«أنا ذنبى إيه، جوزى اتقبض عليه بتهمة حيازة مخدرات وماكنش ليه فى السكة دى أول ما جوازنا تم.. ولادى فى مراحل التعليم المختلفة بأحاول أبعدهم عن سكة أبوهم، لكن الناس بتبصلنا على إننا مشاركين جوزى فى تجارة المخدرات وإحنا مالناش ذنب.. نعمل إيه؟»، هكذا عبرت «سناء»، الأم لولد و3 بنات، عن معاناتها مع جيرانها بسبب وصمة زوجها المتهم بحيازة مخدرات. تروى «سناء» أزمتها مع جيرانها وأهالى المنطقة التى تقطن فيها فى إحدى المناطق العشوائية بشبرا الخيمة، قائلة: «أنا عشان أصرف على ولادى بأشترى خضار وأقعد قدام البيت أبيعه عشان نعيش ونصرف على البيت ومصاريف التعليم لأبنائى، ولكن الجيران وأهل المنطقة بأسمعهم دايما بيقولوا أصل جوزها تاجر مخدرات»، الأمر الذى يجعل البعض يذهب لبائع آخر ليشترى منه. وتضيف: «الناس ما بترحمش حد، وبتحاسبنا وكأننا كنا بنتاجر فى المخدرات مع جوزى أنا وولادى. أعتمد على بعض الفلوس اللى باخدها من بعض أهل الخير عشان أشترى الخضار وأبيعه عشان أصرف على الأولاد. وطلب منى البعض أن أطلب من زوجى الطلاق، لكن الأولاد هيروحوا فين ولمين ما دام أبوهم فى السجن؟». تقول سناء: «أطالب الناس ألا يعاملونا بذنب أحد ما، وألا يفرقوا بين أبنائى وأبناء الآخرين فى المعاملة، ده اللى بيخلى بعد كده فيه أطفال عندهم نقص وعندهم مشاكل وبعد كده بياخدوا طريق الانحراف»، بسبب امتناع المجتمع المحيط عن التعامل معه، يمكن أن يكتسب الطفل العدائية تجاه المجتمع. تختم سناء محنتها، بقولها: «يا ريت الناس ترجع تانى كويسة مع بعض ليه يحاسبونى على شىء أنا معملتوش، أنا ما أذيتش حد ولا عملت سيئة لحد.. ليه عايزين الناس كلها تكون من غير أخطاء؟ مفيش بنى آدم مش بيغلط، لكن المهم إنه يتعلم من غلطه.. ولو الناس عاملت الناس معاملة كويسة أكيد مش هيكون فيه مجرمين ولا هيكون فيه حد بيأذى حد لأن ده كله ينتج نتيجة وجود فوارق مجتمعية ومحدش بيساعد الفقير إلا ناس قليلة». الأخبار المتعلقة: «أميرة»: كرهت الجامعة بسبب التحرش وقلة الأدب «سعاد»: زوجى «الإخوانى» طلقنى بسبب «السيسى» «هويدا» من «سجن الإيدز»: زنزانة «العار» أصعب حاجة فى الدنيا «إيمان» عن «الختان»: توقف النزيف والكآبة لم تتوقف «نورا»: زوجى «السادى» أجبرنى على اللجوء إلى «الشارع» 6 حكايات تكسر «حاجز الصمت» فى اليوم العالمى للعنف ضد المرأة: «عنف.. ختان.. وتحرش»