أنباء عن زيارة الأسد لمصر الشهر المقبل

موسى يؤكد اقتراب المصالحة بين القاهرة ودمشق

أكد عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن العلاقات المصرية السورية أصبحت أفضل مما سبق، لافتا الى أنها تسير بهدوء نحو نتيجة إيجابية والتى يأملها الجميع للبلدين، مشددا على ضرورة إنهاء كل الخلافات بين القاهرة ودمشق والتى وصفها ب"مظاهر الخلاف"، قائلا "نحن نسير نحو هذا الطريق ومصر وسوريا أيضا".
تأكيدا لما صرح به موسى والذى كان فى زيارة أول أمس لدمشق، كشف مصدر مطلع لليوم السابع عن وجود اتصالات مباشرة بين مصر وسوريا لترتيب لقاء بين الرئيس محمد حسنى مبارك ونظيره السورى بشار الأسد فى غضون شهر من الآن، ولفت المصدر الى أنه تم الاتفاق على أن تكون زيارة الأسد للقاهرة فور عودة مبارك لممارسة مهامه الرئاسية.
أشار المصدر إلى تكثيف الاتصالات بين الطرفين لترتيب الملفات قبل اللقاء، مضيفا أنه حتى الآن مازال الخلاف دائرا حول الملفات التى من الممكن بحثها خلال اللقاء إلا أنه من المرجح – حسب المصدر – أن يكون اللقاء الأول بعد مقاطعة بين البلدين دامت سنوات لمجرد الاطمئنان على صحة الرئيس، وأن يتم الاتفاق على أن تتبع تلك الزيارة خطوات متبادلة بين البلدين لحل كل الملفات العالقة.
وأوضح المصدر أن فى هذه الفترة اختفى دور الوسطاء بين البلدين، وكانت الاتصالات بين المسئولين المصريين والسوريين مباشرة، وأن الأجواء الإيجابية بدأت قبل قمة سرت بأيام والتى عبر عنها وزير الاقتصاد المصرى رشيد محمد رشيد أثناء زيارته لدمشق كأول زيارة لوزير مصرى منذ ثلاث سنوات، وأعقبها إبداء الأسد رغبته لزيارة مصر للاطمئنان على صحة الرئيس مبارك والتى قابلتها مصر بالترحيب.
وأكد المصدر أنه مازال هناك عمل مصرى سورى مشترك لإزاله كافة العقبات بين الطرفين قبل اللقاء المرتقب، وأهمها وقف الحملات الإعلامية المضادة وخاصة فى مصر، ومن المتوقع أن يشهد ملف المصالحة الفلسطينية بين حركتى فتح وحماس انفراجة عقب هذا التقارب المصرى السورى.