سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أزمة أسطوانات البوتاجاز تواصل اشتعالها.. ومطالب بإنشاء مستودعات مركزية خارج المدن.. و"تموين الجيزة" تؤكد تقسيم المحافظات إدارياً.. وتحول الغاز لسائل فى الشتاء وراء تفاقم أزمة البوتاجاز بالقاهرة الكبرى
تواصلت أزمة أسطوانات البوتاجاز فى العديد من المحافظات فى ظل تقاعس الجهات المسئولة ممثلة فى وزارتى البترول والتضامن الاجتماعى عن تقديم حلول جذرية، حتى أصبح الحصول على أسطوانة البوتاجاز يحتل صدارة عقول المواطنين. يأتى ذلك بعد تقاعس المسئولين عن إعداد خطة قبل موسم الشتاء لتزويد المناطق التى لا تتمتع بخدمة توصيل الغاز إلى المنازل، فضلاً عن مراقبة أصحاب المستودعات للتأكد من وصول الأسطوانات إلى المواطنين بالسعر الرسمى بدلاً من تهريبها إلى أصحاب مزارع الدواجن وكمائن الطوب، وهو ما لم يحدث بالشكل المطلوب. فى الجيزة، أكد المهندس عبد الله بدوى وكيل وزارة التموين بالمحافظة، أن الأزمة التى تتعرض لها محافظات القاهرة الكبرى، خاصة محافظة الجيزة بنقص البوتاجاز ترجع إلى التقسيم الإدارى الأخير للمحافظات والذى تسبب فى حرمان الجيزة من 131 مستودعاً من إجمالى 169 مستودعاً كانت تخدم الجيزة قبل الانفصال عن 6 أكتوبر. قال بدوى خلال اجتماعه الأخير بمسئولى التموين بالمحافظة، إن الجيزة يوجد بها 28 مستودعاً بسعة 22 ألف أسطوانة يومياً، وفى ظل الأزمة تمت إضافة 6 آلاف أسطوانة، ولكن بعد حريق مستودع الوراق فى الفترة الماضية قررت إدارة الدفاع والحماية المدنية غلق 10 مستودعات من إجمالى ال28 مستودعاً لمخالفتهم شروط الحماية المدنية، ليبقى فقط 18 مستودعاً تخدم 3 ملايين و250 ألف مواطن بالجيزة علاوة على وجود حوالى 2 مليون وافد إليها يأكلون ويشربون ويستهلكون فى حصص المحافظة، وهم فى الأصل غير مسجلين على الجيزة. ولفت بدوى إلى أن محافظة 6 أكتوبر على سبيل المثال لا يتجاوز سكانها ال3 ملايين مواطن ويوجد بها 131 مستودعاً تخدم أبناءها فى الوقت الذى أصبح يوجد فقط 18 مستودعاً تخدم الجيزة، رغم أن المهندس سيد عبد العزيز محافظ الجيزة أصدر تعليمات بتوزيع حصص ال10 مستودعات التى تم إغلاقها على ال18 مستودعاً الحالية بكامل طاقتها "عمال وحصص"، إلا أنه ما زال هناك عجز فى المستودعات والأسطوانات. وأوضح بدوى أن تواطؤ أصحاب المستودعات ال28 الموجودة بالجيزة مع الباعة السريحة والسماسرة الذين يحصلون على أرباح مضاعفة من وراء البوتاجاز، مشيراً إلى أن هناك مافيا تلعب دور الأيادى الخفية فى منع الدعم عن مستحقيه، بالإضافة إلى تحول الغاز داخل الأسطوانات فى فصل الشتاء إلى سائل يعد أبرز أسباب المشكلة. وكشف عن مجموعة من الحلول لمواجهة الأزمة، منها ما هو تقليدى ويتمثل فى أن يقوم كل مواطن لدية أسطوانة بوتاجاز بوضعها فى مياه ساخنة لتحويل الغاز بها من سائل إلى غاز، وتخصيص مساحة كبيرة خارج المحافظة لإنشاء مستودع مركزى لاستيعاب الأسطوانات خارج نطاق المحافظة، خاصة مع وجود قرار صادر من مجلس