أعلن التيار الشعبى أنه يتابع بمزيد من القلق الأوضاع المضطربة فى العراق الشقيق، والممارسات الخطيرة التى ينتهجها ما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية فى العراق والشام "داعش" التى انتهت بعمليات التهجير القسرى للإخوة المسيحيين من بيوتهم ومدنهم ومحافظاتهم. وتابع فى بيان له اليوم الثلاثاء، إن هذه الأعمال التى لا تترك إلا صورة سلبية سيئة عن الإسلام والمسلمين، وتتناقض مع حقائق الدين الحنيف الذى شمل الناس جميعًا بمبادئ العدل والإحسان، وقيم البر والتسامح، تأتى استمرارا لمخطط تمزيق العراق إلى دويلات متناحرة على أسس مذهبية وطائفية بدأت مع الاحتلال الأمريكى له عام 2003 وهو المسئول عن إفراز العديد من الظواهر الإرهابية كداعش وأمثالها. وحذر التيار من خطورة تثبيت ما يسمى دولة الخلافة بقيادة "أبوبكر البغدادى" فى ظل مرور المنطقة بأحداث جسام، ويدعو الجهات الدولية والعالمية بالوقوف مع العراق لدحر الإرهابيين ومن يؤيدهم بالمال والإعلام، وقطع الطريق على القوى الإقليمية التى تهدف إلى تمزيق دول الشرق الأوسط فى إطار سعيها غير النزيه لقيادة الإقليم، كما يطالب جميع مكونات المجتمع العراقى وأطيافه بالتلاحم والتكاتف لوأد الفتنة والحفاظ على وحدة النسيج الوطنى العراقى وتقديم كافة أشكال الدعم الإغاثى للعائلات المهجرة للمساعدة فى تجاوز الأزمة السياسية التى يمر بها العراق بدلا من إضافة أبعاد جديدة لها تزيد من تعقيدها. واستطرد البيان: إن التيار الشعبى إذ يدرك أن السبب الرئيسى فى نضوج ظاهرة الإرهاب وترعرعها يرجع إلى غياب الديمقراطية الحقيقية فى الدول العربية، يؤكد فى نفس الوقت أن النظم الديكتاتورية تبرر استبدادها بحجة مواجهة الإرهاب، فلا إرهاب اختفى ولا ديمقراطية تحققت وتبقى دولنا الوطنية محل تهديد. وأهاب التيار الشعبى بالقوى الدولية رفع أيديها عن الشرق الأوسط، وإخراجه من لعبة توازنات القوى والحفاظ على استقرار بلدانه، كما يدعو كل المنظمات الدولية والإنسانية المعنية لمساعدة العراق وتحمل المسئولية بموجب القانون الدولى لمواجهة هذا المد البربرى الهمجى الذى يهدد المنطقة بل والإنسانية بأسرها، والسلم العالمى.