نيويورك تايمز :إسرائيل ليست لديها مهلة لهجوم برى على غزة مثل عدوان عام 2008 قالت الصحيفة فى تقرير عن العدوان الإسرائيلى على غزة، إن زيادة عدد الضحايا بين الفلسطينيين وزيادة القلق الدولى من التصعيد الجارى من جانب إسرائيل فى قطاع غزة، يشير إلى أن تل أيب ليست لديها مهلة لعملية عسكرية مثل عملية "الرصاص المصبوب" على غزة فى شتاء عام 2008، التى استمرت لأسابيع وشملن قتال للمشاة واسع النطاق فى القطاع. وتواجه إسرائيل إدانات من الأردن والاتحاد الأوروبى والرئيس الفلسطينى محمد عباس مع وصول عدد القتلى إلى53 على الأقل منذ يوم السبت، وفقا لأرقام الصحيفة، دون سقوط قتلى بين الإسرائيليين. ويقول المحللون الإسرائيليون إن دعم الولاياتالمتحدة لإسرائيل يبدو مشروطا مع دعوة واشنطن للجانبين لضبط النفس. وعن الموقف الأمريكى من التصعيد الجارى، قالت نيويورك تايمز إن الولاياتالمتحدة تدافع عن قيام إسرائيل بتوجيه ضربات جوية، إلا أنها حذرة إزاء الهجوم البرى. وتضيف الصحيفة أن هذا التصعيد يمثل تحديا كبيرا لإدارة أوباما بعد شهرين من فشل محاولاتها لاستئناف مفاوضات السلام فى الشرق الأوسط، وإلى جانب الاتصال الهاتفى الذى أجراه وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى مع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، فإن فيليب جوردون، المسئول رفيع المستوى بمجلس الأمن القومى الأمريكى كان فى إسرائيل يتلقى مسئولين من الجانبين. وفى حين تبدو إسرائيل مستعدة لهجوم برى، فإن نتنياهو متردد على ما يبدو فى القيام بهذه الخطوة. وبقول روبرت دانين، الخبير بمجلس العلاقات الخارجية الأمريكية أن نتنياهو، وبكل الحسابات قد مارس ضبطا للنفس وتبنى سياسة التصعيد التدريجى، على حد قوله. ويؤكد دانين، أن نتنياهو متردد فى الهجوم البرى، إلا أنه يتعرض لضغوط من البعض فى إسرائيل الذين يعتقدون أنه لم يكن حازما بما يكفى، وسيرغبون أن يدخل غزة يقوم بالقضاء على حماس. واشنطن بوست:صالح العارورى.. الحمساوى الغامض الذى أشعل الحرب الإسرائيلية على غزة سلطت صحيفة "واشنطن بوست" الضوء على الشخص الذى تتهمه إسرائيل بالوقوف وراء اختطاف مراهقيها الثلاثة الشهر الماضى، وقالت إن صالح العارورى شخصية غامضة تقف وراء عمليات الخطف التى أشعلت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة. وأضاف أن العارورى الذى أسس الجناح العسكرى لحركة حماس، كتائب القسام، كان قد قال فى عام 2007 إنه لم يعد يجمع أموالا أو يخطط لهجمات أو يجند مسلحين جدد، وخلص حينئذ إلى القول بأن حماس ستُضر لو استهدفت المدنيين. ففى النهاية ثمرة العمل العسكرى تكون عملا سياسيا، وكل الحروب تنتهى بالهدنة والمفاوضات. لكن الآن وبعد سبع سنوات، فإن المسئولين الإسرائيليين يقولون إن العارورى قد عكس التسلسل، وأنهى المفاوضات بحرب. وأشارت الصحيفة إلى أن المسئولين الإسرائيليين كانوا قد صرحوا قبل العثور على جثث الشبان الثلاثة بأن العاورى قد خطط لاختطافهم، وقام بحث عملاء فى الضفة العربية على تشكيل خلايا "إرهابية" وإدامة عمليات اختطاف. وفى حين أدت عمليات الاختطاف إلى إطلاق شرارة القتال، فإن الرجلين الذين يزعم قيامها باختطاف الإسرائيليين الثلاثة لا يزالون مطلقى السراح، وكذلك العارورى الذى يقول المحللون إنه العقل المدبر بعد محاولات اختطاف فى الضفة الغربية. وكتب ماثيو ليفيت من معهد واشنطن يقول إن اسم العارورى مألوف لمن يتابعون حركة حماس عن كثب، ويصفه بأنه شخصية رئيسية فى جهود حماس لتجديد شبكاتها فى الضفة الغربية.