بالرقص والهتاف.. احتفالات واسعة في طهطا عقب إعلان فرز اللجان الانتخابية    هبوط حاد لأسعار الذهب عالميًا.. وخسائر الأوقية تتجاوز 30 دولارًا    الخارجية السورية: محاولات خارجية لزعزعة الاستقرار في البلاد    الحوثي: أي وجود إسرائيلي في «صومالي لاند» سيكون هدفا مشروعا لقواتنا المسلحة    ترامب لزيلينسكي: روسيا لم تقصف محطة زابوروجيه الكهروذرية    أمطار غزيرة تضرب الإسكندرية تزامنًا مع نوة الميلاد ورفع جاهزية الصرف الصحي    وزير الخارجية: مصر لن تسمح بتصفية القضية الفلسطينية والتهجير خط أحمر    إعلام عبرى: نتنياهو يصل إلى الولايات المتحدة قبيل اجتماعه مع ترامب بمارالاجو    نتيجة الحصر العددى للأصوات بالدائرة الثامنة دار السلام سوهاج    مباحث العبور تستمع لأقوال شهود العيان لكشف ملابسات حريق مخزن كراتين البيض    شديد البرودة وشبورة كثيفة.. الأرصاد تكشف حالة الطقس اليوم الإثنين 29 ديسمبر    حسام حسن يستقر على رباعي دفاع منتخب مصر أمام أنجولا    اليوم، الاجتماع الأخير للجنة الرئيسية لتطوير الإعلام بعد انتهاء مهامها    بالأرقام.. نتيجة الحصر العددي للدائرة الأولى بالفيوم في انتخابات مجلس النواب    الدفاع الروسية تعلن إسقاط 21 مسيرة أوكرانية خلال ثلاث ساعات    كشف ملابسات منشور بشأن إدعاء خطف سيدة بكفر الشيخ    يحيى حسن: التحولات البسيطة تفكك ألغاز التاريخ بين الواقع والافتراض    اللحظة التي لم تحدث.. التاريخ في مرآة «التحولات البسيطة» للدكتور يحيى حسن عمر    فوضى السوشيال ميديا    البوصلة والربان!    الفرق بين الحزم والقسوة في التعامل مع الأبناء    طفرة غير مسبوقة بالمنيا.. استرداد 24 ألف فدان وإيرادات التقنين تقفز ل2 مليار جنيه    النيابة الإدارية تنعى مستشارة لقيت مصرعها أثناء عودتها من الإشراف على الانتخابات    مواقيت الصلاة اليوم الإثنين 29 ديسمبر 2025 في القاهرة والمحافظات    هدى رمزي تتحدث عن علاقة الشيخ الشعراوي بارتدائها الحجاب    حمزة العيلى يعلن وفاة جده محمود يوسف    ما هو فضل الدعاء وقت الفجر؟    متحدث الوزراء: الدولة لن تستبعد أي أسرة من منظومة الدعم بسبب عدد أفرادها    مشروبات تهدئ المعدة بعد الإفراط بالأكل    محافظ البحيرة: تطوير مدينة رشيد لتحويلها إلى وجهة سياحية عالمية    BeOn تحصل على استثمار استراتيجي بالدولار لدعم التوسع الإقليمي وتطوير حلول CRM الذكية    لافروف: إسرائيل يجب أن ترفع القيود على دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة    وزير الإسكان: تم وجارٍ تنفيذ نحو مليون و960 ألف وحدة سكنية متنوعة    اشتعال المنافسة، كوت ديفوار والكاميرون يكتفيان بالتعادل الإيجابي في أمم أفريقيا 2025    على رأسهم مصر.. 3 منتخبات حسمت تأهلها رسميا بعد الجولة الثانية لمجموعات أمم أفريقيا 2025    أمم إفريقيا – تعرف على جميع مواعيد مباريات الجولة الثالثة    حسم التأهل مبكرًا.. مصر ونيجيريا والجزائر إلى دور ال16 من أمم أفريقيا 2025    طاهر أبو زيد: مكاسب حسام حسن مع المنتخب إنجاز رغم الظروف.. والمرحلة المقبلة أصعب    شحتة كاريكا يكشف مفاجأة عن الراحل أحمد دقدق: أوصى بحذف أغانيه    درة بإطلالة شعبية من كواليس "علي