أبدى عدد من العراقيين عن مخاوفهم من نية تزوير نتائج الإنتخابات بعد أن أبلغت المفوضية العراقية للانتخابات اليوم السبت، الممثلين عن القوائم الانتخابية بقرار منعهم من تسجيل أعداد وأسماء الناخبين، كما حدث أول أمس فى اليوم الاول للانتخابات، مما جعلهم يشكون فى نية المفوضية لتزوير الانتخابات، فيما تواصل الإقبال الضعيف من الناخبين العراقيين على مراكز الانتخاب الموجودة فى مصر. وأكد شيخ سامى الدليمى مراقب عن القائمة العراقية ورئيس التحالف الوطنى للعشائر والقبائل المتحالفة مع أياد علاوى، أن الانتخابات بدأت أمس وتم الإشراف على سيرها، إلا أن اليوم تم إبلاغهم من قبل رئيس المكتب الانتخابى أنه لايحق لهم آخذ أعداد المنتخبين وهو ماجعل الشكوك تساورهم فى الأمر وأن هناك نية للتزوير من قبل المفوضية. وكشف الدليمى، فى تصريحات لليوم السابع الذى تواجد داخل المركز الانتخابى بالجيزة، أن هناك مراكز للأنتخابات فى المحافظات الإسكندرية والمنصورة وأعلنت المفوضية عن أرقام تتجاوز ال 250 ألف عائلة عراقية، وذلك على الرغم من علم الجميع بعدم وجود هذه الأعداد بالمحافظات، وبالتالى هذا التكتم على العداد ولد لدى المراقبين الشك لأنهم سيسجلوا مايشاءون. وأشار الدليمى إلى أنه سيقوم بإبلاغ رئيس القائمة أياد علاوى، اليوم بما تم قائلا: "سأبلغة بمنعنا من التزويد بأعداد الناخبين واحنا كل نهاية يوم نسجل ملاحظاتنا ولدينا مراقب فى كل لجنه وماحدث يجعلنا نرتاب من وجود نية التزوير". وأكد أن رئيس القائمة سيقوم بجمع الملاحظات وباقى المعلومات وسيرسلها كمذكرات للأمم المتحدة والجامعة العربية لاتخاذ الإجراءات اللازمة والتى سيترتب عليها مطالبة الأممالمتحدة بتشكيل لجان للتحرى عن التجاوزات، وقد يصدر قرارا بعدم الأعتراف بنتائج المفوضية. واتفق على محمد المراقب عن كيان سياسى النشور العراقى برئاسة محمد المشهرانى مدير جهاز المخابرات الوطنية السابق مع الدليمى فى المخاوف التى تساورهم حول نية المفوضية فى تزوير الانتخابات، لافتا إلى وجود هاجس بتدخل إيران قائلا: "ونحن نخشى التدخل الإيرانى وحتى الآن هناك تأكيد أنها تحاول التزوير، وإن كان الوضع فى مصر أفضل من العراق ولكن كل الأمر تحت سيطره المفوضية وصعب السيطره على نزاهة الانتخابات، نحاول أن نمنع التزوير بقدر الإمكان". وأشار إلى أنهم لم يلتقوا مع ممثلى الجامعة العربية أو منظمات المجتمع المدنى التى تقوم بدور الرقابة ورغم وجودهم داخل المراكز، إلا أن تواجدهم شكلى فقط ومشاركتهم ليست فعالة، كما لفت المراقبون إلى خوفهم من عدم وجود ضمانات بأن هذه الصناديق هى التى سيتم فرزها، بعد أربعة أيام من أنتهاء الانتخابات، رغم أن الفرز سيتم بتواجد ممثلى الكيانات، ولكن عملية حفظ الصناديق خلال تلك الفترة ستتم فى غرفة بالطابق الأعلى فى المركز الانتخابى وهناك 3 عناصر من المفوضية ستشرف على حفظها، وهو ماتتحفظ علية كل الكيانات السياسية المراقبة حيث لايصح حماية الصناديق من جانب واحد ومشكوك فى نزاهته، كما لفت إلى أنه لايوجد حراسة رسمية من قبل الجانب المصرى أو الجامعة العربية أو الأممالمتحده وبالتالى لاضمان لما يحدث ليلا، حيث حدث