أعلنت وزارة الخارجية المصرية ترحيبها بالاتفاق الذى تم التوقيع عليه فى مدينة اروشا التنزانية يوم 21 يناير الجارى بين قيادات حزب الحركة الشعبية لتحرير السودان الحاكم فى جنوب السودان، وذلك بعد محادثات مطولة جرت تحت رعاية الحزب الحاكم فى تنزانيا بهدف إعادة توحيد قيادات الحزب واعتماد خطة متكاملة لإصلاحه فى سبيل تسوية الأزمة المحتدمة فى جنوب السودان منذ شهر ديسمبر من العام الماضى. وقالت الخارجية فى بيان "وتشجع جمهورية مصر العربية الأطراف الجنوب سودانية على مواصلة الحوار البناء فيما بينها، من أجل التوصل إلى اتفاق شامل ودائم ينهى النزاع القائم، ويحقن دماء الملايين من أبناء شعب جنوب السودان الأبرياء، ويطوى صفحة الخلافات بين الأشقاء فى سبيل استعادة الاستقرار والسلام ودفع برامج التنمية الاقتصادية وبناء الدولة". وكانت مصر قد شاركت فى مراقبة محادثات اروشا منذ بدايتها من أجل توفير الدعم السياسى لها، وتواصلت مع جميع الأطراف الجنوب سودانية لتشجيعها على تجاوز الخلافات والتوصل إلى الاتفاق المنشود، إيماناً منها بأن الخطوة الأولى نحو إنهاء الأزمة تكمن فى معالجة جذور الخلاف داخل الحركة الشعبية، وإعلاء مصلحة الوطن والشعب الجنوب سودانى فوق أية اعتبارات أخرى. ووفقاً للبيان فقد أكدت جمهورية مصر العربية استمرار دعمها لكافة جهود إنهاء الأزمة، واستعدادها الدائم لمساعدة الأطراف على تحقيق هذا الهدف.