كلاي"    كأس عاصمة مصر - أحمد عبد الله يدير لقاء الأهلي ضد المقاولون العرب تحكيميا    الجزائر يتصدر المجموعة الخامسة ب6 نقاط ليحسم تأهله رسميا لدور 16 بأمم أفريقيا    منير فخري عبد النور: ضعف المشاركة أبرز سلبيات المشهد الانتخابي الأخير لمجلس النواب    مصرع طفلين في تصادم بالفرافرة    محافظ الفيوم يتابع غلق لجان التصويت في اليوم الثاني لانتخابات النواب بالدائرتين الأولى والرابعة    رئيس مصلحة الجمارك: نعمل على بناء منظومة جمركية متطورة تعتمد على الذكاء الاصطناعي    الصحة تكشف أبرز خدمات مركز طب الأسنان التخصصي بزهراء مدينة نصر    تفاصيل وفاة مُسن بتوقف عضلة القلب بعد تعرضه لهجوم كلاب ضالة بأحد شوارع بورسعيد    عاجل- رئيس الوزراء يستقبل المدير العام للمركز الأفريقي لمكافحة الأمراض ويؤكد دعم مصر لاستضافة الآلية الأفريقية للشراء الموحد    الأزهر للفتوي: ادعاء معرفة الغيب والتنبؤ بالمستقبل ممارسات تخالف صحيح الدين    سقوط عنصرين جنائيين لغسل 100 مليون جنيه من تجارة المخدرات    هيئة سلامة الغذاء: 6425 رسالة غذائية مصدرة خلال الأسبوع الماضي    نقابة المهندسين تحتفي بالمهندس طارق النبراوي وسط نخبة من الشخصيات العامة    وزارة الداخلية تضبط 4 أشخاص جمعوا بطاقات الناخبين    صاحب الفضيلة الشيخ / سعد الفقي يكتب عن : شخصية العام!    دار الإفتاء توضح حكم إخراج الزكاة في صورة بطاطين    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم فى سوهاج    هيئة الرعاية الصحية تستعرض إنجازات التأمين الصحي الشامل بمحافظات إقليم القناة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



اليوم السابع ينشر النص الكامل لإنجيل يهوذا
من ترجمة القمص عبد المسيح بسيط..
نشر في اليوم السابع يوم 21 - 07 - 2010

قال الحواريون: يا معلم، أنت ابن إلهنا، قال لهم يسوع: كيف تعرفون أننى ابن الإله؟ الحق أقول لكم، ليس بينكم من يعرفنى، وعندما سمع تلاميذه ذلك بدأوا يغضبون ويحنقون وبدأوا يجدفون عليه فى قلوبهم
قال يهوذا: "فى الرؤيا رأيت نفسى، وكأن الاثنى عشر تلميذاً يرجمونني، ويضطهدوننى بقسوة وجئت أيضاً إلى المكان بعدك رأيت بيتاً.. ولم تقدر عيناى أن تدرك حجمه، ويسوع يقول: ولكنك ستفوقهم جميعاًَ لأنك ستضحى بالإنسان الذى يرتدينى
المسيح يتنبأ ليهوذا: ستكون ملعوناً من الأجيال الأخرى ولكنك ستأتى لتسود عليهم. وفى الأيام الأخيرة سيلعنون صعودك إلى الجيل المقدس
وقال يسوع للأتباع: هؤلاء الذين رأيتموهم يتسلمون النذور عند المذبح، هؤلاء هم أنتم، هذا هو الإله الذى تخدمونه، وأنتم هؤلاء الرجال الاثنا عشر الذين رأيتموهم والجموع التى حضرت للتضحية هم الناس الذين تقودونهم أمام ذلك المذبح
ستبقى أجيال من الأتقياء أوفياء لاسمى وبعده سيقف رجل آخر هناك من الزناة وآخر سيقف هناك من الذين يذبحون الأطفال، وآخر من الذين ينامون مع الرجال، وواحد من الذين يمتنعون أو يصومون، وبقية الناس الذين يتدنسون والأثمة والمخطئون
