ذكرت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية اليوم، الأربعاء، أن أعضاء السلك الدبلوماسى لدول الاتحاد الأوروبى فى القدسالشرقية ورام الله انتقدوا، خلال تقرير لهم، سياسة إسرائيل المتبعة فى القدس، وأوصوا بالعمل على تقوية موقف السلطة الفلسطينية بالقدس. وأوصى التقرير الذى يحظى بحساسية عالية فى ضوء التطورات التى تتعلق بمدينة القدس، باتخاذ خطوات احتجاج عملية ضد إسرائيل وفرض عقوبات على كل المعنيين فى قضايا الاستيطان بمدينة القدسالشرقية وما حولها. ونوهت الصحيفة إلى أنه تم الانتهاء من كتابة هذا التقرير فى الثالث والعشرين من نوفمبر الماضى، وتم عرضه على مؤسسات الاتحاد الأوروبى فى اجتماعات مغلقة. وجاء فى فحوى التقرير أن حكومة إسرائيل وبلدية القدس يعملان معا من أجل تغيير طابع المدينة الجغرافى والديموغرافى، والعمل على فصل شرق القدس عن الضفة الغربية، كما تقوم الحكومة والبلدية بمساعدة الجمعيات اليهودية اليمينية المتطرفة التى تقوم بشراء المنازل وغيرها فى الأحياء العربية. وأشارت الصحيفة إلى أن بلدية الاحتلال بالقدسالشرقية تقوم بإعطاء حوالى 200 رخصة بناء فى الأحياء العربية سنويا، وحسب التطور الطبيعى هناك حاجة إلى 1500 رخصة بناء على الأقل، موضحة أن التقرير تطرق إلى الحفريات التى تقوم بها إسرائيل فى مدينة القدسالشرقية، بالإضافة إلى الشعور بقلة الأمن والأمان التى يشعر بها الفلسطينيون فى المدينة. ويمثل الفلسطينيون بالقدسالشرقية 35% من سكانها، فيما يتم استثمار 10% من ميزانية البلدية فقط فى الأحياء العربية.