كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية النقاب عن أن تسلل إيران أو قرصنتها على شبكة الكمبيوتر البحرية الأمريكية فى تطور على نطاق أوسع عما كان سابقا، وأن الضابط المسئول – نائب الأدميرال "مايكل روجرز" سيواجه أسئلة حول هذا الموضوع من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكى قبيل ترشحه للرئاسة المقبلة لوكالة الأمن القومى . ونقلت الصحيفة - على موقعها الإلكترونى - عن مسئولين حاليين وسابقين أن البحرية الأمريكية استغرقت نحو اربعة أشهر للكشف عن المتسللين إلى أكبر شبكاتها المعلوماتية سرية.مما أدى إلى قلق بعض المشرعين من الوقت الذى استغرقته البحرية فى الكشف عن التسللين. ولفتت الصحيفة إلى قول بعض أعضاء مجلس الشيوخ إنه من المتوقع أن يسأل روجرز المرشح من قبل الرئيس أوباما لرئاسة وكالة الأمن القومى عما إذا كان هناك خطة طويلة الأجل لمعالجة الثغرات الأمنية التى كشفتها عمليات القرصنة، ولم يحدد موعد عقد الجلسة بعد ومن المتوقع عقدها فى الشهر المقبل. ولفتت الصحيفة إلى أنها قد كشفت فى سبتمبر الماضى عن أول هجوم إلكترونى إيرانى . وأعلن مسئولون فى ذلك الوقت أن القراصنة تمت إزالتهم . بينما اعترف مسئولون بأن الهجوم كان أكثر وحشية وأخترق ما يسمى ب"مجرى الدم" الخاص بنظام مشاة البحرية والبحرية الأمريكية وتمكن من البقاء هناك حتى نوفمبر الماضي. وأشارت الصحيفة إلى أن هجوم القراصنة استهدف الشبكة المعلوماتية لسلاح البحرية وهى شبكة غير سرية تستخدم من قبل وزارة البحرية لاضافة المواقع وتخزين المعلومات غير المهمة والتعامل مع الصوت والفيديو والبايانات والاتصالات. ووفقا للبحرية، فان الشبكة المعلوماتية لديها 800 ألف مستخدم فى 2500 موقع. وتابعت الصحيفة بالإشارة إلى قول مسئولين إنه لا يوجد دليل عن قدرة الإيرانيون على اقتحام شبكة الإنترنت خارج سلاح البحرية البحرية و انه تم اختراق أى شبكات سرية.ويجد مواصلة الإصلاحات للشبكة وإغلاق العديد من الثغرات الأمنية التى كشفت عن التدخل فى أجهزة الكمبيوتر الخاصة بالبحرية . ونوهت الصحيفة إلى أن عمليات القرصنة أثارت تساؤلات النواب، ولكنها أظهرت استجابة القيادة البحرية لكشف القرصنة والبدء بمحاولات الإصلاح. ورأت الصحيفة أنه من غير المتوقع أن تعرقل القضية ترشيح الأدميرال روجرز ولكنها تتزامن مع التدقيق من خلال وكالة الأمن القومى بسبب الشكاوى فى جميع أنحاء العالم حول طريقة إجراء المراقبة الإلكترونية. وتابعت بأن اختراق نظام البحرية الأمريكية يعد الأحدث فى سلسلة من القرصنة الإلكترونية الإيرانية التى اتخذت المسئولين العسكريين و الاستخبارات على حين غرة. ولفتت الصحيفة إلى أن مسؤولى الدفاع فوجئوا بمهارات المتسللين الإيرانيين، وأن تكتيكاتهم سابقا كانت أقل مهارة بكثير ، وعادة ما تنطوى على ما يسمى بهجمات الحرمان من الخدمة التى تعطل عمليات الشبكة ولكنها لا تنطوى على اختراق أمن الشبكات .وأن القراصنة استطاعوا دخول الشبكة من خلال فجوة أمنية واحدة ، واكتشف الباحثون أن ضعف أمن الشبكة الداخلية سمح بإختراق تلك الشبكة . وقال مسئولون إن نقاط الضعف التى سمحت للإيرانيين للوصول الى الشبكة فى أوائل أكتوبر الماضى تم اغلاقها، ولكن الأمر استغرق عدة اسابيع للقضاء على برامج التجسس الخفية الكامنة فى جميع أنحاء النظام. ونقلت الصحيفة عن مسئول دفاعى كبير قوله "لقد كانت مشكلة كبيرة ، لكنها كانت ناجحة ومفيدة ". وتابع " مايك روجرز قام بعمل جيد جدا فى التعامل مع هذا".