لو عايز تعرف سر السعادة .. أنضم إلى صالون الجذب !

تخرج في الجامعة ولم يجد عملاً مناسباً.. ولكنه لم يجلس على المقاهي أو يبحث عن السفر بطريقة غير شرعية على مراكب الموت.. فهو بدأ يفكر في شئ جديد حتى دخل مجال التنمية البشرية وأخترع علماً جديداً اسمه قانون الجذب..
وعندما طلب منه أحد أصدقاءه مبلغاً ليبدأ به مشروعاً قام بعمل حملة لجمع 5 جنيهات من كل شاب ، حكاية هذا الشاب نتعرف عليها من خلال حوارنا معه...
أولا عرفنا .. بنفسك ؟!
عمرى 28 سنة خريج معهد سياحة وفنادق سنة 2007، وبعد التخرج مثل أي شاب لم أكن أعرف ما الذي سوف أفعله، وبدأت الحياة طبعا بالبطالة، وبعد ذلك علمت في الفنادق ولكني لم أحب هذا العمل، ثم عملت لفترة في الاستثمار العقاري، ولكن بعد ذلك تغيرت حياتي رأسا على عقبا، واتجهت لمجال التنمية البشرية الذي غير حياتي تماما، وساهمت في تغيير حياة ناس كثيرة، وأصبحت قدوة لشباب كثيرين يقابلونني في كل مكان، وأصبحت أول مدرب لقانون الجذب، وأساهم حاليا في حل مشكلة البطالة بالورشة.
* نبدأ بالتحول الذي حدث في حياتك.. فكيف حدث هذا التغيير؟
بالصدفة كنت في ندوة لمصطفي حسني، وكان يتحدث عن دكتور إبراهيم الفقي وعن الطاقة، ووجدت أن لهذا الرجل انتشار كبير، فحضرت له أكثر من ندوة ووجدت أن كلامه يعطيني أملاً في وقت لا أعرف ماذا أفعل، فأصبح كل همي أن أعمل معه وأساعده في خدمة الشباب، وفعلا بدأت أعمل معه في مجال التسويق.
* وكيف أصبحت أول مدرب لقانون الجذب؟
بعد عملي مع إبراهيم الفقي وجدت أني لدي حاجات أريد أن أقولها للناس، فبدأت أتشجع وعملت محاضرة مجانية للناس على سبيل التجربة، وبدأت بمحاضرة اسمها قوانين العقل الباطن وبعدها محاضرة عن البرمجة العصبية ووجدت قبولاً من الناس، والناس بدأت تزيد وتتفاعل معي، فبدأت أعد نفسي لأكون مدربا، فتركت العمل مع الفقي حتى لا أكون مثله أو شبهه، وذهبت لسنتر آخر، وعملت معهم في مجال التسويق مقابل حضوري الكورسات مجانا، فكنت أسوق لهم الكورسات، وأخذت كورسات عن الطاقة على يد مدربين من الخارج، حتى عرفت أن هناك حاجة اسمها قانون الجذب على يد مدربة أجنبية دربتني عليه، ولا يوجد أحد في مصر يعرف هذا القانون، وأصبحت أنا أول مدرب مصري لقانون الجذب.
وما هو قانون الجذب؟
هذا القانون يتحدث عن كيفية جذب السعادة والنجاح لحياتنا، وكيف نجعل حياتنا تجذب كل شئ إيجابي، فكل فكرة عبارة عن طاقة ، فلو أي شاب فكر في أنه لا يوجد عمل فعقله سوف يقول له إن الدنيا سوداء فيبدأ يجذب لنفسه كل الأشياء السلبية، ويبدأ يبحث عن الناس الذين مثله، ومثل البنت العانس فتركز على كل حاجة لها علاقة بالعنوسة، فكل ذلك يفسد الهالة التي حول جسم الإنسان، فلو المزاج سيء الهالة تتأثر، وبعد أن درست هذا العلم بدأت أعمل كورسات وندوات، والحمد لله هناك نتائج إيجابية جدا، لأن هناك ناس جاءتني وحضرت المحاضرات المجانية التي أقدمها وتغيرت حياتها تماما، فأنا أسير بمبدأ الحديث القدسي( أنا عند ظن عبدي بي)، فيجب على كل فرد أن يحسن الظن بالله ويفكر في الإيجابيات، فما أفعله أني أكشف حياة الناس أمام أنفسهم، فيجب على كل شاب أن يحول أفكاره لإيجابيات، فلو فكر في أشياء سلبية سوف يجذب لنفسه كل حاجة سلبية
ولكن هل تري أن ذلك ينجح في مصر؟
أه طبعا الحمد لله، فكل ندوة أقدمها أجد فيها شباب كثيرين ، وبجانب ذلك جاءتني عروض كثيرة من أكثر من دولة عربية مثل الأردن والمغرب والسعودية، وتأتيني اتصالات كثيرة من الخارج، ولكني أريد أن أركز في مصر أكثر ثم بعد ذلك أتجه لأماكن أخري، كما أني بدأت أعد أغاني للتنمية البشرية لأول مرة وفيلم تسجيلي عن الناس الناجحين وكتاب يضم أفكار تم تطبيقها بنجاح.
