في الوقت الذي كان فيه أكثر من 150 ألف ضابط وجندي من أبطال جيش مصر البواسل يقاتلون العدو الإسرائيلي علي امتداد الضفة الشرقية للقناة، بعد العبور العظيم لقناة السويس وتحطيم خط بارليف وعودة العلم المصري يرفرف علي طول قناة السويس، كانت إسرائيل تخطط لضربة جوية مضادة انتقاما من الضربة الجوية المصرية المفاجئة.. التي نفذها نسور الجو المصريون، والتي كبدتهم خسائر فادحة في الأفراد والمعدات بينما كانوا يتفاخرون بالسلاح الجوي الإسرائيلي منذ نكسة 67، ووصول طائرات فانتوم إف 14 وسكاي هوك الأمريكية، وأن لهم اليد الطولى للوصول إلى أي مكان في مصر. وبعد الجسر الجوي الأمريكي الذي بدأ يزودهم بالسلاح والذخائر ليعوض خسائرهم أولا بأول، رصدت أجهزة الرادار المصرية يوم 14 أكتوبر أسراب طائرات إسرائيلية تضم حوالي 20 طائرة فانتوم قادمة من الجنوب الغربي من البحر، عبر بورسعيد تستهدف تدمير القواعد الجوية في دلتا النيل في طنطاوالمنصورة..
وأصدر اللواء طيار حسني مبارك قائد القوات الجوية رحمه الله أوامره علي الفور بتصدي 16 طائرة من الطائرات المصرية من طراز ميج 21 لعمل مظلة جوية، لحماية القاعدة دون التقدم نحو الطائرات الإسرائيلية..
وكان الطيارون المصريون مستعدين لاستيعاب التكتيكات الإسرائيلية التي تعتمد علي استدراج الطائرات المصرية إلي مصيدة، بحيث تجد الطائرات الاعتراضية نفسها في مواجهة عدد أكبر من الطائرات الإسرائيلية، وفي نفس الوقت الذي تستدرج فيه الطائرات المصرية بعيدا عن قاعدتها يهاجم قسم آخر من الطائرات الإسرائيلية القاعدة ويقصفها..
ولذلك ظلت الطائرات الإسرائيلية تحلق في الجو في دوائر حتي تأكدت أن طائرات الميج المصرية كشفت الخطة ولن تهاجمها فعادت صوب البحر. وبعد ربع ساعة من هذه المعركة أبلغت وحدات الرادار عن رصد 60 طائرة إسرائيلية قادمة من ثلاث اتجاهات، عبر بورسعيد ودمياط وبلطيم، وأمر اللواء حسني مبارك باعتراضها وإجبارها علي التفرق بواسطة 16 طائرة ميج 21 من قاعدة المنصورة و8 طائرات ميج21 من قاعدة طنطا، إضافة إلي 16 طائرة تشكل المظلة الجوية..
ودارت معركة جوية شرسة استمرت 53 دقيقة تعتبر أطول معركة جوية في تاريخ الطيران حيث كانت المعارك الجوية تحسب عادة بثلاث أو أربع دقائق علي الأكثر، وكانت الطائرات المصرية تهبط للتزود بالوقود، بينما تشتبك طائرات أخري مع العدو..
وبدأت بعض الطائرات الإسرائيلية تنسحب قبل نفاذ وقودها، أظهر فيها نسور مصر البواسل كفاءة عالية في التصدي لهذه الطائرات المعادية، وكانت لبراعة الطيارين المصريين وكفاءتهم العالية في المناورة أكبر الأثر في إسقاط 16 طائرة للعدو، وأصيبت لنا ثلاث طائرات، كما تمكنت وسائل الدفاع الجوي من إسقاط 29 طائرة للعدو منها طائرتان هليكوبتر. الضربة الجوية والطريق إلى نصر أكتوبر العظيم المفاجأة الكبرى في نصر أكتوبر وظهر في هذه المعارك الجوية الطيار أحمد المنصوري بطائرته الميج 21 الذي تفوق بها علي الطيارين الإسرائيليين بطائراتهم الفانتوم بالمراوغة ببطولة نادرة، والهبوط الحاد من الإرتفاع إلي أقرب نقطة للأرض، ثم معاودة الارتفاع بسرعة ورشاقة أبهرت الطيارين الإسرائيليين، وصوروه من طائراتهم، واستضافه التلفزيون المصري عدة مرات ليحكي بطولته وزملاءه في هذه المعارك الجوية، التي ظهر فيها معدن المواطن المصري الذي يضحي من أجل وطنه. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار ال 24 ساعة ل أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري ل أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية. تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هنا