لجنة الانتخابات الأفغانية ترفض طلب مرشح رئاسى بتعليق فرز الأصوات

رفضت لجنة الانتخابات المستقلة الأفغانية اليوم الأربعاء طلبا من المرشح الرئاسى عبد الله عبد الله بتعليق عملية فرز الأصوات بعدما أعرب عن شكوكه بشأن شرعيتها .
وقال نور محمد نور وهو متحدث باسم اللجنة :" نحن نفرز الأصوات بحضور مراقبين محليين ودوليين ".
وأضاف نور :" هذه عملية قانونية ولا يمكن ان نوقفها " بينما طلب من المرشحين التوقف عن اصدار احكام مسبقة عن النتائج .
وقال عبد الله عبد الله ، وهو مرشح رئاسى فى جولة الاعادة بالانتخابات التى جرت فى 14 يونيو الجارى ، إنه سحب مراقبى حملته من عملية فرز الأصوات وقطع العلاقات مع لجنتى الانتخابات بالبلاد . وقال عبد الله " لا أثق فى مشروعيتها . طلبنا من مراقبينا مغادرة عملية الفرز".
وأضاف أن فرز الأصوات "لابد أن يتوقف على الفور إلى حين الوفاء بمطالبنا المشروعة".وخاض وزير الخارجية السابق جولة الإعادة فى الانتخابات الرئاسية أمام وزير المالية السابق أشرف غنى .
ولم يقل نور ما إذا كان مراقبو عبدالله غادروا مكان عملية الفرز .
وتقدم عبد الله على منافسيه فى الجولة الأولى بحصوله على 45% من أصوات الناخبين فى ابريل ، وجاء غنى فى المركز الثانى بنسبة 56ر31% من الأصوات.
ومن المقرر ان تصدر النتائج الاولية لفرز الأصوات فى جولة الاعادة فى الثانى من يوليو المقبل والنتائج النهائية فى 22 من نفس الشهر .
وقال عبد الله إن جولة الإعادة شهدت تزويرا كبيرا وطلب اليوم الأربعاء " تشكيل لجنة مشتركة برئاسة الأمم المتحدة" للإشراف على عملية الفرز .ووصفت حملة غنى اتهامات عبدالله ب" المتسرعة " .
وقال عباس نويان مساعد غنى :" إذا كان يتهمنا بالتزوير فاننا نرفض هذا . يجب ان يرجع إلى لجنة الشكاوى الانتخابية ".
واتهم عبدالله لجنتى الانتخابات بالضلوع فى " عملية تزوير على نطاق صناعى " وقال إنه سوف يوقف كل العلاقات معهما حتى يتصديا لمخاوفه .
وقال عبد الله إن العدد المسجل للأصوات التى أدلى بها الناخبون مرتفع بشكل مثير للشكوك عن نسبة الإقبال المرجحة على التصويت ، وطالب ب"الشفافية بشأن السبعة ملايين صوت التى أعلنت اللجنة الانتخابية أنه جرى الإدلاء بها".
وقالت حملته إن عدد الناخبين الذين أدلوا بأصواتهم فى جولة الإعادة كان أقرب على الأرجح من خمسة ملايين شخص .
كما اتهم عبد الله الرئيس المنتهية ولايته حامد كرزاى بالتحيز بسبب عدم اتخاذ إجراء عندما أبلغه بشأن التزوير المحتمل.
وقال عبد الله "للأسف ، لم يبق رئيس أفغانستان محايدا هذه المرة".
ورفض مكتب كرزاى الاتهامات . وقالت المتحدثة باسم كرزاى ، عديلة راز ، " لقد قلنا بالفعل فى بياننا انه يتعين الا يتدخل المسئولون الحكوميون فى العملية ".