سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«زينب»: سجينة المخدرات «قوية» ومتهمات الدعارة «بيتحرشوا ببعض» فى السجن.. أنا كان ليا اسمى فى سوق المخدرات وخايفة الناس تعاير أولادى بيا.. وبنستحمل لأننا غلطنا والمفترض نتحمل النتيجة
تفخر بأنها كانت من أكبر تجار المخدرات وتقول «كان ليا اسمى ومعروفة فى السوق، لكن مكنتش أعرف إن وقعة الشاطر بألف، وأن الأمر سينتهى بى داخل سجن النسا».. هكذا تحدثت «زينب. ع - 36 عاما»، وتضيف: «أتذكر أول يوم دخلت فيه السجن، حيث كانت عقارب الساعة تكاد لا تتحرك، وكنت مكتئبة وأشعر أن هناك جبلا على صدرى ولا أستطيع أن أتكلم ودموعى لا تتوقف.. مش عارفه آخد حتى نَفسى وأنا بعيدة عن ولادى وأهلى والسجن بيتقفل عليا، وحاسة أنى مش عارفه أتحرك ومش واخده حريتى كل حاجة بحساب وأوامر». وتتابع: لدى 3 بنات وولد هم كل شىء فى حياتى، وأخشى أن أكون وصمة عار فى حياتهم بعد ذلك، وأن «فى يوم حد يقولهم أمكم كانت تاجرة مخدرات وبتاعت سجون، لأن ساعتها دا هيكون أصعب حاجة فى حياتى»، فيما تشير إلى أن الحياة داخل السجن ليست بالسهلة بسبب تنوع السجينات فبينهن ال«مستبيعة» المتهمة فى قتل، وبينهن التى تتاجر فى المخدرات، كما أن هناك فئة ليست بالسهلة وهن المتهمات فى قضايا الدعارة، لكن هناك قوانين من إدارة السجن من يخالفها يعاقب ويدخل التأديب. وتستطرد: زوجى دخل معى السجن فى نفس القضية، ومن ثم قررت أن أدفع بأولادى لوالدتى لتربيهم حتى نخرج من السجن، وللأسف منذ دخولى للسجن لم أر زوجى، ونحن تعودنا داخل السجن أن نتخلى عن مشاعر الأنوثة بداخلنا، وتأقلمنا على العيش بدون رجل، «وبنستحمل لأننا غلطنا والمفروض نتحمل النتيجة ونرضى بيها حتى لو كانت صعبة على الواحدة». وتؤكد أن هناك الكثير من السجينات يفشلن فى التحكم فى أنفسهن «بعض السجينات هنا يلجأن لممارسة ما يتنافى مع الدين والأدب والقانون وسط هذا الحرمان»، وخاصة سجينات الدعارة لأنهن تعودن على «القرف دا، وممكن تحط سجينة منهن زميلتها فى دماغها وتتحرش بها فى الرايجه والجاية، لكن السجانة تتدخل فى الوقت اللازم وتحيل المذنبة للتأديب، وهناك بعض السجينات يطالبن بزيارة أزواجهن والخلوة بهن ولو مرة فى الأسبوع لكنى غير مؤيدة لهذا الأمر. تستكمل «زينب»: التعامل مع السجينات مختلف باختلاق القضية المتهمة فيها كل سجينة، فالأمر يختلف بين متهمة بالقتل وأخرى فى مخدرات وثالثة فى الدعارة، بس بتوع المخدرات الفئة الأكثر سيطرة فى السجن مش عشان أنا متهمة فى مخدرات ولكن عشان تاجرة المخدرات قوية ومش مهزوزة، لأنها مش قاتله فى لحظة ضعف ولا باعت جسمها للرجالة فتبقى جايه بكرامتها». وترى أن أكثر ما يثير التأثر هو مفارقة الأطفال لأمهاتهم السجينات، وتقول: أنا مريت بهذا الأمر، وحسيت بالانهيار اللى بتتعرض له السجينة، لحظة دمار والواحدة بتحس أنهم بيقطعوا حتة من جسمها لما ياخدوا طفلها بعد ما اتربى فى حضنها، وهى مش عارفه مين اللى هياخد باله منه، «وكمان نظرة ابنك ليكى وهو بيبكى ومش فاهم حاجه وخايف من الحالة وهو عارف إنه مش هيشوف أمه كل يوم زى الأول.. أنا عن نفسى أول حاجه هاعملها لما أخرج هاخد ولادى فى حضنى سنة ومخرجش من البيت».