كما هو متوقع أثار الخبر الذى نشره "اليوم السابع" أمس تحت عنوان "مفاجأة.. إنجيل يهوذا عاد سرًّا إلى القاهرة.. والقمص عبد المسيح بسيط ترجمه ونشره ليرد على اتهام الحوارى الخائن للكهنة بالخيانة والقتل والشذوذ داخل الكنيسة" جدلا كبيرا بين القراء، استمرارا للجدل المتواصل عن هذا المخطوط النادر، وإتاحة للمعرفة وحدها ننشر اليوم النص الكامل للمخطوط المعروف باسم "إنجيل يهوذا" من ترجمة القمص عبد المسيح بسيط، وهذه هى الترجمة الكاملة للمخطوطة المكونة من ثلاث عشرة ورقة بردى والتى عثر عليها فى المنيا، وتم تهريبها إلى أمريكا، وقد اعتمد "بسيط" فى ترجمتها على النص الإنجليزى المنشور فى المجلة العلمية العالمية "ناشونال جيوجرافيك" وقارنه بالنص القبطى، ليتحقق من الكثير من المعانى الملتبسة، ولأن المخطوطة تعرضت لكثير من الهلاك فقد تكون بعض أجزائها غير مفهومة أو مبهمة، وكذلك لالتزام بسيط بالترجمة الحرفية فقد تكون بعض الجمل مبهمة المعنى أو غامضة، لكن بين أيدينا الآن نصا غاية فى الأهمية والجدل، وقديما قالوا ما لا يدرك كله لا يترك كله، وفيما يلى نص المخطوط المعروف باسم "إنجيل يهوذا":
مقدمة
(هذه هي) الرواية السرية للإعلان الذى تكلم به يسوع فى حديث مع يهوذا الإسخريوطى لمدة أسبوع، خلال ثلاثة أيام قبل الاحتفال بالفصح، عندما ظهر يسوع على الأرض عمل معجزات وعجائب عظيمة لخلاص البشرية، ولأن البعض سلك فى طريق البر، بينما سلك البعض الآخر فى طريق الآثام، دعا تلاميذه الاثنى عشر، وبدأ الحديث معهم عن أسرار ما وراء العالم وما سيحدث فى النهاية، وغالباً لم يظهر لتلاميذه كما هو، ولكنه وُجد بينهم كطفل.
يسوع يحاور تلاميذه، صلاة الشكر أو الأفخارستيا:
وكان يسوع يوما ما مع تلاميذه، فوجدهم وقد تجمعوا معاً، جالسين يتأملون بتقوى، وعندما اقترب من تلاميذه الذين كانوا مجتمعين معاً يصلون صلاة الشكر على الخبز، فضحك منهم، قال له التلاميذ: "يا معلم، لماذا تضحك من صلاة شكرنا؟ لقد فعلنا ما هو صواب، فأجاب وقال لهم: أنا لا أضحك منكم، فأنتم لا تفعلون ذلك لأنكم تريدون، ولكن لأنه بذلك سُيمجد إلهكم، فقالوا: "يا معلم، أنت ابن إلهنا، قال لهم يسوع: كيف تعرفوننى؟ الحق أقول لكم، ليس بينكم جيل من الناس سيعرفنى، وعندما سمع تلاميذه ذلك بدأوا يغضبون ويحنقون وبدأوا يجدفون عليه فى قلوبهم، ولما رأى يسوع قلة معرفتهم، قال لهم: لماذا أدت بكم هذه الإثارة إلى الغضب؟ إلهكم الذى بداخلكم هو من دفعكم إلى الغضب، فليأت أى واحد منكم ويكون قويا بما يكفى بين الكائنات البشرية، ليخرج الإنسان الكامل ويقف أمام وجهى، فقالوا جميعا: "نحن نملك القوة" لكن أرواحهم لم تجرؤ على الوقوف أمامه فيما عدا يهوذا الإسخريوطى، الذى كان قادراً على الوقوف أمامه، لكنه لم يقدر أن ينظر إليه فى عينيه فأدار وجه بعيدا، وقال له يهوذا: "أنا أعرف من أنت ومن أين أتيت، أنت من العالم الأيون- Aeon الخالد لباربيلو Barbelo وأنا لست مستحقاً بان أنطق باسم ذلك الذى أرسلك.
يسوع يتحدث إلى يهوذا حديثاً خاصاً
ولمعرفته أن يهوذا كان يتأمل فى شىء ما كان مرتفعاً، قال له يسوع: "تعالَ بعيدا عن الآخرين وسأخبرك بأسرار الملكوت، فمن الممكن لك أن تصل إلى ذلك، ولكنك ستحزن كثيراً، لأن آخر سيحل محلك ليصل الاثنا عشر إلى الكمال مع إلههم، فقال له يهوذا: ومتى ستخبرنى بهذه الأشياء؟ ومتى أو كيف يشرق يوم النور العظيم على الجيل؟" ولكن عندما قال هذا تركه يسوع.
