، وفى 2002 على المجموعة الهولندية دى إس إم بتروكيميكالز بمبلغ 2.2 مليار يورو. موانئ دبى العالمية أصبحت هذه المجموعة اليوم واحدة من أكبر مجموعات إدارة الموانىء وقامت فى 2006 بشراء الشركة البريطانية "بى أند أو". حقق حجم أعمال هذه المجموعة، التى يمتد نشاطها فى 28 دولة إلى، ارتفاعاً بنسبة 32% فى 2007، أى ما يعادل 2.73 مليار دولار، وصافى أرباح بزيادة 42% أى 420 مليون دولار. فى يونية 2007، نجحت "دى بى وورلد" فى الحصول على حق الانتفاع من ميناء داكار من المجموعة الفرنسية بولور لمدة خمس وعشرين عاماً. "بالنسبة لدول الخليج، لاتتوقف حدود أفريقيا عند دول المغرب"، هذا ما يؤكده مايكل شيلين، مؤسس مركز الدراسات التحليلية الخاصة بأفريقيا. شركات الطيران الخليجية تعكس صفقات شراء الطائرات الضخمة وتوسيع أو بناء المطارات الجديدة طموحات شركات الطيران الخليجية كالجزيرة وعربية والاتحاد وطيران قطر والإمارات. وسجلت دول الخليج فى 2007، للسنة الرابعة على التوالى، أعلى نسبة تقدم فى مجال النقل الجوى على مستوى العالم، بمعدل نمو 18.1%، وفقاً للاتحاد الدولى للنقل الجوى ياتا.