الوزراء ينص على منع إنشاء مستودعات داخل النطاق السكنى. فى الإسماعيلية انحسرت أزمة البوتاجاز فى المدينة، حيث تلاحظ عدم الزحام على السيارات التى كانت تمر بشوارع الإسماعيلية عدم الزحام على المنافذ الرئيسية خاصة منفذ نادى المنتزه والذى تمت إقامته مؤخراً لتقليل الزحام على المواطنين فى اشتعلت أزمة البوتاجاز فى القرى المحافظة بعد مطالبة العديد من المواطنين بزيادة عدد الأسطوانات وفتح الكثير من المنافذ للقضاء على الأزمة. أكد العديد من الأهالى، أن الأزمة موجودة منذ فترة طويلة والحصول على أسطوانة البوتاجاز يستلزم حجز مسبق من منافذ مدينة الإسماعيلية، بالإضافة إلى أن القرى هى أكثر المناطق تعرضاً للأزمة لانتشار مزارع الدواجن فى طريق وادى الملاك والطرق الصحراوية، نظراً لاستحواذ المزارع على النصيب الأكبر من الأسطوانات بشكل غير رسمى مما يؤثر على احتياجات المواطنين. وقال محسن بغدادى رئيس مجلس محلى قرية الشروق، إن المشكلة ممكن التخلص منها نهائياً فى القرى فى حالة متابعة توزيع السيارات للأسطوانات وضمان وصولها للمواطن بدون ارتفاع فى الأسعار من خلال السوق السوداء، مشيراً إلى أن المجالس المحلية بالقرى الآن تشارك فى توزيع الأسطوانات مع الإشراف على المنافذ القريبة، إلا أن هناك بعض المواطنين يستعجلون فى الحصول على أسطوانات من خارج المحافظة. وطالب مجلس محلى المحافظة فى جلسته الأخيرة بضرورة إعادة فتح منفذ الفروسية التابع لهيئة قناة السويس لبيع وتوزيع أسطوانات البوتاجاز. من جانبه أكد المهندس ياسين نجيده رئيس مجلس إدارة مشروع البوتاجاز بالإسماعيلية، أن المشكلة بدأت خلال الأيام القليلة الماضية لكن مع زيادة عدد الأسطوانات التى يتم توزيعها وبمساعدة كل الجهات بالمحافظة أصبحت الأسطوانة متاحة للمواطنين، لافتاً إلى أن السبب وراء الأزمة هو الاستخدام الخاطئ للمواطن وقيام البعض بالتخزين لكميات كبيرة خوفاً من أزمة قادمة. وفى المنوفية شدد المهندس سامى عمارة المحافظ خلال اجتماعه برؤساء المدن والمراكز على ضرورة إنهاء أزمة الأسطوانات فى المحافظة بعد بزيادة حصة محافظة المنوفية إلى 60 ألف أسطوانة يومياً ووجود سيارات للمناطق التى يوجد بها عجز كبير فى الأسطوانات، خاصة القرى والإحياء الكبيرة، لافتاً إلى أنه ستتم محاسبة المقصرين تجاه الأزمة مع تحرير محاضر لأصحاب مزارع الدواجن فى حالة استخدامهم لأسطوانات البوتاجاز المنزلية. فى حين استقرت أزمة الأسطوانات فى محافظه أسيوط نتيجة تشديد الرقابة على أصحاب المستودعات لمنع تهريب الأسطوانات من خلال التنسيق بين باحت التموين والمديرية مفتشى التموين بالمديرية، إلا أن بعض المراكز والقرى النائية ما زالت تعانى من استغلال أصحاب منافذ البيع نتيجة عدم وجود مستودعات بها مثل قرية شقلقيل بأنبوب. وأكد المهندس إبراهيم العسقلانى وكيل وزارة التموين، أن حصة المحافظة زادت بمقدار 400 ألف أسطوانة شهرياً، مما أدى إلى استقرار الأزمة ساعد على استقرار الأمور الأزمة على عكس المحافظات الأخرى.