وماذا عن الورشة؟
واحد صاحبي كلمني من قبل وكان يحتاج إلي 10 ألاف جنيه لعمل مشروع يبدأ به حياته بدلا من أن ينضم لطابور العاطلين، ففكرت في عمل كورسات وبالفلوس التي سوف أحصل عليها أعطيها له يبدأ بها مشروعه، ولكني وجدت أن هذا ربما يكون حلاً لشاب واحد، ولكن باقي الشباب ماذا يفعلون، فجاءتني فكرة جمع فلوس من الشباب لمساعدة أنفسهم، فلو كل شاب أو كل طالب دفع 5 جنيهات ، والشباب يبدأ حياته بهذه المبالغ، ففكرت في فكرة تحويل ذلك لحملة، وبدأت بالفعل منذ ستة أشهر
* ولكن لأي مدي هذه الحملة حققت نجاح؟
نحن مازلنا في مرحلة البداية، واستطعت أن أضم لها ناس مشهورة مثل خالد صالح وبلال فضل والداعية الإسلامي شريف شحاتة، والشاعر هشام الجخ، والمخرج خالد جلال والممثلين أيتن عامر ومينا أبو السعود والممثل هشام إسماعيل ومحمد عبد السلام و محمد شاهين والشيخ صالح كامل والكاتبة سالي عبد العزيز، وأحاول حاليا أن أتصل بعمرو خالد ومصطفي حسني لضمهم .
وما هي المشكلة الآن؟
المشكلة أني لا أستطيع أن أجمع الفلوس إلا من خلال جمعية وقوانين الجمعيات ليس بها مرونة للعمل مع الحملة فهي تستقبل فقط شنط رمضان ومساعدة الأيتام ومعونات، ولكن مشروعاً مثل ذلك ليس موجودا في أي مكان .
وهل لديك أنشطة أخرى؟
أقوم بجولات في محافظات وعمل ندوات وكورسات مجانية في جميع المجالات التي تهم الشباب، وأنظم كورسات أيضا في القاهرة في أكثر من مكان للشباب ليستفيدوا بها في سوق العمل، ويحضرها متخصصين في كل المجالات، وهي كورسات ودورات اليوم الواحد، بجانب أني عملت جلسة استرخاء، وجعلت الناس تسترخي وتريح نفسها من التفكير ويطردوا الأفكار السلبية ويجذبوا الأفكار الإيجابية، كما أن لي ملتقي شبابي كل شهر وهو (صالون الجذب) وهو مجاني، فيأتي كل شهر شخص مشهور أو له تجربة ناجحة سواء صحفيين أو ممثلين أو مذيعين مثل مذيعي برنامج شبابيك وشريف عرفة وكريم الشاذلي والمؤلف خالد دياب والمذيع شريف بركات والصحفية إيثار الكتاتني والممثل محمد رمضان وأبطال برنامج أرض الخوف وغيرهم، ويحكوا قصة حياتهم وبعد ذلك أعلق عليها وكيف استخدموا قانون الجذب حتى نجحوا وكيف نجحوا، وأقدمه في مكتبة البلد أو مكتبة عرابي.
وما هو مكسبك من وراء كل ذلك؟
أشياء كثيرة، فأشعر أني بذلك أطيع ربنا، وفيه ناس أصبحت تراني قدوة الحمد لله وهذا يحملني مسئولية كبيرة لأني لازم أكمل، كما تم تكريمي كأحد الشخصيات المؤثرة خلال 2010 من جامعة عين شمس، وعلى الجانب المادي أكسب فقط من التدريب في مركز التدريب، وأعمل حاجة أحبها، بجانب أني لا أنكر أني اكتسبت شهرة الحمد لله، وسوف أقدم برنامجاً مجانياً على اليوتيوب أيضا.