تحرص وزارة الخارجية البحرينية علي أن تظل سياسة مملكة البحرين الخارجية رائدة في المنطقة والعالم أجمع، وأن تتفاعل بشكل إيجابي مع القضايا الخليجية والعربية والدولية، لتحقيق الأمن والاستقرار الدولي والتنمية الشاملة وترسيخ أسس العدل والسلام. وقد أولت الوزارة إهتمامها بكل ما من شأنه تدعيم أسس التعاون والتفاهم وبناء علاقات وثيقة مع الأشقاء والأصدقاء بما يحفظ حقوق ومكتسبات مملكة البحرين السياسية والاقتصادية، وبما يتلاءم مع تطلعات المملكة بقيادة الملك حمد بن عيسي آل خليفة ملك البحرين ومشروعه الوطني الإصلاحي الكبير، ورؤية مملكة البحرين الاقتصادية للعام 2030 والتي تضع تصوراً بعيد المدي للمسارات المستقبلية للاقتصاد الوطني. وإنطلاقاً من أهداف وزارة الخارجية الإستراتيجية الرامية إلي إحراز مركز متميز لمملكة البحرين في جميع المحافل والمواقع، وبالعمل علي صيانة حقوق ومصالح حكومة ومواطني المملكة، تقوم وزارة الخارجية وبعثات المملكة الدبلوماسية في الخارج بالتعاون الفعال مع الدول الشقيقة والصديقة والمنظمات الدولية علي المستوي العربي والدولي. وتجسيدا للمشروع الإصلاحي الكبير الذي دشنه ملك البحرين ، فقد جرت الانتخابات البرلمانية والبلدية بالمملكة في 23 أكتوبر 2010 وتعتبر هذه الانتخابات العامة الثالثة منذ إصدار ميثاق العمل الوطني بالبحرين عام 2001، ولقد قامت وزارة الخارجية بتشكيل لجنة مختصة بالوزارة كلفت بمهمة توفير كافة المتطلبات لإنجاح العملية الانتخابية في الخارج من خلال التنسيق مع بعثات مملكة البحرين الدبلوماسية والقنصلية، وذلك بفتح المراكز الانتخابية في البعثات الدبلوماسية البحرينية في العالم ليمارس المواطن البحريني حقوقه السياسية والانتخابية أينما كان، وكان ذلك شاهدًا حقيقيًا وعصريًا علي تطور التجربة الديمقراطية وما تشهده البلاد من إنجازات تنموية وحضارية رائدة، وهذا العرس الديمقراطي أثبت للجميع أن مملكة البحرين تتمتع بمساحات واسعة من حرية الرأي والتعبير والممارسة الديمقراطية الحقيقية. علي صعيد التعاون العربي: تولي مملكة البحرين العمق العربي وعلاقاتها مع الدول العربية الشقيقة أهمية بالغة، وذلك بفضل النهج السياسي الواعي الذي اختطه الملك البحريني إيماناً بدور التعاون العربي المشترك في تعزيز وتقوية العلاقات في جميع المجالات مع الدول العربية الشقيقة، ودعم كل المبادرات الخيرة والصحيحة التي تصب في النهوض بالعمل العربي المشترك من أجل قوة الأمة وتجديد حيويتها لخدمة الأمن والسلام والتقدم. وتأكيداً لمبدأ التشاور والتنسيق المشترك وتعزيزاً للروابط والعلاقات الأخوية التي تربط مملكة البحرين بشقيقتها جمهورية مصر العربية، فقد قام الملك حمد بن عيسي آل خليفة ملك البلاد بزيارة إلي جمهورية مصر العربية في شهر سبتمبر 2010 تم خلالها بحث التطورات السياسية والقضايا العربية والإقليمية وتبادل وجهات النظر بين البلدين الشقيقين، وفي الإطار ذاته قام الرئيس محمد حسني مبارك رئيس جمهورية مصر العربية بزيارة مملكة البحرين بتاريخ 25/11/2010 وتأتي هذه الزيارات علي هذا المستوي الرفيع لتعكس ما وصلت إليه العلاقات المتميزة بين البلدين الشقيقين. وتأكيداً لحرص المملكة علي متابعة التطورات الجارية في العراق الشقيق استقبل الملك حمد بن عيسي آل خليفة ملك البحرين طارق الهاشمي نائب رئيس جمهورية العراق في 21 أكتوبر 2010 حيث تم استعراض الأوضاع السياسية التي يشهدها العراق والتأكيد علي موقف مملكة البحرين الداعم لاستقرار العراق وسيادته واستقلاله وسلامة أراضيه وعدم التدخل في شؤونه الداخلية. مسيرة التعاون الخليجي: انطلاقاً من توجيهات الملك البحريني ،واهتمامه بمجلس التعاون لدول الخليج العربية وتعزيز مسيرته المباركة واعتباره الإطار السياسي والاقتصادي والأمني والاجتماعي الذي يحفظ للدول الأعضاء أمنها وقوتها واقتصادها, عملت المملكة علي تفعيل التكامل بكافة مجالاته بين دول مجلس التعاون، ودعم مسيرة التعاون الخليجي وتطوير العمل الجماعي بين دول المجلس بما يحقق لها التفاعل مع المتغيرات الإقليمية والدولية، من خلال المشاركة الفاعلة في اجتماعات الأمانة العامة لمجلس التعاون سواء علي مستوي قادة الدول الأعضاء أو المستويات الوزارية واجتماعات الهيئة الاستشارية للمجلس الأعلي واللجان الوزارية المتخصصة التابعة للمجلس، والعمل علي زيادة التنسيق والتعاون بين مختلف الجهات المعنية في المملكة والأمانة العامة للمجلس.