قال الدكتور مسعد قطب، مدير المعمل المركزى للمناخ الزراعى بمركز البحوث الزراعية، إن مصر لا تمتلك «سيناريو» خاصاً بها للتعامل مع تأثير التغير المناخى والارتفاع المتزايد فى درجات حرارة الأرض على مواردها المائية خاصة حصتها من مياه النيل. وأكد خلال مؤتمر مشروع التغير المناخى وأثره على الصحة والمياه، الذى نظمته مؤسسة الشرق الأدنى ومركز خدمات التنمية، أمس، أن السيناريوهات العلمية المطروحة حتى الآن «متضاربة»، فبعضها يعتبر ارتفاع درجة الحرارة فى مصلحة مصر حيث سيزيد من نسبة البخر التى ستتحول بدورها إلى أمطار تسقط على منابع النيل لتزيد حصة مصر من المياه بنسبة 30%، بينما تشير توقعات أخرى إلى أن ارتفاع درجات الحرارة سيحدث خللاً فى تساقط الأمطار التى ربما تهطل على البحار بدلاً من الأنهار وبالتالى ستفقد مصر من 70% إلى 80% من حصتها المائية. ووصف قطب كلا الاحتمالين بأنه كارثة، موضحاً أن زيادة حصة مصر من المياه بنسبة 30% أمر يفوق قدرة تحمل السد العالى، أما فقدان 70% إلى 80% من المياه فيعنى القضاء على الزراعة فى مصر نهائياً. وقال قطب إن مصر من أكثر الدول تأثراً بظاهرة التغير المناخى وأصبحت تواجه فى الفترة الأخيرة موجات حارة تليها موجات باردة، مما ترتب عليه انخفاض فى الإنتاجية الزراعية، وبات المزارع فى حاجة إلى أجندة وخبرة مزرعية لمواجهة هذه التغيرات.