مصريون سجلوا أسماءهم بموسوعة جينيس.. وآخرون ينتظرون

من أبناء مصر من كتب اسمه بحروف من ذهب فى موسوعة جينيس العالمية، وهناك من وقف على مشارفها، ولكن لحظه العاثر لم يستطع، ولكنه لم يفقد الأمل، اليوم السابع التقى نموذجين منهما.
د. طه القرنى الفنان التشكيلى الذى دخل موسوعة جنيس من أوسع أبوابها بعد عمل دام ثلاث سنوات متواصلة و15 ساعة يوميا فى جدارية تصور سوق الجمعة المصرى بارتفاع 23 متر × متر و40 سم تصور أكثر من 2600 شخصية من الشخصيات المصرية بمختلف طوائفها، حيث جمع بها الحرفى وبائعين ومترجلين وأناس من شتى المحافظات.
وعن الجدارية تحدث د. طه قائلا: "اللوحة تعد مظلمة حية يرفعها فنان تشكيلى يطالب بحقوق الإنسان البسيط فى عمل فنى يخلد فى حيز الوجود، فعلى الرغم من طريقة البيع والشراء المصورة داخل الجداريه إلا أن الشخصيات تظهر على اختلافها وثقافاتها مما استفزنى لأسجل عمل يتسم بالمصرية المعاصرة وخلق رؤية فنيه تجمع بين عالم المتناقضات داخل سوق الجمعة ومن جانب آخر إحداث صحوة داخل نفوس مواطن الشارع للعودة للفن التشكيلى.
وعن الترشيح لموسوعة جينيس قال: "الترشيح جاء عن طريق نقد فنى كتب فى أخبار اليوم أثناء أحد المعارض الخاصة بى، والآن فى طور التحضير لجداريه جديدة بعنوان "مصر السلام" التى تصور المحروسة من بداية عصر النهضة محمد على إلى أكتوبر 73.
أما النموذج الثانى فهو عم عبد المحسن (57عاما) صاحب مكتبه لبيع الكتب والهدايا بشبرا.
يعشق عم عبد المحسن خريج التجارة القراءة ويستهويه فك رموز الأحجيات والمسابقات بمختلف أشكالها، وهو عاشق لكل معلومة وقارئ متبحر فى مختلف العلوم سواء السياسية أو الاجتماعية أو الثقافية أو الدينية، ولديه مكتبه بمنزله تحوى حوالى أكثر من 10.000 كتاب، وقرأ أكثر من 12.000 كتاب وهو أيضا صاحب أكبر مسابقه للكلمات المتقاطعة حيث تضم 22 ألف و500 مربع وسبق أن رشح لموسوعة جنيس العالمية، لكن لم يحالفه التوفيق.
وعن قصته يقول: "الفكرة بدأت لدىّ عام 1990 عندما قرأت خبرا عن مواطن بريطانى دخل موسوعة جنيس عندما قام بعمل مسابقه للكلمات المتقاطعة بحوالى 10.000 مربع، فقلت لنفسى لماذا لا أصنع أنا أيضا مسابقة للكلمات المتقاطعة وتكون أكبر، خاصة أن لغتنا العربية لغة ثرية بالمفردات والمعانى عن أى لغة عالميه، فبحرفين من اللغة العربية تستطيع أن تخلق كلمه ذات معنى "كحب" على عكس لغات الخارج فبحرفين تحصل على اسم إشارة أو حرف عطف واللغات الأخرى تحتاج لحرفين أو ثلاث لتكوين جملة، فبدأت فى عمل المسابقات عام 1990 وانتهيت منها بعد عام وكنت أعمل بها حوالى من ساعة إلى ثلاث ساعات وضمت حوالى 1600 معلومة بالإضافة للمفردات العربية فضلا عن عدد المربعات السوداء بها حوالى 19%".
وعن ترشيحه لجينيس قال: "الترشيح جاء من قبل مؤسسة الأهرام عن طريق حضورى للندوات الأدبية رشحنى أحد الأشخاص العاملين بقسم الميكروفيلم للترشيح لموسوعة جنيس عندما شاهد مسابقه للكلمات المتقاطعة الخاصة بى، وأيضاً مسابقه السودوكو التى قمت بها والتى احتوت على حروف وليس أرقاما ولكنه توفى وتوقف المشروع، ولم أحاول فتحه من جديد.