العظام تتكون من هيكل مصنوع من البروتينات والألياف والخلايا الحية ويتم ترسيب بلورات الأملاح مثل الكالسيوم والفسفور عليه. هشاشة العظام هى مرض يعنى أن العظام أصبحت أضعف وأكثر قابلية للكسور، ويمكن أن يصاب بها الإنسان بسبب نقص المواد التى تتكون منها العظام، وبالتحديد بلورات الكالسيوم أو الفسفور أو الهيكل البروتينى الذى تتكون منه العظام ويتم ترسب الكالسيوم عليه. من يصاب بهشاشة العظام؟ أكثر الناس عرضة لهشاشة العظام هم كبار السن بسبب تناقص الهرمونات المسئولة عن بناء العظام وترسيب الكالسيوم فيها، وهناك بعض الأشخاص يكونون أكثر عرضة لهشاشة العظام من غيرهم، وهم المدخنون والسيدات النحيفات والسيدات اللاتى لم يلدن أو استعملن وسائل منع الحمل بطريقة مفرطة ودون إشراف طبى. وكما يظهر المرض بشكل أكثر شيوعاً فى ذوى البشرة الفاتحة والبيضاء عن ذوى البشرة السمراء ومن يتعاطى الكحوليات ولا يتعرض للشمس ومن لا يتناول فى غذائه كميات كافية من الكالسيوم والبروتينات مثل اللبن والبيض أو الجبن أو منتجات الألبان الأخرى، وأيضا يصيب الأشخاص الذين لا يمارسون الرياضة بانتظام أو على الأقل المشى نصف ساعة يومياً. ويمكن أيضا أن يصيب هذا المرض بعض الأطفال والشباب لو كانوا يعانون من أمراض بالغدد الصماء أو تناول جرعات كبيرة من الكورتيزون أو بسبب سوء التغذية أو عدم التعرض للشمس أو بعض الأمراض المزمنة للكلى أو الكبد. الوقاية من هشاشة العظام والعلاج ومما سبق يمكن أن نعرف كيف يمكن الوقاية من هذا المرض، ويكون ذلك بممارسة النشاط الحركى وتناول الغذاء الصحى والتعرض للشمس، أما فى حالة الشك فى هذا المرض فيجب عمل أشعات لقياس كثافة العظام وأيضاً عمل تحاليل لتحديد السبب الرئيسى للمرض. وهناك بعض الأدوية لعلاج هشاشة العظام منها ما يؤخذ بالفم أو الحقن أو عن طريق الأنف، لكن لا تزال هذه الأدوية تتسبب فى مضاعفات كثيرة مثل اضطراب المعدة وبعض الكسور المرضية، كما أن فاعليتها غير واضحة على المدى الطويل، ولذلك فكلما اهتم الناس بالوقاية والوسائل الطبيعية كلما كان أفضل. مضاعفات المرض وأهم مضاعفات الهشاشة هى حدوث تشوهات أو اعوجاج العظام أو حدوث كسر مثل كسر الفخذ أو الرسغ أو الفقرات، ويمكن علاج أغلب التشوهات أو الكسور جراحيا لتثبيت العظام بطرق متخصصة لهذا النوع من العظام كى يسمح للعظام بالالتئام السريع ورجوع المريض للحركة مرة أخرى.