"زينب عنتر" سجينه فى قضية بيع مخدرات وتبلغ من العمر 36 عام :يومى بيبدأ منذ الصباح كونى مسئوله عن عنبر الأطفال وبنطلعهم لتناول الفطار وبعد كدا بنروح الجنينه للتريض وبعدها للمكتبه وأحيانا الكافتريا وبتم قفل العنابر قرب مغيب الشمس. وتابعت تحكى عن ظروف اتجارها فى المواد المخدرة : انا دلوقتى توبت عن الحرام وعمرى ما بفكر فى الرجوع للطريق دا تانى ولكن أيام ما كنت ببيع كنت ست ليا وزنى فى السوق ومسيطره ومكنتش أتوقع أن وقعت الشاطر بألف ولكن بعد ما اتسجنت بقول ولا أى فلوس الدنيا تقدر تعوضنى عن عيالى وإنهم يناموا فى حضنى. وقالت عن أول ليله قضتها داخل جدران السجن :عدت عليا بالعافيه كنت بحس أن الساعة مش بتحرك كنت مكتئبه ومش عايزه اكلم حد وحاسه بجبل على صدرى مخلينى مش عارفه اخد حتى نفسى وأنا بعيد عن ولادى وأهلى والسجن بيتقفل عليا وحاسه انى مش عارفه اتحرك ومش واخده حريتى كل حاجه بحساب وأوامر وتابعت :أنا عندى 3 بنات وولد كل همى فى الحياه دلوقتى أنهم ميبقوش زى وميتكسفوش منى فى يوم لما حد يقولهم أمكم كانت تاجره مخدرات ومرد سجون لانها ساعتها هتكون أصعب لحظه بالنسبى ليا وتابعت "السجن الحياة فيه مش سهله ودا بسبب تنوع السجينات فى منهم اللى مستبيع وقتل وفى منهم اللى بيتاجر فى المخدرات وكمان فئه مش سهله ودى اللى بتحترف الشغل فى الدعارة وفى قوانين من أدارة السجن واللى بيخالفها ويتسبب فى المشكلة بيتعاقب ويدخل التاديب وقالت : جوزى دخل معايا فى نفس القضية وولادى مع والدتى وللأسف من يوم ما اتحبست مش بشوف جوزى لانه ممنوع بالرغم من أن بعض السجينات بطالب بحقها الشرعى وخصوصا اللى بيقضى مدة طويلة فى السجن ..وردا علي سؤال فيديو 7 قناة اليوم السابع كيف تواجه السجينات الاحتياج الانسانى لزوج السجنيه قالت : كتير منا بيتعود على كدا وبيحاول ياقلم نفسه انو مفيش راجل وبنستحمل لاننا غلطنا والمفروض نتحمل النتيجه ونرضى بيها حتى لو كانت صعبه على الواحدة ولكن فى كتير منا بيفشلوا وبيقعوا فى ممارسة أشياء مخالفه وقليله الادب ودا اخطر حاجه علينا ازاى نحافظ على نفسنا من الستات الشاذه اللى مش بتقدر تسيطر على نفسها وفى ساعات واحده منهم مثلا تكون حاطه واحده فى دماغها وتتحرش فيها فى الرايجه والجايه ولكن الدارة بتدخل وبدافع عن اى حد ممكن يحصل معاه كدا وتعاقب الستات دى ،فى كتير من المسجونات بتطالب بزيارة زوجها مرة فى الأسبوع ولكن انا عن نفسى غير مؤيدة للفكرة دى وأكتر حد بيبقى بيطالب بحقه فى الحاجات العيب بتوع الأداب لانهم اتعودوا على القرف دا طول الوقت وقالت : أكتر حاجه بتاثر فينا كلنا الأطفال وهى طالعه من السجن بعد ما يبقى عندهم سنيتن وأنا كمان مريت بيها لان أبنى كان معايا هنا وحسيت بالانهيار اللى بيتعرضوا ليه بيقى دمار بتحسى أنهم بيقطعوا حته من جسمك وأنتى صاحيه بعد ما ربيته فى حضنك يمشى وانتى مش عارفه مين اللى هياخد بالله من ابنك اللى مش عارف حاجه وكمان نظره ابنك ليكة وهو بيبكى ومش فاهم حاجه وخايف من الحالة وهو عارف انو مش هيشوف امه كل يوم زى الاول ،أنا عن نفسى أول حاجه هعملها لما أخرج هاخد ولادى فى حضنى سنه ومخرجش من البيت وتابعت :التعامل مع المسجونات مختلف اللى بتقتل غير اللى بتبع مخدرات ولكن الأقوى فى السجن والأكثر سيطرة اللى بيتسجنوا فى قضايا المخدرات مش عشان معاهم فلوس بس ولكن لانها قويه ومش مهزوزه لانها مش قاتله فى لحظه ضعف ولا باعتجسمها للرجالة بتبقى جايه بكرامتها.