فى الانتخابات السابقة تزوير بصناديق وأرسلت إيران للعراق صناديق محملة مماثلة وتم ضبطتها وهذه الواقعة تجعل لدى الجميع شك فى كل شىء. وكان الإقبال متوسط اليوم من حيث الأعداد على الرغم من أنه أفضل من أمس ولم نسجل خلاله أى خلل، ومتوقع زياده العدد بعد الظهر. وشدد عادل جدو عطية، ممثل عن القائمة العراقية على أن الحضور حتى الآن ليس بالمستوى المطلوب منتقدا القرار الذى منعهم من تسجيل أعداد الناخبين اليوم، مشيرا إلى ضرورة أن يكون هناك تعاون بين المراقبين وبين اللجنه الانتخابية بما يخدم مصلحة العراق. وأكد أحد الناخبين، سرمد على صالح أنه لأول مرة فى حياته التى تجاوزت الستين عاما يذهب إلى لجنه انتخابية ويأتى هذا من أمله فى حدوث تغيير فى العراق، إلا أنه عبر فى الوقت ذاته عن يأسة من هذا الأمر مشيرا إلى استحالة أن تأتى حكومة وحدة وطنية فى العراق مرجعا هذا الأمر إلى وجود قوى خارجية تتلاعب بمستقبل العراق. وجددت فاطمة صبيح عزت، أحد الناخبات العراقيات أمنياتها بأن تحمل هذه الانتتخابات أملا جديدا لعودة الأمان إلى العراق. ومن جانبه أكد رئيس مفوضية الانتخابات العراقية فى مصر فارس العطية لليوم السابع أنه من المتوقع طلب زيادة ساعات الأنتخاب اليوم الأحد الثالث والآخير للانتخابات العراقية لمدة ساعتين من المكتب الوطنى للانتخابات فى بغداد إذا تطلب الأمر ذلك فى ظل الإقبال الذى بدى من الجالية منذ الصباح الباكر، مشيرا إلى أن المستوى اليوم جيد ويتوقع زيادة الأعداد بعد الظهر. وعلق العطية على بعض الملاحظات التى أبداها مراقبون الكيانات السياسية فى اللجان الانتخابية، خاصة بعد أن أبلغت مفوضية الانتخابات العراقية المراقبين بعدم الطلاع على عدد الأصوات الانتخابية فى نهاية اليوم، موضحا أن المفوضية أصدرت هذا القرار أمس بعدم التصريح عن أعداد الناخبين فى المراكز الست بمصر، لأنه سيتم نشرها بشكل كامل يوم 8 مارس عقب الانتهاء من العملية الانتخابية، وذلك بعد التأكد من إعدادها بصورة صحيحة ومن صحة كل الأصوات الأنتخابية حتى لا يحدث فى الأمر لبث، وبعدها سيتم استقبال أى شكاوى من الأطراف المختلفة. وأشار العطية إلى أنه تم استبعاد الناخبين العراقيين الذين لا يملكون إثبات شخصية سوى جواز السفر، لأن جواز السفر يثبت الجنسية ولا يوضح انتماءة إلى أى من المحافظات العراقية، وبالتالى ستصبح هذه الأصوات فى النهاية مجهولة الهوية. وأضاف العطية أن الأمن المصرى حاضر بصورة جيده فى اللجان ووفر حماية خارجية للناخبين ووجودهم مستمر على مدار ال24 ساعة، كما لفت إلى تعاون جامعة الدول العربية وممثليها الجيد مع القائمين على اللجان الانتخابية وتواجدهم بصورة مستمره، مشيرا الى أنهم سيتواجدون أيضا أثناء فرز الصناديق الانتخابية. ومن جانبة أكد على محمد المراقب عن كيان سياسى النشور العراقى برئاسة محمد المشهرانى مدير جهاز المخابرات الوطنية السابق لليوم السابع أن الإقبال فى مركز الجيزة ما زال ضعيفا مع بداية اليوم، ومن المنتظر أن يزيد بعد ظهر اليوم، نظرا لأنه آخر أيام التصويت فى الانتخابات العراقية، لافتا إلى أن الأمور تسير بهدوء ولم يظهر أى ملاحظات جديده للمراقبين اليوم.