أكد الدكتور محمود مدنى، وكيل معهد بحوث البساتين وعضو الهيئة الدولية لتغير المناخ، أن جسم السد العالى وتصميمه يجعله قادرا على تحمل فيضان المياه إلى حد معين فى حالة زيادة موارد نهر النيل بنسبة 70%، وأحد السيناريوهات المتوقعة للتغيرات المناخية بالنسبة للموارد المائية، وأن الحل لحماية جسم السد هو فتح مفيض توشكى، لأنه فى حالة عدم تسريب كميات المياه الزائدة سيكون هناك ضرر يهدد جسم السد العالى. وأضاف مدنى أن شبكات الترع الموجودة فى مصر الآن لا تستطيع تحمل كميات إضافية من المياه، وأنه فى ضخ كميات إضافية فإن المياه سوف تتسرب منها على الطرق المجاورة لها، واعترف مدنى أن مدينة رشيد تعتبر واحدة من المدن الساحلية التى تهددها مخاطر التغيرات المناخية، لكن المفاجأة أن كل شوارع المدينة أقل من مستوى سطح البحر، لذلك تم رفع أرصفة الشوارع بنسبة 30 سم، وأضاف مدنى أن مجلس الوزراء لديه تقرير عن الأضرار المتوقعة للتغيرات المناخية على الموارد الزراعية والمياه الجوفية والسطحية والشواطىء والسواحل الشمالية، والأموال اللازمة للتصدى لهذه المخاطر وطرق التكيف معها، ومصادر تمويل هذه المشروعات. من جانبه قال الدكتور سيد صبرى، مدير وحدة التغيرات المناخية بوزارة البيئة، إن الوقت قد حان لإنشاء مجلس أعلى للتغيرات المناخية، فى ظل الاهتمام العالمى بظاهرة الاحتباس الحرارى، والأضرار المتوقعة للتغيرات المناخية على سواحل مصر الشمالية وموارد نهر النيل، وأضاف صبرى على هامش ورشة العمل التى نظمتها وزارة البيئة بالتعاون مع مؤسسة فريدريش ايبرت الألمانية حول الإعلام والتغيرات المناخية، أن إنشاء مجلس أعلى للتغيرات المناخية كانت إحدى التوصيات بعد عودة الوفد المصرى من قمة كوبنهاجن فى ديسمبر الماضى.
