سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مصادر: "الإخوان" تضغط على دول أوروبية لإعادة طرح ملف المصالحة السياسية بمصر.. لقاءات وندوات لأعضاء الجماعة مع مسئولين بالاتحاد الأوروبى.. ووحيد عبد المجيد: تعبئة الإخوان لأعضائها تصعب المصالحة معها
كشفت مصادر مقربة من جماعة الإخوان عن أن الجماعة بالخارج بدأت تضغط على حكومات بالغرب وأعضاء بالاتحاد الأوروبى من أجل طرح ملف المصالحة فى مصر، عبر لقاءات ومؤتمرات يقيمها التنظيم الدولى للجماعة فى بعض الدول الأوروبية لعقد زيارات فى مصر وطرح ملف المصالحة. وأضافت المصادر فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع" أن الجماعة بدأت تعمل على محورين للضغط خلال الفترة المقبلة من أجل طرح ملف المصالحة مرة أخرى، أبرزها توسيع قاعدة الشباب الغاضب فى الشارع، بجانب تواصل قيادات بالجماعة فى الخارج مع عدد من المسئولين بدور أوروبية لعقد زيارات إلى مصر فى المستقبل القريب وطرح ملف المصالحة. وأشارت المصادر إلى أن أوراق الضغط التى كانت تعتمد عليها الجماعة فى الخارج وأبرزها استمرار تجميد عضوية مصر فى الاتحاد الأفريقى، بجانب حث الاتحاد الأوروبى على عدم الاعتراف بالانتخابات الرئاسية انتهت ولم تأت بنتائج فعلية، وهو ما جعل الجماعة تراهن من خلال ما لديها من تواصل مع مسئولين فى الغرب لإعادة مسار المصالحة مرة آخرى فى مصر، قبل وقت كاف من بدء إجراءات الانتخابات البرلمانية. ومن جانبه قال الدكتور مصطفى السيد أستاذ العلوم السياسية بجامعتى القاهرة و"الأمريكية" إن طرح بعض الأطراف الخارجية للمصالحة السياسية يأتى عقب تعقد المصالحة داخل مصر، مشيرًا إلى أن مصر دولة مهمة جدًا وبالتالى تقوم دول وأطراف عربية وخارجية ببحث إعادة ملف المصالحة السياسية مرة أخرى. وأضاف السيد فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع" أن الأمر يتعلق بشروط تلك المصالحة، لافتًا إلى أنه كان هناك مساع غربية فى السابق لطرح فكرة المصالحة لاسيما من الاتحاد الأوروبى من خلال زيارة كاترين آشتون لمصر أثناء اعتصام رابعة والنهضة إلا أن تمسك الإخوان بشروطها أفشل تلك المحاولات. وأوضح أستاذ العلوم السياسية أن أمر المصالحة السياسية غير مرفوض ولكن الأمر يتعلق بشروط تلك المصالحة، وفصل العمل الدعوى للجماعة عن العمل السياسى، وعدم التمسك بشروط العودة لما قبل 30 يونيو 2013، لافتًا إلى أن إعادة الاستقرار السياسى والاجتماعى لمصر يتوقف على إتمام تلك المصالحة السياسية. وأشار السيد إلى أن أمر المصالحة يتعلق بمدى إمكانية تمسك الإخوان بوحدتها، مرجحًا أن تنقسم الجماعة إلى فريقين الأول يطرح مبادرة ببنود تقبلها الحكومة المصرية والثانى يظل متمسكًا بمبدأ عدم المصالحة واستمرار التصعيد. فيما قال الدكتور وحيد عبد المجيد، المستشار بمركز الأهرام للدراسات السياسية، إنه من الصعب إجراء مصالحة مع جماعة الإخوان لاسيما فى ظل حالة التعبئة التى تقيمها الجماعة لأعضائها وقواعدها ما يجعل المصالحة معها أمرًا صعبًا. وأضاف عبد الحميد فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع" أن جماعة الإخوان سوف تسعى إلى المشاركة فى الانتخابات البرلمانية عبر دخول شخصيات تابعة لها من الصفوف الأخيرة للجماعة دون إعلان انتمائهم للجماعة كمستقلين، ثم يتم اكتشاف انتمائهم لجماعة الإخوان عقب نجاحهم فى البرلمان.