أوصت ندوة التنمية المستدامة فى الزراعة والصناعات الغذائية، التى نظمتها الجمعية العلمية للصناعات الغذائية بالإسكندرية، بالتعاون مع مؤسسة يونيليفر العالمية بنادى هيئة أعضاء التدريس بجامعة الإسكندرية، بضرورة سرعة إنشاء المحافظات المليونية الجديدة من خلال مشروعات ممرات التنمية، التى تزمع الدولة البدء فيها مع الأخذ فى الاعتبار الالتزام بمعايير التنمية المستدامة والبعد البيئى وضرورة التوسع فى زراعة محاصيل الوقود الحيوى مثل أشجار الهوهوبا والجوجوبا والجاتروفا فى الأراضى الصحراوية مع ريها بمياه الصرف الصحى المعالج، لتوفير آلاف فرص العمل للشباب واستغلال الصحراء بصعيد مصر الاستغلال الأمثل. وصرحت الدكتورة عصمت الزلاقى عضو مجلس إدارة الجمعية العلمية للصناعات الغذائية، ومقرر عام الندوة، بأن المشاركين فى الندوة التى استمرت لمدة يوم واحد طالبوا بإعفاء وحدات ومستلزمات الطاقة المتجددة من كل الرسوم الجمركية والضرائب مع وضع تشريعات ملزمة لاستخدام الطاقة المتجددة بنسبة لا تقل عن 10% داخل منظومة الطاقة المصرية، لمواجهة أزمة الكهرباء والطاقة فى المستقبل وتشجيع الاستثمار الصناعى والغذائى، من خلال الطاقة الشمسية والمتجددة بكل أنواعها. وكذلك تخصيص مقرارت تعنى بتدريس الطاقة المتجددة "الشمسية والرياح والهيدروجين"، فى مراحل التعليم الثانوى والجامعى من منطلق أن الطاقة المتجددة هى طاقة المستقبل. وقال علاء حسب الله عضو مجلس إدارة الجمعية وعضو لجنة التوصيات، إن التوصيات شملت أيضًا تشجيع الاستثمار فى البيئة الصحراوية و الاهتمام بتربية الأبل والماعز وزراعة أشجار الزيتون، خاصة أن مساحة الصحراء المصرية تزيد على 90% من مساحة مصر وتتماشى مع متطلبات التنمية المستدامة، والبعد البيئى المصرى وتعظيم الاستفادة من المخلفات الزراعية ومخلفات التصنيع الغذائى لإنتاج مركبات حيوية مهمة، مما يمثل قيمة للاقتصاد المصرى. وتطرقت توصيات الندوة كما يقول الدكتور محمد محمود يوسف سكرتير عام الجمعية والندوة، بمخاطر ظاهرة الاحتباس الحرارى ووضع إستراتيجيات قصيرة وطويلة المدى للحد من هذه المخاطر، وضرورة تحقيق التوازن التنموى الموجه بين الموارد البيئية المتاحة ومتطلبات المجتمع من التنمية المستدامة، والاستفادة من برامج التنمية المستدامة التى تطبقها الشركات العالمية العاملة بمصر والعمل على تعميم هذه البرامج لتوفير المياه والطاقة وتدوير المخلفات، مثل ما يحدث بالمجتمعات الأوروبية. شملت المحاضرات كل محاور التنمية، خاصة استغلال المخلفات الزراعية ومخلفات التصنيع الغذائى وقشور الفواكه والخضراوات، التى قد تحقق للاقتصاد المصرى مليارات الدولارات فى حالة استغلالها الاستغلال الأمثل فى الإنتاج الزراعى والغذائى والدوائى لمافيا سلامة صحة المصريين. كما عرض المؤتمر تجربة استغلال الطاقة الشمسية بإحدى وحدات جامعة الإسكندرية بمنطقة وادى النطرون محافظة البحيرة كأحد محاور الطاقة المتجددة، ودور الجامعات المصرية فى هذا المجال الهام لمستقبل مصر خلال الخمسين عام المقبلة.