أظهر مؤشر عن الحكم الرشيد بالدول الأفريقية لعام 2009، أن دول شمال أفريقيا لا تتمتع بحكومات أفضل من جيرانها دول الجنوب، حيث تضمنت القائمة التى ابتكرها الملياردير محمد إبراهيم لقياس أداء الحكم من خلال 84 مؤشرا للأداء، لأول مرة دول شمال أفريقيا. وقالت صحيفة الجارديان البريطانية، إن بلدان شمال أفريقيا لم يعد لديها ما تتفاخر به بالمقارنة ببلدان الجنوب، وذكرت الصحيفة، أن تونس هى الدولة الوحيدة فى شمال أفريقيا التى احتلت مرتبة فى قائمة أفضل عشرة أنظمة حكم، حيث جاءت فى المرتبة 8 تليها مصر فى المرتبة 11 لتقفز تسعة مراكز بالمقارنة بنفس الفترة من العام السابق وتليها الجزائر فى المرتبة 14 ثم المغرب فى المرتبة 16 ومن بعدهم ليبيا التى حصلت على مرتبة متأخرة جدا وهى 23. وكل الدول السابقة جاءت بعد موريشيوس تلك الجزيرة الصغيرة التى احتلت لقب أفضل حكومة فى أفريقيا لثالث عام على التوالى، حيث حصلت على 82.8 درجة من أصل 100 درجة لتحتل المرتبة الأولى فى أربعة فئات رئيسية: الأمن والسلامة، والمشاركة وحقوق الإنسان، والفرص الاقتصادية المستدامة، والتنمية البشرية. ويأتى خلف موريشيوس دولة الرأس الأخضر برصيد 78 نقطة وسيشل برصيد 77.1 ثم بتسوانا التى جمعت 73.6 نقطة، لتحتل جنوب أفريقيا المرتبة الخامسة ب69.4 نقطة. وذكرت الدراسة أنه فى حين سجلت دول شمال أفريقيا أعلى نقاط على مستوى التنمية الاقتصادية والسلامة الشخصية إلا أنهم فقدوا نقاطا فيما يخص المشاركة الديمقراطية والحقوق المدنية فى ظل الأنظمة الاستبدادية. فيما نالت الصومال لقب أسوأ حكم فى القارة، وسجلت 15.2 نقطة لتحتل المرتبة 52، وحققت دولة تشاد 29.9 نقطة وجاءت زيمبابوى فى المرتبة الثالثة من القاع برصيد 31.3 نقطة. للمزيد من الاطلاع اقرأ عرض الصحافة العالمية على الأيقونة الخاصة به
