الكاتب / رانيا علي فهميالإيمان، الثقة، الطموح، الإرادة، تحديد الهدف، عشق القراءة، الرغبة في التغيير للأفضل، جرأة الفتاة المحتفظة بحيائها، تمثيل الصورة المشرفة للفتاة المسلمة والعربية ...تلك هي سمات الشخصية الناجحة التي تميزت بها فتاة مصرية حازت على العديد من الجوائز الدولية إنها الصحفية المجددة إيثار الكتاتني.في الصالون الشبابي الشهري الذي نظمته الأكاديمية البريطانية، بالتعاون مع المدرب محمد زكريا المدرب المصرى الأول لقانون الجذب، تحدثت إيثار الكتاتني عن تأثير الجذب فى رحلة نجاحها، التي بدأت من كونها فتاة خجولة، لتلتحق بالجامعة الأمريكية في سن الخامسة عشر لدراسة إدارة الأعمال، مؤكدة على أن الصحافة لم تكن لتشغل بالها، حتى جاء يوم حضور كوفي عنان الأمين العام للأمم المتحدة، لإلقاء محاضرة بالجامعة وعدم تمكن الصحفي المكلف بتغطية المحاضرة لمجلة الجامعة وقيامها بذلك بدلا عنه.الدح لا يصنع نجاحاوتابعت الكتاتني أن نجاحها في حياتها كان نتيجة لإصرارها وتركيزها ورغبتها في المعرفة، مع إعطاء أولويات في الحياة عملا بمبدأ الأهم في المهم ، وعشقها للقرائة، والحرص على إعطاء أسرتها المكونة من والديها وأخوها الصغير حقها في التواجد، وكذلك إعطاء وقت للمرح والترفيه عن النفس، معترضة على قضاء الشباب وقتهم أمام الكمبيوتر والفيس بوك والشات.وفي مداخلة للمدرب محمد زكريا حول الموضوعات التي تشغل بال إيثار، ومدى تأثير دراستها في الجامعة الأمريكية، وبماذا تنصح كل من يطمح في عمل جذب شيئ معين؟وضحت إيثارأنها تشعر بأنها كاتبة أكثر من كونها صحافية، وأن دراستها لم تكن هي السبب الرئيسي، بل وأن النجاح الدح في التعليم لا يخلق مبدعا، وإنما هو الإيمان بأن بداخلها شيئ يمكن أن تفيد به من حولها وتستفيد، وهذا ما تنصح به الجميع آمن بالله وثق في قدراتك، كن طموحا ، وحدد هدفك، اتقن عملك، واخلق لنفسك الفرصة، اجعل العلم حدا في ذاته، ومارس كل ما تعلمته، تستطيع تحدي جميع الظروف وجذب ما تريده بإذن الله .وهنا أشارت للدكتور عمرو خالد اللذي وصفته بالزمبلك في حرصه على العمل وإكتساب معلومة جديدة في كل لحظة، واستغلال الوقت في كل ما هو نافع ويفيد الآخرين قائلة كن تلميذا تكن أستاذا .الإعلام هو الذي يربيناكما أنها تنجذب للموضوعات تمس قضايا إجتماعية قد لا ينتبه إليها البعض، كموضوع الكبد الوبائي في مصر، فقد شغل تفكيرها سؤال ملح وهو هل يتم تبليغ المرضي المتبرعين بدمهم في المستشفيات المجانية عن أي أمراض يعانون منها؟ وما هي نوعية الإبرالتي تؤخذ بها العينات والتبرعات؟ وهل يتم الإطلاع على البطاقة الشخصية للمتبرع؟ . كما تحدثت في مقال التجارة في الإسلام عن العلاقة الوطيدة بين الدين والبيزنس.هنا تسائل زكريا عن نظرة الغرب للعرب، ودور الإعلام في تكوين الصور المشوشة، ومدى تقبلهم لها كفتاة محجبة؟أكدت إيثار على أن نظرة الغرب لنا ليست كما يصورها الإعلام، خاصة وأن الحكومات في واقع الأمر لا تمثل نظرة شعوبها لنا، مشيرة لوجود خطأ يتعلق بردود الفعل في تربيتنا التي نشأنها عليها من خلال الإعلام كما قال خالد دياب الفائزالأول في برنامج مجددون للدكتور عمرو خالد أن الإعلام هو الذي يربينا، كما أن الحجاب لم يمثل أي إشكالية بل أنها كانت فخورة بأنها تمثل الفتاة المصرية والعربية المسلمة.خطورة التحدث السلبي مع الذاتمن جانبه تحدث المدرب محمد زكريا عن مدى تأثر تجربة إيثار الكتاتني الناجحة بقانون الجذب فهو في أبسط تعريفاته، أنك إذا آمنت بشيئ ، وأردته بشده، وذهبت إليه بعقلك فستذهب إليه بجسمك، إذن فهو مرتبط بالحكمة، مستندا على إيمانك بالله والثقة والتفاؤل، فإن الكون كله الله عز وجل يسخر لك ظروف الحياة ليحقق لك ماتريد .كما ميز زكريا بين الرغبة التي تدفعنا بكل جوارحنا للأمام، وبين مجرد التمني الذي لا يدفع الإنسان لأي نجاح، مشيرا لخطورة التحدث السلبي مع الذات وهو ما يعرف بوسوسة الشيطان، وتأثيره السلبي على الشخصية وتعطيلنا عن الإنجاز، كأن يتسائل الإنسان لماذا أنا بالذات سأحصل على هذه الفرصة، لقد كبرت على تعلم اللغة اللغات والكمبيوتر، وهنا لابد أن نتذكر أن الله سبحانه وتعالى عند حسن ظن العبد به، كما يقال أن التفكير الإيجابي أقوى من السلبي ب 10 مرات.