قال المستشار خالد ضياء المحامى العام بنيابة أمن الدولى العليا أمام محكمة جنايات القاهرة، أثناء نظر محاكمة الرئيس الأسبق محمد مرسى، و35 آخرين من قيادات وأعضاء جماعة الإخوان، وذلك فى اتهامهم بارتكاب جرائم التخابر مع منظمات وجهات أجنبية خارج البلاد، أن المتهم محمد مرسى، لم يكن يوماً أهلاً للأمانة، بل نموذجا للخيانة، حيث إنه خان البلاد ليل نهار، واستحال الخروج من عباءة الطاعة العمياء. وأضاف قبل رفع الجلسة للاستراحة، أن محمد مرسى ظل تابعاً وفياً لأسياده مطيعاً لأوامرهم، ليتمكن المتهمون من إثارة الفوضى بالبلاد، وكان عميلا للحرس الثور الإيرانى، وهنا صاح مرسى بكلمات غير مسموعة بسبب غلق الصوت عليه داخل قفص الاتهام، معترضاً على تلك الأوصاف. وقال ممثل النيابة إن المخابرات العامة رصدت سفر المصرى الشيعى خالد عبد المعطى، بناء على تكليف من عناصر حزب الله اللبنانى لتجميد نشاطه وإنهاء تعامله مع وكالة آسيا نيوز، ولكن الإخوان قاموا بتهريب هذا العميل الخائن عقب أحداث يناير، موضحاً أن المتهمين آثروا على علاقات مصر بدولة لبنان الشقيق. وأكمل ممثل النيابة بأن المتهمين الإخوان استخدموا شبكة الإنترنت لنقل البيانات والمعلومات المتعلقة بالمشهد السياسى والاقتصادى بالبلاد والسخط الشعبى ضد النظام القائم آنذاك، وأن القضية زاخرة بالرسائل الإلكترونية التى شهدت على غدر المتهمين وقباحتهم وخبثهم وتابع: "رسائل جمة لا تكفى الساعات لسردها ولا الأيام لشرح دلالتها". واستعرض ممثل النيابة العامة العديد من محتويات تلك الرسائل ومنها ورود رسالة من المتهم خيرت الشاطر ممن يدعى جمال حمدان تتضمن تقرير عن زيارة "أوسلوا"، ونصح الراسل بضرورة إزالة المخاوف عن بند الأقباط والنساء لإراحة الجانب الأوروبى، وأعيد اإرسال الرسالة للمتهم خالد حسين. ورسالة أخرى للشاطر بعنوان "مؤتمر مع الإخوان المسلمين خاص وسرى ولا يجوز التمرير"، وفضحت عن علاقة الإخوان بمديرة عملية برنامج "نيون". وأضاف أنه بتاريخ 25-10-2011 أرسلت رسالة للمتهم رقم 20 سندس شلبى تطلب فيها الراسلة ترشيح شخصيتين بارزتين من أعضاء الجماعة لترشيح أشخاص لحضور مؤتمر سيعقد بالعاصمة لندن، لتعميق التفاهم فى تلك الفترة الحرجة للإضرار بأمن البلاد ومصالحها، وتم إرسال الرسالة للمتهم محمد الحداد ورشحت الرسالة كلا من المتهمين محمد مرسى وعصام العريان لحضور المؤتمر، علاوة على العديد من الرسائل الإلكترونية التى تؤكد تخابر المتهمين مع أمريكا. وتنعقد الجلسة برئاسة المستشار شعبان الشامى، وعضوية المستشارين ياسر الأحمداوى، وناصر صادق بربرى، بأمانة سر أحمد جاد، وأحمد رضا.