تنتعش تجارة الحشيش فى مصر، أيام العيد، نظرًا لزيادة الطلب والإقبال عليه من المواطنين، ويتنظر الآلاف نهاية يوم عرفات وينصرفون للاحتفال كل منهم بطريقته الخاصة، حيث يلجأ أغلبهم إلى مخدر الحشيش ليلة الوقفة، وتؤكد الدراسات أن حجم تجارة مخدر الحشيش فى مصر يصل ل28.8 مليار جنيه. ويتضاعف سعر الحشيش، نظرًا لزيادة الطلب عليه، حيث يباع نصف "صباع الحشيش" فى الأيام العادية ب50 جنيهًا، ويوم الوقفة يصل إلى 100 جنيه، والحشيش المغربى يبدأ سعر "القرش" ب200 جنيه، كما تصل أسعار"الصباع سم×سم" إلى حوالى 220 جنيهًا، وثمن ربع الكيس 900 جنيه، فيما يصل ثمن نصف الكيس إلى 1800 جنيه. واشتهرت عدة مناطق فى العاصمة القاهرة، بتجارة المخدرات مثل دار السلام والزاوية الحمراء والطالبية والشرابية والوايلى الكبير، وعين شمس. وتعتبر الجيارة الواقعة فى حى مصر القديمة، الباطنية الجديدة، ولكن لم تعد قلعة محصنة ومغلقة من جميع الجهات، فتتركز عمليات البيع والشراء بمناطق معينة، هى منطقة العلواية وشارع أبو سيفين وتحت كوبرى السكر والليمون وشارع حسن الأنور، وبداية من سور مستشفى مبرة مصر القديمة، وينتشر تجار الصنف بالدراجات البخارية، دون لوحات معدنية لترويج كل الأنواع المخدرة على عملائهم فى عز الضهر. وتبدأ "دواليب القاهرة" فى عين شمس، وتنتشر المخدرات بالمنطقة فى عدة أماكن وعلى نواصى بعض الشوارع، منها دولاب شارع السلام ودولاب سيد بلال، وفى مدينة نصر، يعتبر دولاب العرب من أكبر البؤر لترويج عملية بيع المخدرات والاتجار فيها. وفى منطقة الزاوية الحمراء، يوجد دولاب شارع السوق، ومنطقة المساكن ويتجمع الشباب عند كل ناصية، كما تأتى منطقة المدبح بالسيدة زينب على رأس أوكار ترويج المخدرات، خاصة المكان الأشهر للتعاطى والاتجار خلف مسجد على زين العابدين القريب من مستشفى سرطان الأطفال، كما يشتهر دولاب أبو القاسم بتجارة المواد المخدرة. أما فى ميت عقبة فتوجد امبراطورية لبيع الحشيش في الشارع "عينى عينك فى عز الضهر"، وتوجد أعداد كبيرة جدًا من "الديلرات" يقفون فى الشارع ويتنافسون على جلب الزبائن وفى الطريق البطىء، حيث تبيع المنطقة بأكملها المجاورة لناديى الزمالك والترسانة الحشيش والبرشام طوال 24 ساعة لكل الناس وبأسعار موحدة تقريبًا . وفى شارع الملك فيصل بالجيزة، وتحديدًا فى شارع الصفا والمروة بمنطقة الطوابق، تنتشر أوكار بيع المخدرات وتوجد طوابير وزحام غريب وتسابق على البائعين. وتعد منطقة المعتمدية، خلف منطقة أرض اللواء، أكبر مناطق الجيزة لتخزين مخدرات الحشيش والبانجو، وتحولت إلى إمبراطوريات صغيرة لتجارة المخدرات، لطبيعة المنطقة الزراعية وسهولة الاختباء بين الزراعات للتعاطى. وتعتبر المعتمدية أكبر منطقة إمداد وتموين لمدمنى المخدرات فى باقى أحياء المحافظة، مثل المهندسين والدقى والعجوزة، ولمناطق بولاق الدكرور، وتبقى "الكيت كات" أشهر أماكن بيع الحشيش، واشتهرت منذ سنوات بيبع الحشيش والتعاطى بالأزقة والحوارى. والطريقة المعتادة التى تعمل بها "الدواليب" عبارة استخدام "الناضورجية" من أول الشارع على اليمين والشمال لمشاهدة المترددين على المنطقة، ومعهم هواتف محمولة للإبلاغ عن أى شخص غريب أو قوات الأمن أو الشرطة، كما يوجد أشخاص أخرون بحوزتهم أسلحة نارية وبيضاء للحماية، ويقوم بالبيع مسجلون خطر وأشقياء، حيث يحمل اثنان كيس مخدرات يحوى الحشيش المقطع والمعد للبيع، وبجوارهما اثنان آخران لتجميع الأموال فى الغالب، أو يقوم الأشخاص "بلم الفلوس" أولاً، ويعرف طلب كل زبون ثم يعود إليهم بعد دقائق بالحشيش. ومن أشهر أنواع وأصناف الحشيش الجديدة التى غزت الأسواق العام الجارى، صنف يدعى "داعش"، وهو أغلى الأنواع، وصنف آخر "ميسى"، وثالث "صافينار"، وأيضًا صنف اسمه "حماس" أو "الحمساوية" وآخر اسمه "ون دولار"، وصنف اسمه "أوباما"، أما الحشيش الأقل جودة أو المغشوش فيطلق عليه "الحشيش الفستك". وينقسم تجار المخدرات إلى عدة أقسام، فمنهم من يسمى ب"الإمبراطور"، فهو التاجر الكبير الذى يبيع المواد المخدرة إلى "الدواليب"، ثم "الدولاب" فهو بائع الجملة الذى يسيطر على منطقة بأكملها، وأخيرًا "الديلر" وهو بائع تجزئة صغير. أخبار متعلقة: مكافحة المخدرات تضبط عاطلين بحوزتهما 40 طربة لمخدر الحشيش بالإسكندرية