سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
جراحو المخ والأعصاب العالميون:أورام المخ الخبيثة تصيب 80 ألف شخص على مستوى العالم سنويا..وهناك صعوبات كبيرة تقابل الجراح فى حالات أورام المنطقة الوسطى للمخ للحفاظ على وظيفته كالذاكرة والتركيز والإفاقة
تعتبر جراحات المخ والأعصاب من أدق الجراحات على مستوى العالم وإذا كانت مصر لديها عدد كبير الأطباء والذين يمثلون خبرة فى هذا المجال، فإنها قد تفتقر إلى الكثير من الأجهزة الحديثة التى يصل أسعارها بالملايين، ولا يوجد منها فى مصر سوى فى بعض الأماكن فقط، والتى قد تساعد الجراح على أن يؤدى الجراحة بنجاح. وأكد البروفوسير "كونزيزو دروك"، رئيس الجمعية الأوروبية لجراحة المخ والأعصاب ورئيس اللجنة التعليمية للجمعية العالمية لجراحة المخ والأعصاب خلال المؤتمر الدولى لجراحى المخ والأعصاب، أنه عند إجراء عملية لاستئصال أورام بمخ الأطفال بقاع الجمجمة يمكن أن نستأصل الورم فى الأطفال دون الإبقاء على أى أجزاء من الورم لتحسين نوعية الجراحة. ويقول الجراحات السابقة كانت نتائجها غير مشجعة حيث كانت تجعل الطفل يعيش فقط ولكن الآن لابد أن يعيش الطفل ويعود إلى حالته الطبيعية وفى العمليات الجديدة لا نحتاج إلى إجراء الجراحة فقط ولكن هناك فريق طبى متكامل من الأطباء المتخصصين لمراعاة الحالة الصحية للطفل وعلاج الحالة النفسية له وكذلك علاج الأمراض المصاحبة للورم وهذا مطبق فى مصر وخاصة فى مستشفى الجلاء العسكرى. ويشير إلى أن الطفل عند إجراء عملية جراحية له، لا يتعرض للعلاج الكيماوى أو الإشعاعى قبل إجراء الجراحة. أما البروفوسير مجيد سميعى رئيس الجمعية العالمية لجراحة المخ والأعصاب إيرانى الأصل ألمانى الجنسية فأوضح "لليوم السابع" أن هناك صعوبات كبيرة تقابل الجراح فى حالات اورام المخ الموجودة فى منتصف المخ حيث يوجد فى هذه المنطقة خلايا حساسة جدا فى المنطقة الوسطى للمخ وأهم وظيفة هى الذاكرة والتركيز والإفاقة وأى عملية فى منتصف المخ، يمكن أن تمثل خطورة ولها مضاعفات كثيرة وإذا فقد أحد الأشخاص ذاكرته لا يستطيع أن يستكمل حياته، ويمكن أن يسير ويتحدث ويتحرك ويبدو طبيعيا ولكنة سيكون غير مدرك لأى شيء فى حياته ولا يستطيع التعامل ويعيش فى المجتمع حوله لذلك قبل أن أبدا فى الوصول إلى الورم لمنع حدوث أى إصابة بالمخ أحاول أن أرى أمثلة كثيرة لمرضى يعانون من مضاعفات فى المنطقة الوسطى للمخ والتى كنا نعتبرها أورام غير قابلة للجراحة والآن أصبح الحل فى الجراحة ممكنا بناء على خبرة 40 عاما وبدون حدوث مضاعفات. جدير بالذكر أن البروفوسير مجيد سميعى من أشهر جراحى المخ والأعصاب فى العالم وأجرى حتى الآن 1000 عملية من أصعب عمليات المخ والأعصاب حتى الآن ولتجنب حدوث مضاعفات يجب أن يكون هناك تكنولوجيا متقدمة وان يكون هناك معرفة ودراية بالصفة التشريحية والوظيفية للمخ فهذه الأجهزة يتم استخدامها ما قبل الجراحة وأثناء الجراحة لمعرفة الأجزاء الحساسة بالمخ والابتعاد عنها. وأشار إلى أن هناك أنواعا مختلفة لأورام المخ وأكثرها انتشارا الأورام الخبيثة، بالمخ والتى يصاب بها 80 ألف شخص على مستوى العالم فى السنة. بينما أوضح الدكتور حسام الحسينى رئيس الجمعية المصرية لجراحى المخ والأعصاب أن جراحة المخ والأعصاب فى الوقت الراهن تعتمد على التقنيات الحديثة لعلاج أورام المخ سواء الخبيثة والحميدة دون حدوث مضاعفات لوظائف المخ وأشار إلى أنه ما زالت جراحة المخ والأعصاب ومع التطور الكبير فيها إلا أن هناك مضاعفات خطيرة قد تحدث نتيجة الجراحة والهدف من التطور العلمى الوصول إلى جراحة آمنة للمرضى بدون مضاعفات وهذا هو التطور الذى يحدث سنويا ومصر تواكب هذا التطور العالمى الكبير فى هذه الجراحات على الرغم من الفرق الكبير فى الإمكانيات بينها وبين الدول الأخرى المتقدمة.