يسوع يظهر لتلاميذه ثانية
وفى الصباح التالى، وبعد أن حدث ذلك ظهر يسوع ثانية لتلاميذه، فقالوا له: "يا سيد إلى أين ذهبت؟ وماذا فعلت عندما تركتنا؟ فقال لهم يسوع: "ذهبت إلى جيل آخر عظيم ومقدس، قال له تلاميذه "يا رب: ما هو هذا الجيل الأسمى والأقدس منا والذى ليس هو الآن فى هذه العوالم؟ وعندما سمع يسوع ذلك، ضحك وقال لهم: "لماذا تفكرون فى قلوبكم فى الجيل القوى والمقدس؟ الحق أنا أقول لكم: "ليس أحد ولد فى ذلك الدهر سيرى ذلك الجيل، ولا جيش من ملائكة النجوم سيحكم على ذلك الجيل، ولا إنسان ذو مولد فانٍ يمكن أن يشارك فيه، لأن ذلك الجيل لا يأتى من الذى أصبح جيل الناس الذين بينكم، هو من جيل البشرية القوى، التى ال( جزء مفقود)...... القوى الأخرى التى بها تحكمون "وعندما سمع تلاميذ ه ذلك اضطرب كل منهم بالروح. ولم يستطيعوا النطق بكلمة، وفى يوم آخر عندما جاءهم يسوع قالوا له: "يا سيد لقد رأيناك فى رؤيا، لأننا رأينا أحلاما عظيمة ليلاً" وقالوا: "رأينا منزلاً عظيماً فيه مذبح كبير، واثنى عشر رجلا، وكان علينا أن نقول هم الكهنة وننطق اسمك، وجموع من الناس كانت تنتظر عند ذلك المذبح ويتسلمون النذور، لكننا ظللنا منتظرين، فقال يسوع : وماذا كان شكل الكهنة؟ قالوا: البعض يضحون بأطفالهم وغيرهم يضحون بزوجاتهم، فى تسبيح واتضاع مع بعضهم البعض، البعض ينامون مع الرجال بعضهم تورط فى الذبح، والبعض ارتكب خطايا عديدة وأعمال إثم، وكان الواقفون أمام المذبح يتوسلون باسمك، وفى كل أعمال عجزهم فقد وصلت ذبائحهم للكمال، وبعد أن قالوا ذلك، هدأت نفوسهم، لأنهم كانوا مضطربين.
يسوع يقدم تفسيراً لرؤيا الحواريين عن الهيكل:
قال لهم يسوع: "لماذا أنتم مضطربون؟ الحق أقول لكم: إن كل الكهنة الواقفين أمام المذبح يتوسلون باسمى، أقول لكم ثانية إن اسمى مكتوب على هذه لأجيال النجوم عبر أجيال البشر، وهم غرسوا أشجاراً بدون ثمر، باسمى بطريقة مخزية، وقال لهم يسوع: "هؤلاء الذين رأيتموهم يتسلمون النذور عند المذبح، هؤلاء هم أنتم، هذا هو الإله الذى تخدمونه، وأنتم هؤلاء الرجال الاثنا عشر الذين رأيتموهم، والجموع التى حضرت للتضحية هم الناس الذين تقودونهم أمام ذلك المذبح، سيقف ويستخدم اسمى بهذه الطريقة، وستبقى أجيال من الأتقياء أوفياء له، وبعده سيقف رجل آخر هناك من الزناة وآخر سيقف هناك من الذين يذبحون الأطفال، وآخر من الذين ينامون مع الرجال، وواحد من الذين يمتنعون أو يصومون، وبقية الناس الذين يتدنسون والأثمة والمخطئون، وهؤلاء الذين يقولون "نحن مثل الملائكة"، إنهم هم النجوم التى تأتى بكل شيء إلى نهايته، وقال لهم يسوع: "كفاكم التضحية التى لكم على المذبح، لأنهم فوق نجومكم وملائكتكم وجاءوا حالا لنهايتهم هناك، لذا دعوهم يقعوا فى الشرك أمامكم ودعوهم يمضوا (حوالى سطر مفقود من المخطوط).
