الحب يقتل فى العيون والعقل يملؤه الجنون والعمر صار كسرداب طويل سرت وحدى به ألقى أنواع الشجون الشعر نار فى الضلوع تمزق الحلم الدفين ماذا تبقى فى ربوع الحب يا تاج الجبين؟ ماذا تبقى فى عيون الفتى المجنون؟ إلا قصيدة من الشعر من العصر القديم ماذا تبقى من صداقات الطفولة صرت وحدى دونما حتى نديم ودموعى المشتاقة إلى كفيك يقتلها الحنين ماذاتبقى من زمان العاشقين؟ ماذا تبقى من زمان المخلصين؟ يا زهرتى قد صرت وحدى ألعن الزمن الحزين وأحارب الدنيا وأهزم بالعيون وأطارد فى أسى الشطآن وأشعل فى الهوى النيران وأنعت بالجنون ماذا أصاب القلب؟! ماذا أصاب فى الرحم الجنين الكون يهجر قصتى ما أصعب الدنيا إذا ما كنت من المتوحدين من المتمردين أو ما أصعب الناس إذا ما كنت تكتب عن الفتى وحكاية الإحساس وزهور الياسمين سترى الحقيقة هيكلا متحطما وترى الجهالة عالما متقدما وتسير فى شجن حزين أنا أعرف الدنيا إذا ما أنجبت ومن الرضيع تنكرت ومن الجنين تهربت أنا أعرف الدنيا لأنى أنا الجنين وأنا الذى ألقته أحلام الهوى ميتا ولم يلقَ الهوى إن الهوى حلم فكم من الحالمين؟!! العمر يمضى يا جميلتى أخبرينى كيف نترك الدنيا بلا شخص نحب بلا أحلام دون مودعين سأرحل يا عمرى غدا فماذا ستفعلين؟ الكفن والنعش ينتظران فى حنق أأعيش ثم أموت فى وسط الطغاة الحانقين ماعاد وقت لكى أبنى مدينتنا ولا أشدو قصيدتنا ولا لأكتب قصيدة فخر لست عنترة الهجين وتذكرى أننى أحببتك زمنا لا يقاس بأى دهر أى قرن أو بأعداد السنين إن هواك يسكن الأعماق يقطن فى الفؤاد وفى الدماء ويرفض أن يلين وأخبرى الفتى المجنون أن النبع لم ينضب ومازال التراب يجود بأزهار الياسمين وأخبرى العصفور أن اللحن جذاب وأن العمر كذاب فليكذب باللحن على بضع مدلسين وأخبرى الدنيا بأنى لم أمت أبدا ما دام فى شعرى للهوى صوت وصوت للحنين