سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
شقيق الطبيبة المقتولة بليبيا: قتلوها وزوجها لأنهما أقباط.. وأطالب الدولة بحماية المصريين فى مصراته.. ووالدتها فى أزمة عصبية بالمستشفى.. كل شىء فى الغربية "أسود"
اتشحت محافظة الغربية باللون الأسود حدادًا على جريمة اغتيال أسرة مصرية ينتمى أفرادها إلى طنطا، فى مدينة "سرت الليبية" بعملية إرهابية أوجعت قلوب المصريين، وليس لها دوافع إلا أن المجنى عليهم "كانوا أقباطًا".. ورأى المتطرفون أن أموالهم حلال زلال. والدة المجنى عليها الدكتورة سحر طلعت رزق زوجة المجنى عليه الدكتور مجدى صبحى توفيق، أصيبت بانهيار عصبى، منذ علمت بالجريمة الوحشية التى اقترفها الذين لا دين ولا قلب ولا ضمير لهم، فأودت بحياة فلذة كبدها وزوجها، وبعدئذ اختطاف حفيدتها المراهقة، بينما دخل حفيداها الطفلان فى نوبات فزع وحزن، بعدما رأوا ما رأوه من دموية فوق قدرة تحمل الرجال الأشداء.. فما بالك بطفلين. ذوو المرأة الثكلى اضطروا إلى إدخالها المستشفى، حيث لا تصحو من تأثير جرعات المهدئ حتى تقع فى نوبات حادة من الصراخ والحزن: "سحر يا ضنايا.. مجدى يا جوز بنتى.. قتلوكم ليه.. كاترين يا حبيبة تيتا خطفوكى المجرمين فينك يا قلب تيتا". مايكل شقيق الضحية يقول: "أبلغونا أن الذين اقترفوا الجريمة ينتمون إلى جماعة تنتسب للإسلام.. هؤلاء ليسوا مسلمين وليسوا بشرًا.. إنهم كائنات متوحشة". ويضيف "الجريمة طعنت ضمائر وقلوب المصريين جميعًا، والحقيقة أن جرائم استهداف المصريين فى ليبيا أصبحت كارثية، لكن ترى ماذا يفعل الناس حين تضيق عليهم سبل الرزق؟. وروى شقيق المجنى عليها تفاصيل الحادث كما ورد إليه من أصدقاء فى ليبيا، وكذا القنصلية المصرية فى بنغازى، قائلا: "الجناة هجموا على منزل شقيقتى بعد عمل تحريات أكدت أن بها مبالغ مالية كبيرة ومجوهرات هى حصاد سنوات الغربة، وشدوا وثاق زوج أختى بالحبال، فحاول الدفاع عنها، فما كان إلا أن أطلقوا عليه النيران وأردوه قتيلا على الفور". ويمضى قائلا: "بعدئذ هجم المجرمون على " كاترين" بنت أختى الكبرى وهى طالبة بالمرحلة الثانوية، فقاومت الأم للدفاع عن ابنتها، بينما كان زوجها مضرجًا بدمائه جثة بلا حراك على الأرض، فأمطروها بوابل من النيران، فانكفأت على وجهها فوق شريك العمر، وكأنها تريد أن تقول: "ها قد لحقت بك، ولم أشأ أن أترك وحيدًا، كنا معًا فى الأرض، وسنصعد معًا إلى السماء". بعدئذ.. اختطف المجرمون الابنة الكبرى، التى كانت فقدت القدرة على المقاومة، وسط صراخ وعويل الطفلين اللذين لم يكن بوسعهما فعل أى شىء. ويتواصل ذوو الضحيتين مع الخارجية المصرية وأشخاص فى ليبيا فى محاولة يكتنفها اليأس لاستعادة الابنة المختطفة. وطالبت أسرة المجنى عليهم الخارجية المصرية بالتدخل الفورى والعاجل لإنقاذ المصريين المقيمين، خاصة الأقباط فى ليبيا من جهل الجماعات الإرهابية والعمل على عودة الجثامين لدفنها فى مصر وإنقاذ الابنة المختطفة من خلال تحركات دولية، لاسيما أن الحادث ليس الأول من نوعه، فهناك الكثير من المصريين مختطفون ومعرضون للموت فى ليبيا. على صعيد آخر عمت حالة من الخوف والرعب لدى أسر المصريين المختطفين فى ليبيا بعد سماع خبر قتل الأسرة المصرية. ووجه عدد من أهالى المصريين المختطفين فى ليبيا استغاثة عاجلة للرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية من خلال وزارة الخارجية المصرية، لبحث سبل الإفراج عن أبنائهم المحبوسين فى ليبيا. وقال الحاج "صالح.أ" من شارع سندبسط بمدينة زفتى فى محافظة الغربية إن هناك أكثر من 33 مصريًا محبوسين عند مجموعات فجر ليبيا الإرهابية فى مصراته، وعدد كبير من بينهم من مدينة ومركز وزفتى منهم نجله الأكبر، الذى تم خطفه هو ومن معه أثناء رحلة عودته من ليبيا، وما زال رهن الاعتقال الإجبارى. وأضاف أن هناك عددًا من المصريين يبذلون جهودا مضنية للإفراج عن زملائهم وهم من أبلغوهم بمكان الاحتجاز، مؤكدا أن أهالى المعتقلين أرسلوا مذكرات عاجلة لوزارة الداخلية المصرية ناشدو فيها رئيس الجمهورية بالتدخل للحفاظ على أرواح المصريين. الأطفال الثلاثة كارلا وكارل وكاترين صورة زفاف الطبيب المصرى القتيل وزوجته مايكل شقيق المجنى عليها موضوعات متعلقة بالفيديو.. خال الطفلة المصرية المختطفة بليبيا يعلن العثور على جثمانها