وصلت اليوم طلائع عناصر أول كتيبة بوروندية، وتضم 54 جنديا على متن طائرة "يو إس إير" الأمريكية إلى عاصمة أفريقيا الوسطى "بانجى"، للانضمام إلى القوة الأفريقية الدولية المشتركة المنتشرة فى أفريقيا الوسطى (ميسكا). وذكر راديو "فرنسا الدولى" اليوم، (الجمعة)، أن سائر الجنود سيلحقون بهذه الكتيبة قريبا، مضيفا أن الطائرات التى كان قد تعهد بها الجيش الأمريكى ستصل فى غضون ثلاثة أيام، حيث هبطت أول طائرة شحن كبيرة من طراز "سى 17" فى مطار "بوجومبورا" صباح أمس (الخميس). وأوضح الراديو أن الطائرات الأمريكية ستقوم بالتناوب بين العاصمتين، كما يبلغ عدد أفراد كتيبة بوروندى 850 جنديا وسينتشرون فى أفريقيا الوسطى فى غضون أربعة أيام، وفقا للجيش البوروندى. وأكد الراديو أن الكتيبة البوروندية ستكون مكلفة بتأمين المنطقة الواقعة فى شرق البلاد، والتى ينشط فيها متمردو أوغندا من "جيش الرب للمقاومة". من جانبه، قال قائد الكتيبة البوروندية الليفتنانت كولونيل "بوسيان هاكيزيمانا"، إن مهمتهم ستكون التأكد من نزع أسلحة الميليشيات وضمان أمن السكان والمساعدة على إعادة السلطة. وفى حين لا يزال الأوروبيون يرفضون إرسال قوات إلى جانب القوات الفرنسية فى أفريقيا الوسطى، شاركت 23 دولة من الاتحاد الأوروبى فى بعثة التدريب الأوروبية فى مالى. يذكر أن عاصمة أفريقيا الوسطى تواجه منذ أمس، (الخميس)، أزمة غذائية ضخمة بعد المجازر وأعمال العنف التى حدثت الأسبوع الماضى ودفعت عشرات الآلاف من السكان إلى اللجوء إلى أماكن قريبة من القاعدة الفرنسية أو ملازمة بيوتهم.