الخباز لا يمكن أن يغذى كل البشرية تحت السماء ولهم ولنا، وقال لهم يسوع: "كفاكم عراكا معى، كل واحد منكم له نجمه، وكل جسد- حوالى سطر مفقود- فى الذى أتى إلى نبع للشجرة لهذا "الأيون" لوقت ولكن الذى أتى إلى ماء جنة الله وال جيل الذى لن يزول، لأنه هو لن يفسد جريان حياة ذلك الجيل، ولكن لكل الأبدية".
يهوذا يسأل يسوع عن ذلك الجيل وأجيال البشر:
وقال له يهوذا يا معلم، أى ثمار يخرجها ذلك الجيل؟ قال يسوع أرواح جيل البشر سوف تموت، وعندما يتم هؤلاء الناس زمن الملكوت ويغادرهم الروح ستفنى أجسادهم ولكن ستظل حية، وسيتم رفعهم إلى السماء. قال يهوذا: وماذا ستفعل باقى أجيال البشر؟ فقال يسوع: من المستحيل أن تغرس البذور فى الصخر ثم تجنى ثماراً، هذا هو أيضاً سبيل الجيل المدنس، والحكمة الفاسدة، أن اليد التى خلقت الناس ليفنوا، تصعد أرواحهم إلى الأعالى الخالدة، الحق أقول لكم إن قوة الملائكة ستقدر على أن ترى هؤلاء الذين من أجلهم.... الأجيال المقدسة وبعد أن قال يسوع ذلك رحل.
يهوذا يصف رؤيا ويسوع يرد:
قال يهوذا: يا سيد، كما استمعت إليهم جميعاً، استمع الآن إلى لأننى رأيت رؤيا عظيمة، وعندما سمع يسوع ذلك، ضحك وقال له: أنت أيها الروح الثالثة عشرة، لماذا تحاول بكل هذا الجهد؟ تكلم إذن وسأحتمل أنا معك، فقال له يهوذا: "فى الرؤيا رأيت نفسى، وكأن الاثنى عشر تلميذاً يرجموننى، ويضطهدوننى بقسوة، وجئت أيضاً إلى المكان بعدك، رأيت بيتاً، ولم تقدر عيناى أن تدرك حجمه، وكان شعب كثير يحيط به، وكان لهذا البيت سقف من السعف، وفى منتصف البيت كانت هناك جموع ¬(سطران مفقودان)، قائلاً: "يا سيد، خذنى مع هذا الشعب".
أجاب يسوع وقال له: "يا يهوذا، لقد أضلك نجمك"، ثم واصل "لا يوجد شخص ذو مولد فانٍ يستحق أن يدخل البيت الذى رأيته، لأن هذا المكان محفوظ فقط للمقدسين للقديسين، فلا الشمس ولا القمر يحكمان هناك، ولا النهار، ولكن المقدس يبقى يقف هناك دائماً: فى العوالم الأبدية مع الملائكة القديسين. انظر لقد شرحت لك أسرار الملكوت، وعلمتك خطأ النجوم: وأرسلتها إلى الأيونات الاثنى عشر.
يهوذا يسأل عن مصيره:
وقال يهوذا: يا سيد، أيمكن أن يكون نسلى تحت سيطرة الحكام؟ أجاب يسوع وقال له: " تعالَ، إنه أنا (سطران مفقودان) لكنك ستحزن كثيراً عندما ترى الملكوت وكل أجياله، وعندما سمع ذلك قال له يهوذا: "ما الخير الذى تسلمته أنا لأنك أنت الذى أبعدتنى عن ذلك الجيل؟ أجاب يسوع وقال: "ستكون أنت الثالث عشر، وستكون ملعوناً من الأجيال الأخرى، ولكنك ستأتى لتسود عليهم. وفى الأيام الأخيرة سيلعنون صعودك إلى الجيل المقدس، وقال يسوع: "تعال: حتى أعلمك أسرارا لم يرها أحد قط، لأنه يوجد عالم عظيم ولا حد له، الذى لم ير وجوده جيل من الملائكة قط الذى فيه يوجد روح عظيم غير مرئى، الذى لم تره عين ملاك قط، ولم يدركه فكر قلب قط، ولم يدع بأى اسم قط، وظهرت سحابة منيرة هناك، فقال الروح: ليأت ملاك إلى الوجود فى حضورى، وانبثق من السحابة ملاك عظيم، الروح الإلهى المنير المولود الذاتى، وبسببه، جاء إلى الوجود أربعة ملائكة أخرى من سحابة أخرى. وصاروا حاضرين للمولود الذاتى الملائكى. فقال المولود الذاتى: ليأت إلى الوجود، وجاء إلى الوجود، وخلق هو المنير الأول ليحكم عليه، وقال: "ليأت ملائكة إلى الوجود لتخدمه، وجاء إلى الوجود ربوات لا تعد، وقال هو ليأت أيون منير إلى الوجود، وجاء الأيون "أى المادة الإلهية المكونة للعالم" المنير إلى الوجود، وخلق المنير الثانى ليحكم عليه، ليقدم خدمة مع ربوات الملائكة غير المحصاة، وهكذا خلق بقية الأيونات المنيرة، وجعلهم يحكمون عليهم. وخلق لهم ربوات من الملائكة بلا عدد لتساعدهم.
