سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الاتحاد الأوروبى يوجه صفعة للإخوان ويعلن اعتزامه العمل مع النظام المصرى الجديد لتعزيز العلاقات المشتركة.. مصادر: الجماعة تشعر بخيبة الأمل وتبحث عن مجموعة من الخطوات لتغيير موقفه
وجه الاتحاد الأوروبى صفعة جديدة لجماعة الإخوان، عقب إعلانه اعتزام العمل مع النظام المصرى الجديد لتعزيز العلاقات، فى ظل مساع إخوانية للضغط على الاتحاد الأوروبى لتغيير موقفه من مصر، ومساندة أهداف الجماعة، فى الوقت الذى أكد فيه خبراء فى الشأن السياسى أن الجماعة سوف تحاول الضغط على الاتحاد الأوروبى عبر لقاءات ومؤتمرات لتعديل موقفها بما يتماشى مع أهداف الجماعة. وقالت مصادر داخل جماعة الإخوان إن حالة من خيبة الأمل سادت بين قيادات الجماعة بالخارج عقب إعلان الاتحاد الأوروبى اعتزام العمل مع النظام المصرى الجديد، مشيرة إلى أن الجماعة تبحث عن مجموعة من الخطوات لتغيير موقف الاتحاد خلال الفترة المقبلة. وأضافت المصادر فى تصريحات ل"اليوم السابع" أن الجماعة تبحث عقد لقاءات موسعة خلال الفترة المقبلة مع مسئولين بدول أوروبية للضغط عليهم من أجل مساندة جماعة الإخوان، بجانب عقد مؤتمرات يحضرها قيادات وشخصيات سياسية متحالفة مع الجماعة للحديث عن منهج الإخوان وعن ضرورة مساندة أهداف الجماعة. ومن جانبه، قال الدكتور جمال زهران أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة إن الاتحاد الأوروبى ليس لديه أى خيار سوى التعامل مع النظام المصرى عقب المشاركة الكبيرة من جانب المصريين فى الانتخابات الرئاسية التى شهدت الجميع بنزاهتها وشفافياتها. وأضاف زهران فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع" أن مصر ليست بحاجة إلى ترحيب أو هجوم أحد على الانتخابات، وأن الاتحاد الأوروبى وجد أن الشعب المصرى يصر على استكمال خارطة الطريق، وهو ما جعله يؤكد أنه يعتزم العمل مع النظام المصرى الجديد لتعزيز العلاقات. وفى نفس السياق قال الدكتور عمرو هاشم ربيع، المحلل السياسى، ونائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، إن الاتحاد الأوروبى يتعامل مع الواقع، وهو ما جعله يؤكد أنه يعتزم العمل مع النظام المصرى. وأضاف ربيع فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع" أن مساندة الاتحاد الأوروبى لجماعة الإخوان انتهت، لم يعودوا على استعداد لمساعدتهم مرة أخرى، لاسيما عقب انتخاب المصريين لرئيس جديد للبلاد. وأوضح نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، أن الإخوان سوف تحاول الضغط على الاتحاد الأوروبى، من أجل تغيير موقفه سواء من خلال عقد مؤتمرات، أو لقاءات مع مسئولين فى الاتحاد الأوروبى. كان بيان للاتحاد الأوروبى، قد قال إن إجراء الانتخابات الرئاسية فى مصر يعد خطوة هامة فى تفعيل خارطة الطريق الذى يقرها الدستور فى الانتقال نحو الديمقراطية، معربا عن عزمه العمل مع السلطات المصرية الجديدة فى شراكة بناءة تعزز العلاقات الثنائية، مهنئا الرئيس عبد الفتاح السيسى، قائلا فى بيانه: "نثق فى أنه سيواجه البلاد والحكومة الجديدة تحديات كبيرة من بينها الوضع الاقتصادى والانقسامات فى المجتمع والموقف الأمنى واحترام حقوق الإنسان لجميع المواطنين المصريين بما يتماشى مع الالتزامات الدولية ويضمنها الدستور الجديد الذى تم إقراره يناير الماضى".