توافد مئات العراقيين المقيمين فى مصر، أمس، إلى 37 لجنة انتخابية، أعدتها المفوضية العليا المستقلة، بالتعاون مع مكتب إدارة انتخابات الخارج العراقى، فى محافظات القاهرةوالجيزة و6 أكتوبر والإسكندرية، للإدلاء بأصواتهم فى اليوم الثانى لانتخابات مجلس النواب العراقى 2010، وسط إجراءات أمنية مشددة للحيولة دون حدوث ما يعرقل سير العملية الانتخابية. وشهدت لجان مدينتى الرحاب ونصر تفتيشاً ذاتياً للناخبين قبل دخولهم اللجان، حيث تم تخصيص ساتر للسيدات لتفتيشهن قبل الدخول فى المركز الرئيسى للانتخابات فى مدينة نصر، ومصادرة الكاميرات من الناخبين، ومطالبتهم بإغلاق هواتفهم المحمولة، فيما اكتفت لجان الجيزة و6 أكتوبر بتفتيش الحقائب فقط. ووصف الناخبون العراقيون انتخاباتهم التشريعية بأنها «عرس عراقى» انتظره العراقيون لسنوات طويلة. من جانبه، قال فارس محمد على، رئيس مكتب المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، إن العملية الانتخابية تمر بشكل طبيعى، بمشاركة أعداد كبيرة من الناخبين العراقيين وممثلى الكيانات السياسية العراقية والمراقبين الدوليين والإقليميين وجمعيات حقوق الإنسان ووسائل الإعلام الدولية. وأكد أن الانتخابات مرت بهدوء فى معظم اللجان الانتخابية، ماعدا لجنة مدينة نصر التى شهدت اعتداء على عدد من الإعلاميين والصحفيين من قبل بعض رجال الأمن العراقيين. ونددت مؤسسة «ماعت» للسلام والتنمية وحقوق الإنسان، فى بيان أمس، بالاعتداء على فريق عمل قناة البغدادية العراقية أثناء التصويت على الانتخابات العراقية، أمس الأول، فى مركز اقتراع مدينة نصر. من ناحية أخرى، غادر وفد من الجامعة العربية، برئاسة مساعد الأمين العام لشؤون الإعلام والاتصال، متوجها إلى بغداد، للمشاركة فى مراقبة الانتخابات العراقية، التى تجرى أمس، فيما غادر وفد مصرى يمثل بعض منظمات المجتمع المدنى، ضمن 5 دول عربية، وهى مصر والأردن والإمارات وسوريا ولبنان. وفى محافظة الدقهلية خصصت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات 5 لجان باستاد المنصورة الرياضى لمشاركة العراقيين فى الانتخابات التشريعية بالعراق، وأكدت مصادر أمنية أن عدد العراقيين بمحافظة الدقهلية 140 عراقياً.