آداماس والمنيرون:
"وكان آداماس "أى آدم" فى السحابة المنيرة الأولى، التى لم يرها ملاك قط بين كل أولئك الذين يدعون "إله" هو الذى صورة على صورة هذا الملاك، وعمل الجيل غير الفاسد لشيث "ابن آدم الثالث" يظهر الاثنا عشر الأربعة وعشرون، وعمل اثنان وسبعون منيراً يظهرون فى الجيل غير الفاسد بحسب إرادة الروح. والاثنان وسبعون منيراً أنفسهم عملوا ثلاثمائة وستون منيراً ظهروا فى الجيل غير الفاسد، بحسب إرادة الروح، وأن عددهم يجب أن يكون خمسة لكل منهم، ويشكل الاثنا عشر أيوناً للاثنا عشر منيراً والدهم، مع ست سموات لكل أيون، لدرجة أنه يوجد اثنان وسبعون سماء لاثنين وسبعين منيراً، ولكل منها خمس طبقات من الجلد بإجمالى ثلاثمائة وستين جلدا، وهناك أعطيت سلطة وجمهورا عظيما من الملائكة بلا عدد للمجد والتوقير، وبعد ذلك أيضاً أرواح عذراء "أى طاهرة" لمجد وتوقير كل الأيونات والسموات وجلدها.
العالم والفوضى والعالم السفلى:
"وجموع هؤلاء الفانين تدعى العالم- هذا هو الهلاك الروحى- بواسطة الآب والاثنين والسبعين منيراً الذين مع المولود الذاتى وأيوناته الاثنين والسبعين. وفيه ظهر الإنسان الأول بقواته غير الفاسدة، والأيون الذى ظهر مع جيله، الأيون الذى فيه سحابة المعرفة والملاك، يدعى إيل "أى الله" أيون بعد ذلك قال: ليأت اثنا عشر ملاكاً إلى الوجود ليحكموا على الفوضى والعالم السفلى "وانظر" من السحابة ظهر ملاك أضاء وجهه بالنيران، وتلوث ظهوره بالدماء، وكان اسمه هو "نبرو" الذى يعنى المتمرد، ودعاه أحرون "يالدابوث، وجاء ملاك آخر من السحابة هو سكالاس، وهكذا خلق نبرو ستة ملائكة- وأيضاً سكالاس، ليكونوا مساعدين، وهؤلاء أنتجوا اثنى عشر ملاكاً فى السموات، وكل واحد منهم تسلم نصيباً فى السموات.
