بدأت القوى السياسية بمحافظة المنيا حملات التوعية والحشد للاستفتاء على الدستور. ففى الوقت الذى فضل حزب الدستور تعريف المواطنين بالدستور دون توجيههم بقرار التصويت، بدأت أحزاب "النور والمؤتمر والمصريين الأحرار" فى الحشد للتصويت ب"نعم". فيما يتوقع أن يكون ل"فلول الحزب الوطنى المنحل" بالمحافظة دور كبير فى الحشد للتصويت على الدستور ب"نعم"، أما حزب النور فهو يواجه أزمة حقيقية بعد حملة التشويه الكبيرة التى يواجهها فى المحافظة وصلت إلى اتهامه بالحياد عن الحق، وبيع دينه. وفى نفس السياق، فقد تبنى اتحاد شباب حزب المؤتمر بالمنيا حملة "نعم تبنى مصر"، والترويج لها من خلال الندوات واللقاءات ولصق البوسترات على الجدان وأعمدة الإنارة. فيما قام المكتب الإدارى لأمانة حزب النور بالمنيا، أمس الخميس، بعقد أول ورشة عمل لدراسة الدستور ومناقشة مواده المعدلة والمضافة وعقد مقارنات بينه وبين دستور 2012، وطرح الشبهات وإعداد الردود عليها، وكذلك تم وضع التصور الدعائى والترويجى للحملة والجداول الزمنية الخاصة لجميع مراكز وقرى محافظة المنيا. فيما أعلنت أمانة حزب الدستور بالمنيا، أنهم لن يخوضوا معركة الحشد للمواطنين، سواء بنعم أو لا، وسيتركون المواطنين أنفسهم من يقررون ذلك. أما ياسر دياب، أحد قيادات اللجنة العليا للمصريين الأحرار بالمنيا، فقد أكد أن هناك سعياً لدى كافة القوى السياسية ومعظم الأحزاب لتشكيل جبهة موحدة للحشد على "نعم" للدستور. ومن ناحية أخرى، هناك قوة كبيرة فى محافظة المنيا هى فلول الوطنى، الذين استعدوا للحشد ب"نعم" للدستور منذ عمل لجنة الخمسين، وليس اآدن، من خلال عقد لقاءات مع كبار العائلات والمؤثرين والقواعد الحزبية للحزب الوطنى المنحل، وقد يكون فلول الوطنى كفة راجحة فى محافظة المنيا، خاصة أن المحافظة تتميز بأنها محافظة قبلية، وتعتمد فيها على العصبية والعائلات، والذين لديهم القدرة على الحشد والتصويت ب"نعم". لكن فلول الوطنى لم يظهروا إلى اآ ن على الساحة، ليعلنوا حشدهم للدستور، ولكن - وكما تردد - سيكون عملهم مفاجأة للجميع، خاصة التيارات الإسلامية، وأن ما يقومون به فى المنيا سوف يساهم بشكل كبير فى دعم موقف الأحزاب المدنية والليبرالية فى المنيا، لأن هذه الأحزاب لا تجد مصداقية كبيرة لدى الشارع المنياوى بسبب بعدها عنهم وعدم تنفيذ خطط سريعة تجعل من تلك الأحزاب علامة مميزة فى المحافظة .