تابعت المؤسسة العربية لدعم المجتمع المدنى وحقوق الإنسان، انتخابات التجديد الكلى لأتيليه القاهرة، والتى جرت مساء الأربعاء الماضى، والمشهر كجمعية أهلية منذ عام 1953. وأدان التقرير منع المفوض العام سلوى بكر، دخول الصحفيين ومراقبى المجتمع المدنى حتى انتهاء إجراءات التصويت والفرز، الذين تابعوا الأحداث من خارج أبواب الأتيليه، واصفا سلوكها ب"غير المبرر والخطأ الكبير" على الرغم من أن التقرير أشاد بنزاهة العملية الانتخابية، خاصة وأنها جرت بشفافية بحضور مراقبين من وزارة التضامن الاجتماعى. وأشار التقرير إلى حدوث مشادات بين سلوى بكر المفوض العام للأتيليه وأعضاء المجلس المعزولين من "التضامن الاجتماعى"، والمفصولين من العضوية من قبل المفوض العام على أساس اللائحة الداخلية للأتيليه، التى منعتهم من المشاركة فى الانتخابات، ورأت "المؤسسة العربية لدعم المجتمع المدنى وحقوق الإنسان" أنه كان يجب عرض القرار الخاص بشطب عضوية المجلس السابق على الجمعية العمومية، باعتبارها صاحبة السلطة فى تأييد هذا القرار من عدمه. وأكد تقرير المنظمة على ضرورة الحد من سلطة الجهة الإدارية الممثلة فى وزارة التضامن الاجتماعى فى عزل مجالس إدارات الجمعيات أو حلها، ليكون ذلك متروكا إلى حكم القضاء. واعتبر التقرير انتخابات الأتيلييه وما حدث فيها يعكس أزمة الجمعيات الأهلية فى مصر، داعيا إلى إلغاء قانون الجمعيات والمؤسسات الأهلية وإصدار قانون ديمقراطى يقلل من سلطة الجهة الإدارية فى شئون الجمعيات، إضافة إلى حالة الغياب الواضحة لدور الجمعية العمومية، كما أشار إلى الدعوى القضائية التى رفعها الأعضاء التى تجعل للقضاء الكلمة الأخيرة فى تثبيت تلك الانتخابات الأخيرة أو إلغائها إذا قضى بحق أعضاء المجلس السابق فى الترشيح، وهو ما يشير لاستمرار الصراع فى الفترة القادمة. وأوضح أن النتائج عكست انتخاب عدد من الأعضاء الذين يحظون باحترام وإجماع من جانب المثقفين المصريين عامة وأعضاء الأتيلييه خاصة، وأبرزهم الفنان التشكيلى صلاح عنانى والشاعر إبراهيم عبد الفتاح، كما أنها حظيت بنجاح مسيحى فى عضوية المجلس وهو الفنان التشكيلى ناثان دوس.