تنفيذا لقرار مجلس وزراء العدل العرب فى دورته الأخيرة، عقدت اللجنة المشتركة من خبراء مجلسى وزراء العدل والداخلية العرب اجتماعا لها اليوم، الاثنين، برئاسة المستشار الدكتور أحمد أبو العنين، رئيس الأمانة الفنية للجنة الوطنية التنسيقية لمكافحة الاتجار بالبشر، لمراجعة مشروع اتفاقية عربية لمكافحة الاتجار بالبشر على ضوء الملاحظات الواردة من الجهات المعنية فى الدول العربية وعرض نتائج أعمالها على المكتب التنفيذى فى اجتماعه القادم فى المملكة العربية السعودية الشهر المقبل. وصرح أبو العنين أن هذه الاتفاقية تمثل نقطة هامة فى مجال مكافحة الاتجار بالبشر فى إطار جامعة الدول العربية، لافتا إلى أن هذا الاجتماع لم يكن الأول من نوعه فيما يتعلق بهذا المجال، حيث سبق هذا العمل، الاتفاقية العربية لمكافحة الجريمة المنظمة، وأيضا إعداد القانون العربى الاسترشادى لمكافحة الاتجار بالبشر، موضحا أن اجتماع اليوم يأتى فى إطار إعداد الاتفاقية العربية لمكافحة الاتجار بالبشر. وحول أهم ما تضمنته الاتفاقية قال أبو العنين فى تصريحات صحفية على هامش الاجتماع، إن تعاون الدول العربية فى مجال مكافحة الاتجار بالبشر يعد أهم خطوة فى هذه الاتفاقية فضلا عن حماية ضحايا الاتجار بالبشر. وأوضح أن هذا البرتوكول يعتبر مكملا للاتفاقية العربية لمكافحة الجريمة المنظمة، مشيرا إلى وجود فرق بين اتفاقية مكافحة الاتجار بالبشر والقانون العربى الاسترشادى، لافتا إلى أن الأخير غير ملزم للدول وإنما وظيفته الاسترشاد به فى عمل القوانين الوطنية، إنما البروتوكول ملزم للدول العربية التى تنضم إليه. ولفت أبو العنين إلى أنه لا يمكن القول بأن جريمة الاتجار بالبشر تعد ظاهرة متفشية فى الدول العربية، ولكن كلما وجد بشر بالتالى تظهر صورا لهذه الجريمة، مؤكدا على وجود تعاون شديد بين الدول العربية لمكافحة مثل هذه الجرائم. وأشار إلى أن هناك دولا عربية أحرزت تقدما فى مجال مكافحة الاتجار بالبشر عن طريق اصدار تشريعات حديثة فى هذا المجال مثل دولة السودان التى أصدرت قانون منذ أيام قليلة خاص بمكافحة الاتجار بالبشر، لافتا إلى أن هذه التشريعات التى صدرت فى العديد من الدول العربية هى نتاج لمثل هذه اللقاءات والاجتماعات التى تعقد فى جامعة الدول العربية. ونوه إلى أن العديد من الدول العربية لديها قوانين وطنية لمكافحة الاتجار بالبشر عدا عدد قليل من الدول كاليبيا وتونس وهم فى طريقهما لسن مثل هذه القوانين. وأوضح أن القانون المصرى رقم 64 لسنة 2010 والخاص بمكافحة الاتجار بالبشر يعتبر من ضمن النماذج الهامة جدا فى هذا المجال، وتسترشد به دولا عند إعداد تشريعاتها الوطنية حول هذه الجريمة.