قال الدكتور مصطفى السيد، أستاذ العلوم السياسية بجامعتى القاهرة والأمريكية، إن طرح بعض الأطراف الخارجية للمصالحة السياسية داخل مصر، يأتى عقب تعقد المصالحة داخل مصر، مشيرا إلى أن مصر دولة مهمة جدا، وبالتالى يجعل دول وأطراف عربية وخارجية تبحث إعادة ملف المصالحة السياسية. وأضاف "السيد"، فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع"، أن الأمر يتعلق بشروط تلك المصالحة، لافتا إلى أنه كانت هناك مساع غربية فى السابق لطرح فكرة المصالحة من الاتحاد الأوروبى، وزيارة كاترين آشتون لمصر، أثناء اعتصام رابعة والنهضة، إلا أن تمسك الإخوان بشروطها أفشل تلك المحاولات. وأوضح أستاذ العلوم السياسية أن أمر المصالحة السياسية غير مرفوض، ولكن الأمر يتعلق بشروط تلك المصالحة، وفصل العمل الدعوى للجماعة عن العمل السياسى، وعدم التمسك بشروط العودة لما قبل 30 يونيو 2013، لافتا إلى أن إعادة الاستقرار السياسى والاجتماعى لمصر يتوقف على إتمام تلك المصالحة السياسية. وأشار "السيد" إلى أن أمر المصالحة يتعلق بمدى إمكانية تمسك الإخوان بوحدتها، مرجحا بأن تنقسم الجماعة إلى فريقين، الأول يطرح مبادرة ببنود تقبلها الحكومة المصرية، والثانى يظل متمسكا بمبدأ عدم المصالحة واستمرار التصعيد.