خبراء يعلقون على استئناف واشنطن توريد طائرات الأباتشى لمصر.. جمال زهران: أمريكا لن تتخلى عن الإخوان إلا بعد أن تصبح ورقة محترقة تماما.. جمال سلامة: الولايات المتحدة بدأت تتعامل مع الواقع الجديد

أكد خبراء فى الشأن السياسى وأساتذة علوم سياسية أن قرار باراك أوباما بإرسال 10 طائرات أباتشى لمكافحة الإرهاب فى مصر، هو تأكيد على أن الولايات المتحدة تتعامل مع الواقع الجديد، مستبعدين أن تكون هذه الخطوة تعد تغييرا من موقف أمريكا من الإخوان الإرهابية، موضحين أن واشنطن ستظل تدعم الجماعة حتى تصبح ورقة محروقة تماما.
وقال الدكتور جمال زهران أستاذ العلوم السياسية بجامعة قناة السويس إن هناك صراع خفى بين أمريكا ومصر عقب عزل محمد مرسى، تحاول فيه أمريكا استقطاب مصر وإدخالها تحت الهيمنة الأمريكية كما وصفها ب"أمركة مصر" من خلال الإفراج عن طائرات الأباتشى، مؤكدا أن الولايات المتحدة الأمريكية ما زالت تدعم الإخوان.
وأضاف زهران فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع" أن مصر تحاول تخفيف الضغوط عليها، وإعادة عضويتها فى الاتحاد الإفريقى، لافتا إلى أن أمريكا ستتخلى عن الإخوان عندما يصبحون ورقة محروقة لها.
وأشار أستاذ العلوم السياسية أن الولايات المتحدة عندما تريد تقوية علاقاتها مع أى ترفض أن يكون لهذه الدولة علاقة قوية بدولة كبرى، مشيرا إلى أن تقارب أمريكا محاولة لإضعاف علاقة مصر بروسيا.
وفى نفس الإطار قال الدكتور جمال سلامة أستاذ العلوم السياسية إن إعلان الولايات المتحدة الأمريكية تسليم مصر طائرات أباتشى هى محاولة من أمريكا للتعامل مع الواقع المصرى، والتهدئة من اجل الحفاظ على مصالحها.
وأضاف سلامة فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع" أن الولايات المتحدة لديها مصالح فى مصر، وتريد الحفاظ على مصالحها واحتواء الموقف لذلك بدأت تتعامل مع الواقع الجديد، ولن تستمر فى موقفها غير المعترف بخارطة الطريق.
وفى السياق ذاته قال سامح راشد الخبير السياسى إن زيارة وزير الخارجية المصرى لأمريكا وصفقة طائرات الأباتشى تؤكد أن الولايات المتحدة الأمريكية بدأت تغير موقفها من مصر، مشيرا إلى أن الخطوة التى اتخذتها أمريكا جاءت متأخرة عن الاتحاد الأوروبى.
وأضاف راشد فى تصريح خاص ل"اليوم السابع" أن الولايات المتحدة سوف تتخذ خطوات أخرى لتؤكد دعمها لخارطة الطريق، مشيرا إلى أن أمريكا دائما ما تحاول الحفاظ على علاقات جيدة مع الدول وكان لديها تحفظ فى موقفها من مصر إلا أن هذا التحفظ انتهى الآن، مستبعدا أن يكون هذه الخطوة إشارة إلى تغير موقف أمريكا من الإخوان.