الحكام والملائكة وخلق البشرية
وتكلم الاثنا عشر حاكماً مع الاثنى عشر ملاكاً: دع كل منكم ودعهم جيل (جزء مفقود) ملائكة الأول هو شيث، الذى يدعى المسيح، والثانى هو هارماثوث، والثالث هو جليلا، والرابع هو يوبيل، والخامس هو آدونايوس، وهؤلاء الخمسة هم الذين يحكمون على العالم الأسفل، وأول الكل على الفوضى، وبعدها قال سكالاس لملائكته: لنخلق كائناً بشرياً على شكل وعلى صورة، فشكلوا آدم وزوجته حواء، التى تدعى فى السحاب زوى "أى الحياة" لأنه بهذا الاسم تبحث كل الأجيال عن الإنسان، وكل منهم يدعو المرأة بهذه الأسماء، والآن لم يأمر سكالاس، فيما عدا الأجيال هذا، وقال الحاكم لآدم: سوف تعيش طويلاً مع أطفالك
يهوذا يسأل عن مصير آدم والإنسانية:
وقال يهوذا ليسوع: ما هو مدى الزمن الذى سيعيشه الكائن البشري؟ قال يسوع: "ولماذا تتساءل عن ذلك؟ لقد عاش آدم وجيله مدى الحياة فى المكان الذى تسلم فيه مملكته التى طالت بطول وجود حاكمها، فقال يهوذا ليسوع: وهل تموت الروح الإنسانية؟ فقال يسوع: لهذا السبب أمر الله ميخائيل أن يعطى البشر أرواحاً كإعارة، ليقدموا خدمة، ولكن الواحد العظيم أمر جبرائيل أن يمنح أرواحاً للجيل العظيم دون حاكم عليها - هذا هو الروح والنفس. ولذا فبقية النفوس (سطر واحد مفقود)
يسوع يناقش دمار الأشرار مع يهوذا والآخرين:
دع الروح التى بداخلك تسكن فى هذا الجسد بين أجيال الملائكة، ولكن الله سبب المعرفة لتعطى لآدم وأولئك الذين معه، حتى لا يحكم عليهم ملوك الفوضى والعالم السفلى، قال يهوذا ليسوع: "وما الذى ستفعله هذه الأجيال إذن؟ فقال يسوع: الحق أقول لك، ستحضر النجوم لهم كلهم الأمور إلى الكمال، عندما يكمل ساكلاس مدى الزمن المعين له سيظهر نجمهم الأول مع الأجيال، وسيتمون ما قالوا إنهم سيكّملونه، وبعدها سيزنون باسمى ويذبحون أبناءهم (حوالى ستة سطور ونصف مفقودة) وبعد ذلك ضحك يسوع. قال يهوذا: يا سيد، لماذا تضحك منا؟ أجاب يسوع وقال: أنا لا أضحك منكم ولكن على خطأ النجوم، لأن هذه النجوم الستة تهيم ومعها هؤلاء المحاربون الخمسة، وسيدمرون جميعاً مع مخلوقاتهم.
يسوع يتكلم عن الذين اعتمدوا وعن خيانة يهوذا:
قال يهوذا ليسوع: "انظر، ما الذى سيفعله الذين اعتمدوا باسمك؟ قال يسوع: الحق أقول لك هذه المعمودية باسمى _(حوالى تسعة سطور مفقودة)_ لي. الحق أنا أقول لك يا يهوذا: هؤلاء الذين يقدمون تضحياتهم سكالاس الله (ثلاثة سطور مفقودة) ، كل شىء شرير "ولكنك ستفوقهم جميعاًَ لأنك ستضحى بالإنسان الذى يرتدينى،
ويرتفع قرنك حالاً، ويضرم عقابك الإلهى، ويظهر نجمك ساطعاً، وقلبك، الحق أخرك سيصبح (حوالى سطرين ونصف مفقودان) الحاكم، حيث إنه سيدمر، وسترتفع صورة الجيل العظيم لآدم، لأنه يوجد قبل السموات والأرض والملائكة، ذلك الجيل الذى من العوالم الروحية. انظر، لقد أُخبرت بكل شىء، ارفع عينيك وانظر إلى السحابة والنور بداخلها والنجوم المحيطة بها. النجم الذى يقود الطريق هو نجمك، ورفع يهوذا عينيه ورأى السحابة المنيرة ودخل فيها، وهؤلاء الواقفون على الأرض سمعوا صوتاً آتياً من السحابة، قائلاً: جيل عظيم. (أسطر مفقودة).
النهاية وتسليم المسيح
"كان رؤساء كهنتهم يتمتمون لأنه دخل حجرة الضيوف للصلاة، لكن بعض الكتبة كانوا يراقبون بحذر كى يقبضوا عليه أثناء الصلاة، لأنهم كانوا خائفين من الشعب، لأن الكل كان ينظر إليه كنبى واقتربوا من يهوذا وقالوا له: ماذا تفعل هنا؟ أنت تلميذ يسوع، فأجابهم يهوذا كما أرادوا منه واستلم بعض المال وأسلمه لهم.
موضوعات متعلقة..
مفاجأة.. إنجيل يهوذا عاد سراً إلى القاهرة.. والقمص عبد المسيح بسيط ترجمه ونشره ليرد على اتهام الحوارى الخائن للكهنة بالخيانة والقتل والشذوذ داخل الكنيسة


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.