الأمير خليفة بن سلمان خلال استقباله رئىسة الاتحاد الأمرىكى من أجل السلام فى الشرق الأوسط أكد الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء البحريني علي أهمية تضافر الجهود رسمياً وشعبياً لدعم السلام وتعزيزه في مختلف أرجاء العالم بما فيها منطقة الشرق الأوسط وذلك من خلال نشر ثقافة السلام وإرساء مبادئ الحوار والتفاهم لما لذلك من أثر في إبعاد شبح الحروب والنزاعات وفي إفساح المجال للرخاء والتنمية والازدهار ، منوهاً بأي جهد أو عمل يساعد علي نشر هذه الثقافة التي تحمل في طياتها مبادئ إنسانية نبيلة . جاء ذلك خلال استقبال رئيس الوزراء لرئيسة الاتحاد الأمريكي من أجل السلام في الشرق الأوسط سالي كادر والرئيس التنفيذي للاتحاد السيد رالف كادر . وأكد رئيس الوزراء البحريني علي ان نشر ثقافة السلام وتعزيزها علي المستوي الدولي يعد ضمانة أكيدة لتحقيق مسعي الشعوب في الرخاء والتنمية والازدهار، وعاملاً أساسيًا في إبعاد شبح الحروب والنزاعات التي تهدد حاضر البشرية ومستقبلها. كما أكد أن السلام كقيمة إنسانية نبيلة يحتاج إلي جهد عالمي منظم من خلال الأممالمتحدة ومنظمات المجتمع المدني ذات الاختصاص لرصد بؤر التوتر ووضع الحلول الكفيلة بإرساء الأمن والاستقرار. وأشار إلي أن استتباب الأمن علي المستوي العالمي لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال إدراك كافة عناصر المجتمع الدولي أن الجميع شركاء في حماية العالم من ويلات الحروب والصراعات، وأن ذلك لن يتأتي إلا من خلال العمل المستمر علي تفعيل المواثيق والمعاهدات الدولية وترسيخ ثقافة حل النزاعات بالطرق السلمية، وتعزيز الاحترام المتبادل بين الأمم. ونوه إلي أن منطقة الشرق الأوسط باعتبارها أحد أهم المناطق الحيوية في العالم عاشت ظروفا صعبة أثرت سلبًا علي جهود التنمية والبناء، ويجب أن يكون هناك عمل دءوب لإحلال السلام في هذه المنطقة من خلال حلحلة القضايا العالقة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية عبر منح الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة وفي مقدمتها دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. وأشاد بالدور النبيل الذي يقوم به "الاتحاد الأمريكي من أجل السلام في الشرق الأوسط" في تقارب الشعوب وجمعها تحت لواء السلام، وذلك توجه يستلزم دعمه من قبل الأسرة الدولية، والعمل علي نشره من أجل عالم تنعم شعوبه بالتطور والازدهار. وأكد أن مملكة البحرين دائمة الدعوة إلي أهمية إرساء السلام العالمي، وتحرص في سياستها الخارجية علي مساندة كل الجهود الرامية إلي صيانة أمن العالم واستقراره، إيمانُا منها بحتمية السلام كعنصر دعم وأرضية صلبة لتحقيق التنمية المستدامة. وأشار إلي أن المملكة وسعت شبكة علاقتها مع الأممالمتحدة، ومع جميع القوي الدولية المحبة للسلام، وقد قطعت أشواطا إيجابية في تحقيق أهداف الألفية الإنمائية لإدراكها بتلازم عنصري التنمية والسلام. وعبر عن ترحيبه بزيارة وفد "الاتحاد الأمريكي من أجل السلام في الشرق الأوسط" إلي مملكة البحرين لما تشكله هذه الزيارة من فرصة طيبة للتعاون والتنسيق في كل ما من شأنه دعم السلام في المنطقة. من جانبه، هنأ أشاد وفد "الاتحاد الأمريكي من أجل السلام في الشرق الأوسط" بالجهود التي يقوم بها رئيس الوزراء من اجل تحقيق عالم تسوده قيم الحرية والمساواة والسلام، عن طريق تبني سموه للعديد من المبادرات والجوائز الهادفة إلي الارتقاء بالأوضاع المعيشية لشعوب العالم والتقليل من حدة الفقر والعوز والحاجة. وهنأ الوفد بمناسبة حصوله علي جائزة الأممالمتحدة لتحقيق أهداف الألفية الإنمائية، والتي تجسد تقدير المجتمع الدولي لسموه باعتباره رائدًا في مجال العمل الإنساني الدولي، ونموذجا للقائد الذي يدرك أن تحقيق أمن واستقرار العالم مرتبط بتحسين الأوضاع الحياتية للبشر. وعبروا عن إعجابهم بمظاهر النهضة والتطور التي تشهدها مملكة البحرين علي كافة الأصعدة، وما يتمتع به الشعب البحريني من تسامح وود، بما يؤكد علي أصالة وعراقة هذا الشعب الذي استطاع ان يحقق نقلة نوعية في مجالات الديمقراطية وحقوق الإنسان والنمو الاقتصادي أصبحت مثار إعجاب الجميع.